تخطت منطقة الشرق الأوسط مستوى متوسط النمو العالمي لجذب السياح خلال 2018، محققة زيادة نسبتها 10%، وفقا لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، ويقول موقع “ناشيونال جيوجرافيك” إن الانتعاش السياحي في المنطقة تحقق بفضل المواقع الثقافية والتاريخية والدينية التي تعج بها الشرق الأوسط، وأيضا بفضل سواحلها المشمسة ومياهها الجذابة.
ونشر الموقع قائمة بأفضل الشواطئ في منطقة الشرق الأوسط تصدرتها سواحل مدينة المصرية، التي تفوقت على شواطئ أخرى في تركيا والإمارات وإسرائيل.
قائمة ناشيونال جيوجرافيك لأفضل شواطئ الشرق الأوسط:
1- دهب (مصر)
قرية صيد بدوية في شبه جزيرة سيناء بمصر اشتهرت بأجواءها البوهيمية المريحة وشعابها المرجانية، وتعد من بين أكثر المناطق الصحية في البلاد.
وفقًا للباحثين، تعد الشعاب المرجانية في البحر الأحمر من أكثر المناطق تكيفا في مواجهة تغير المناخ.
كما تتميز دهب بالحياة البرية المنعزلة والمحمية البحرية في رأس أبو جالوم، والتي يمكن الوصول إليها عن طريق الجمال والقوارب.
كما تشتهر بـ”البلو هول” أو الثقب الأزرق وهي حفرة غوص في البحر يزيد عمقها عن 300 قدم وهي مشهورة بين الغواصين، لكن عليك أن تكون حذرا لأن هذا الموقع غير صالح سوى للغواصين المحترفين.
كما توفر دهب مجموعة واسعة من خيارات الفنادق الفاخرة أو الاقتصادية، ويمكن دعم المجتمعات المحلية عن طريق حجز إقامة في إحدى المعسكرات المملوكة للبدو، مثل منتجع الشيخ علي.
يمكن تجربة التخييم تحت النجوم في الشاطئ على صوت الأمواج أو في الصحراء في أحد معسكرات البدو بالمنطقة، من خلال الحجز عبر الإنترنت أو من خلال منظمي الرحلات السياحية المحليين.
2- أولودنيز (تركيا)
في بلد معروف بشواطئه الجميلة، ربما تكون أولودينيز الأكثر شهرة ولسبب وجيه. تلوح في الأفق القمة الخضراء لجبل باباداج والمطلة على البحيرة الزرقاء “بلو لاجون”، وهي نقطة انطلاق شهيرة لمحبي الطيران الشراعي.
وفي حين أن الشاطئ الرئيسي يمكن أن يكون مكتظًا بالسائحين، إلا أن هناك مناطق منعزلة قريبة، بما في ذلك وادي الفراشة الذي لا يمكن الوصول إليه إلا عن طريق القوارب.
3- البحر الميت (إسرائيل – فلسطين – الأردن)
يقع البحر الميت – وهو في الواقع بحيرة عملاقة مليئة بالمياه المالحة – عند مستوى أقل من أي مسطح مائي في الكرة الأرضية (حوالي 1300 قدم تحت مستوى سطح البحر) وتمنع ملوحة البحيرة الشديدة من وجود حياة داخلها، ومن هنا جاءت تسميتها.
تخلق البحيرة شعوراً غير اعتيادي بالطفو إذ من المستحيل تقريبًا أن يغرق فيها أحد.
ملح البحر الميت وطينه الغني بالمعادن اشتهرا بفائدتهما للبشرة.
ومع ذلك، فإن وتيرة التبخر السريع ومستويات المياه المنخفضة تهدد بقاء البحيرة.
تفاوضت حكومتا إسرائيل والأردن على خطة لضخ المياه من البحر الأحمر إلى البحر الميت، لكنهما لم ينفذا اتفاقهما بعد.
4- صور (لبنان)
صور (أو Tyre بالإنجليزية) مدينة شاطئية تقع على الساحل الجنوبي للبنان.
كانت يوما ما إحدى المدن الفينيقية القوية (حضارة قديمة نشأت في شرق البحر الأبيض المتوسط)، وقد احتلها الإغريق ثم الرومان، وأدرجت كموقع للتراث العالمي في عام 1984 بسبب أطلالها الأثرية الغنية.
اليوم ، يمكن للغواصين استكشاف الآثار الغارقة للمدن الرومانية قبالة الساحل في صور.
وتتضمن صور شاطئا مجانيا وهو شيء نادر في سواحل لبنان التي غالبا ما يعود معظمها للقطاع الخاص بعد عمليات خصخصة واسعة جرت في البلاد، وبرغم كون الشاطئ شعبيا إلا أنه يتمتع بواحدة من أنظف المياه في البلاد.
وسط الأمواج اللطيفة في صور يمكن لمرتادي الشاطئ الاسترخاء مع طبق من السمك والمشروبات والأرجيلة (الشيشة) في أحد المطاعم الساحلية.
5- شاطئ كايت (دبي – الإمارات)
من يبحثون عن تجربة شاطئ أكثر حضرية سيجدون ضالتهم في “كايت” الذي يعد وجهة رائعة للعائلات في ظل ما يوفره من أنشطة متعددة كالرياضات المائية وركوب الأمواج شراعيًا والتجديف، فضلا عن عن أنشطة أخرى على الشاطئ كالرياضات المائية وركوب الدراجات ومتنزهات الأطفال والمقاهي والمطاعم.
6- صلالة (سلطنة عمان)
في تناقض صارخ مع المناظر القاحلة في معظم مناطق الخليج المجاورة، تبدو تلال صلالة في جنوب عمان خضراء فاتنة تحت الأمطار.
مهما كان الوقت من السنة، تظل درجات الحرارة معتدلة والشواطئ خالية عمومًا من الزحام.
وفقا لموقع ناشيونال جيوجرافيك، تشمل المعالم الساحلية التي لا ينبغي تفويتها كهف المرنيف، والعيون ذات المياه المتفجرة في شاطئ المغسيل. تنفث هذه العيون ماء البحر لارتفاع يصل حتى 90 قدمًا في السماء خلال موسم الرياح.
التخييم البري على الشاطئ يعتبر قانونيًا في عمان، ولا توجد معسكرات رسمية، لذلك يمكن للزوار وضع خيمة في مكان منعزل.. فقط تأكد من الالتزام بقواعد عدم ترك أي نفايات ومراعاة الزوار الآخرين واحترام الحياة البرية والحرص في حالة إشعال النار.
7- نيسي (قبرص)
الشاطئ الأشهر في قبرص، مياهه بكر للدرجة التي استحق عنها “العلم الأزرق” كشهادة من مؤسسة التعليم البيئي أن الشاطئ يطابق معاييرها الصارمة.
كذلك تتمتع الرمال الذهبية في الشاطئ بسمعة كبيرة في موسم الذروة كوجهة للحياة الليلية من حفلات وسهرات ومسابقات.
وفقا لموقع ناشيونال جيوجرافيك، فإن الحصول على تجربة أكثر هدوءا، يتطلب الذهاب في أشهر الشتاء حيث تتفرق الحشود وتبقى درجات الحرارة معتدلة.
8-السعديات (أبوظبي – الإمارات)
رغم منتجعاتها الجذابة، تعد جزيرة السعديات في أبو ظبي جنة للحياة البرية حيث تضم كثبانها الرملية أعشاش لأنواع نادرة من السلاحف.
حفاظا على الحياة البرية على هذا الشاطئ، تمنع السلطات الزوارق ورياضات السباق بالسيارات والدراجات البخارية كما تمنع البناء على بعد 200 قدم من كثبانها الرملية.
الوصول للشاطئ يكون مشيا على الأقدام من خلال ممر خاص من الخشب حفاظا على النباتات الموجودة على الشاطئ.
عند زيارة السعديات، لا تفوت فرصة زيارة المنطقة الثقافية المطورة حديثًا بالجزيرة والتي تضم كنزوا ثقافية مثل متحف اللوفر أبوظبي ومتحف جوجنهايم أبوظبي.
9- جربة (تونس)
رغم أنها في شمال إفريقيا، إلا أن تونس تنتمي ثقافيا إلى الشرق الأوسط، وهي موطن لبعض أكثر الشواطئ الرائعة في المنطقة.
وقا لموقع ناشيونال جيوجرافيك توفر مياه جربة، وهي جزيرة صغيرة قبالة الساحل الجنوبي لتونس، مناظر طبيعية متنوعة من الشعاب المرجانية والكهوف تحت الماء وحطام السفن التي تغري باستكشافها.
تضم الجزيرة أيضًا أقدم كنيس يهودي في إفريقيا، ومجموعة كبيرة من الأسواق، ومطاعم للمأكولات البحرية اللذيذة.
يقيم السكان المحليون في كثير من الأحيان معسكرات على الشاطئ لاستضافة الزوار.