توقع الاتحاد المصري للتأمين أن تتخلف الدول والمجتمعات الضعيفة عن ركب التحول الرقمي واستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ما قد يؤثر على الإنتاجية الاقتصادية والتمويل والمناخ والتعليم والرعاية الصحية في 2024، فضلًا عن فرص العمل ذات الصلة.
وبيّن الاتحاد في دوريته أن نقص الفرص الاقتصادية يعد من أكبر 10 مخاطر على مدى فترة السنتين القادمتين، ولكن يبدو أنه لا يشكل مصدر قلق لصانعي القرار على مستوى العالم على المدى الطويل، حيث انخفض إلى المرتبة 11 من أصل 34 خطرًا يهدد العالم في 2024.
وأشار الاتحاد في دوريته إلى وجود معدلات مرتفعة من فقدان الوظائف محتملة، سواء خلق فرص العمل أو تدميرها، ما قد يُنشئ أسواق عمل منقسمة بشدة بين الاقتصادات المتقدمة والنامية وداخلها، بينما يعد نمو الصادرات القائم على التصنيع أو الخدمات غير موفر لمسارات تقليدية، لتحقيق قدر أعظم من الرخاء في الدول النامية.
والجراف التالي يوضح حجم أقساط “تأمينات الحياة” عالميًا لأكبر 10 دول في 2023:
وأوضحت الدورية أن الاضطراب في المسارات الوظيفية وعدم استقرار سبل المعيشة من المؤثرات على مقاييس التنمية البشرية وما تشمله من انخفاض مستوى المعيشة وصعوبة الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية، ومن المتوقع أن تؤدي تلك التغيرات الملحوظة في العقد الاجتماعي مع تراجع الحراك بين الأجيال إلى إعادة تشكيل الديناميكيات المجتمعية والسياسية بشكل جذري في كل من الاقتصادات المتقدمة والنامية.
وأشارت إلى أن الانقسام الأعمق على الساحة الدولية بين أقطاب القوة المتعددة من شأنه تعطيل آليات الحوكمة الدولية ويحول انتباه وموارد القوى الكبرى، بعيدًا عن المخاطر العالمية الملحة، بينما ستسعى مجموعة متطورة من الدول إلى الحصول على تأثير أكثر محورية على المسرح العالمي عبر مجالات متعددة، مؤكدة قوتها من الناحية العسكرية والتكنولوجية والاقتصادية.
وذهبت إلى أن دول الجنوب العالمي تتحمل العبء الأكبر من تغير المناخ، فإن الآثار اللاحقة لأزمات الوباء والانقسامات الجيواقتصادية بين القوى الكبرى والتحالفات المتزايدة والتحالفات السياسية داخل تلك المجموعة المتباينة تاريخيًا من الدول.
والجراف التالي يوضح حجم أقساط “تأمينات الحياة” إفريقيًا لأكبر 5 دول بالقارة في 2023:
وأوضحت الدورية أن يتجلى التحول في ميزان النفوذ في الشئون العالمية بشكل خاص في تدويل الصراعات، بينما تعمل القوى المحورية على تقديم الدعم والموارد على نحو متزايد لحشد الحلفاء السياسيين، ولكنها تعمل أيضًا على تشكيل المسار الأطول أمدًا وإدارة المخاطر العالمية على نطاق أوسع، حيث يصبح الوصول إلى مجموعات التكنولوجيا عالية التركيز عنصرًا أكثر أهمية في القوة الناعمة بالنسبة للقوى الكبرى لتعزيز نفوذها.
ورجح الاتحاد أن تستفيد الدول الأخرى التي تتمتع بمزايا تنافسية في سلاسل القيمة الأولية، من المعادن المهمة إلى الملكية الفكرية ورأس المال عالى القيمة، من الأصول الاقتصادية للوصول إلى التكنولوجيات المتقدمة، ما يؤدي إلى ديناميكيات قوة جديدة.