قال توماس بلانك، الرئيس التنفيذي لشركة ميونخ ري لإعادة التأمين العالمية، إن هناك نسبة عالية جدًا من المخاطر السيبرانية تظل غير مؤمن عليها، وفقًا لاستطلاع أجرته الشركة عالميا، حيث إن 87% من المديرين وصناع القرار الذين شملهم المسح ذكروا أن شركاتهم لا تتمتع بالحماية الكافية ضد المخاطر الإلكترونية.
وأضاف في تقرير أخير نشرته الشركة حصلت “المال” على نسخة منه، أن الوعي بالمخاطر والطلب عليها سيستمر في الارتفاع، على خلفية التهديد المتنامي بسرعة من مجرمي الإنترنت العدوانيين، والتقنيات والتبعيات الجديدة، فضلاً عن الأزمات الجيوسياسية.
وبيّن التقرير أن المخاطر السيبرانية مستمرة في التزايد، مدفوعة بالتقدم التكنولوجي السريع، مثل الذكاء الاصطناعي (التوليدي) أو التكنولوجيا السحابية، بينما تعتمد الصناعات العالمية بشكل متزايد على تكنولوجيا المعلومات، وإنترنت الأشياء، والتكنولوجيا التشغيلية، والخدمات الرقمية، مثل الحوسبة السحابية، التي تمثل جزءًا مهمًا من سلسلة التوريد للعديد من أصحاب المخاطر، علاوة على ذلك، فإن تطور مجرمي الإنترنت والوضع الجيوسياسي المتوتر يشكلان مشهدا التهديد السيبراني ويشكلان تهديدًا للمجتمعات والديمقراطيات العالمية.
وأكد التقرير أن في الاقتصاد العالمي الرقمي، تساهم شركات التأمين بشكل كبير في حماية الشركات من المخاطر السيبرانية التي تواجهها، من خلال خبرتها وشبكاتها التعاونية القوية والتركيز الواضح على تحليلات البيانات وتقدير المخاطر ونمذجة التراكم، بينما تتمتع صناعة التأمين بفهم عميق لمشهد التهديدات وتمييز حدود قابلية التأمين.
وبيّن القرار أن الاتجاهات السابقة لا تكون دائما مؤشرا على الاتجاهات المستقبلية، ومع ذلك، فإن الدروس المستفادة من أنماط الهجوم ونقاط الضعف والخسائر مهمة للاستعداد السيبراني في المستقبل، ومن الضروري توقع التأثيرات الكبرى للتهديدات المحتملة على كافة المستويات، من الأفراد إلى الشركات الفردية إلى الدول القومية.