شهد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، اليوم الخميس، احتفالية الهيئة بمرور خمس سنوات على افتتاح قناة السويس الجديدة.
وذلك بحضور أعضاء مجلس إدارة الهيئة وممثلي الخطوط الملاحية وكوكبة من الشخصيات العامة وذلك بمقر المارينا الجديد شرق القناة.
رئيس الهيئة : الجدوي الاقتصادية لـ ” قناة السويس الجديدة ” لم تتوقف
وأكد الفريق ربيع أن الجدوى الفنية والاقتصادية لمشروع قناة السويس الجديدة لم تتوقف عند كونه أحد مشروعات التطوير فحسب بل كانت نقطة الانطلاق الحقيقية نحو تبني إستراتيجية تنموية متكاملة لتطوير المجرى الملاحي للقناة والحفاظ على مكانتها الرائدة رغم التحديات العالمية المختلفة.
وأوضح رئيس الهيئة أن خطة تطوير المجرى الملاحي تمضي بخطى ثابتة وفق الجدول الزمني المحدد ومن خلال عدة خطوات متوازية أبرزها إنشاء سلسلة من الجراجات على طول القناة الجديدة .
وذلك بهدف زيادة معدلات الأمان ورفع قدرة القناة على مواجهة حالات الطوارئ المحتملة.
ولفت إلى امتداد خطة التطوير لتشمل كل من إنشاء قيسونات ومرابط للسفن،.
وتطوير محطات مراقبة الملاحة وعددها 16 محطة بطول القناة والتي تتيح الاستفادة من التكنولوجيا المتطورة، وفقا لرئيس هيئة قناة السويس .
بالإضافة إلى استمرار عملية الصيانة الدورية للقناة من خلال أسطول كراكات الهيئة للحفاظ على أبعاد القناة.
حصاد قناة السويس الجديدة في 5 سنوات
وأعرب رئيس هيئة قناة السويس عن القناة الجديدة خلال السنوات الخمس الماضية.
وتابع : “حيث كان له بالغ الأثر في زيادة أعداد وحمولات السفن العابرة للقناة وسجلت إحصائيات الملاحة منذ افتتاح القناة حتى الآن عبور 90 ألف سفينة بحمولة صافية 5,5 مليار طن، بإجمالي إيرادات قدرها 27,2 مليار دولار” .
أرقام جيدة رغم كورونا
وأضاف رئيس هيئة قناة السويس أن التقارير الملاحية منذ بداية العام الحالى وحتى شهر أغسطس الجارى تعكس الدور الذي لعبته القناة الجديدة في الحفاظ على معدلات عبور السفن للقناة وفق المعدلات الطبيعية.
وذلك رغم التحديات العالمية الخاصة بانتشار فيروس كورونا المستجد” Covid_19 “.
وأضاف أن قناة السويس شهدت خلال تلك الفترة عبور 11250 سفينة، بإجمالي حمولات صافية قدرها693مليون طن، بلغت 3,3 مليار دولار.
وشدد رئيس الهيئة على أن القناة الجديدة لعبت دوراً محورياً في رفع تصنيف القناة وزيادة قدرتها على مواجهة تحديات المنافسة.
كما كان لتعاظم الدور العالمي للقناة بالغ الأثر في ظهور الحاجة الماسة لتطوير وتحديث الأسطول البحري التابع للهيئة.
وأشار إلى تدشين ثلاث قاطرات جديدة بترسانة بورسعيد البحرية والاستعداد لتدشين القاطرة الرابعة لمواكبة التطور التكنولوجي المتسارع في مجال صناعة النقل البحري وتلبية متطلبات العمل بقناة السويس .
وذلك في مدة قياسية لم تتجاوز عام بمعدل تدشين قاطرة كل ثلاثة أشهر، علاوة على جهود تحديث أسطول كراكات الهيئة بالتعاقد على بناء كراكتين بترسانة “IHC” الهولندية.
تم تدشين الكراكة الأولى بالفعل وهى “الكراكة مهاب مميش” أحدث وأكبر كراكات الهيئة، ويليها بمشيئة الله تدشين الكراكة الثانية “حسين طنطاوي” نهاية أكتوبر المقبل بالإضافة إلى بناء عشرة لنشات جديدة بشركات الهيئة التابعة.
وفيما يتعلق بجهود الهيئة لتحسين الخدمات المقدمة للخطوط الملاحية والتيسير على العملاء أوضح رئيس الهيئة أنه تم تفعيل العمل بحزمة من الخدمات الإلكترونية الجديدة على الموقع الرسمي للهيئة .
وتضم أربع خدمات وهى خدمة طلب عبور السفن وخدمة الخطوط الطويلة وخدمات الترسانات وخدمة المناقصات والمزايدات.
الدور المجتمعي لقناة السويس
واختتم الفريق ربيع كلمته، بالتأكيد على استمرار الدور المجتمعي للهيئة بمنطقة القناة، فعلي صعيد الخدمات الطبية تم افتتاح أكبر وأحدث وحدة للقلب والقسطرة بالشرق الأوسط لخدمة أبناء مدن القناة.
كما يجري العمل على قدم وساق للانتهاء من بناء ستاد القناة الدولي .
وهو بمثابة قرية أولمبية .
وذلك علاوة على ترميم أول مقر إداري لقناة السويس ليكون متحفاً عالمياً يسرد تاريخ القناة ويوثق مراحل هامة لتطوير الممر الملاحي الأهم عالمياً ليكون المتحف مزاراً سياحياً وأهم الصروح المضيئة في تاريخ وحاضر ومستقبل القناة.