أدى فيضان السودان ، الأحد، إلى انهيار 120 منزلا شمالي البلاد واجتياح المياه لمدينة جديدة بشكل غير مسبوق، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء السودانية الرسمية.
وأقادت بأنه انهار ١٢٠ منزلا بمنطقة الكوداب شمال امدرمان جراء السيول والفيضانات وبلغت المنازل المهددة بالانهيار أكثر من ذلك .
وأوضح رئيس لجنة التغيير والخدمات بالمنطقة، نور الدائم احمد العمدة بمنطقة الكوداب أنه لم تحدث خسائر في الأرواح، رغم أن المنطقة تعرضت لكارثة حقيقية.
فيما أكدت إدارة عمليات ري المشاريع بوزارة الري والموارد المائية السودانية أن فيضان نهر خور بركة، قبل عدة أيام ، أدى الى إجتياح المياه لمدينة طوكر من داخل الدلتا.
وقالت إنها تجاوزت منطقة توزيع المياه(بحريرة) من الجهة الغربية، ومرت 26 (موجة) داخل الدلتا، مشيرة الى أن الموجات الأخيرة لخور بركة كانت(استثنائية) ولم تحدث من قبل.
وكان المتحدث باسم الدفاع المدني السوداني، العقيد عبد الجليل عبد الرحيم، أعلن أن عدد ضحايا فيضان النيل الأزرق بالبلاد بلغ 150 شخصا، ما بين قتيل وجريح منذ شهر أغسطس الماضي.
وقال عبد الجليل، اليوم السبت، -حسبما ورد في بموقع سبوتنيك- إن ضحايا فيضان النيل الأزرق وصل عددهم إلى 101 قتيل و46 مصابا.
ولفت إلى أن “منسوب النيل عند محطة الخرطوم اليوم بلغ 17.64 مترا متجاوزا أعلى قمة مسجلة 17.62 ب 36 سم، وهذا يعتبر أعلى منسوب غير مسبوق يصله النيل خلال المائة العام الماضية”.
وأوضح أن الخسائر المادية وفي الأرواح فاقت التوقعات، وقال إن “الفيضانات والسيول دمرت أكثر من 24 ألف منزل بشكل كامل إلى جانب تدمير أكثر من 40 ألف آخرين بشكل جزئي، ونفوق أكثر من 5 آلاف من المواشي ودمار 354 من المتاجر والمخازن”.
وأعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم السبت، أنها تسعى لتوزيع مواد الإغاثة التي وصلت الخرطوم بأسرع ما يمكن، وذلك على المتضررين جراء السيول والفيضانات من النازحين واللاجئين والمجتمعات المحلية.
أكد محمد السباعي أن مصر ستستفيد من فيضان السودان المستمر للنيل ، مشيرا إلى أن كل المياه الإضافية التي تأتي من منابع النيل مرورا بالسودان تصل حتى بحيرة ناصر خلف السد العالي ، الذي يحمي مصر من أضرار الفيضانات والسيول.
وأوضح في تصريحات لبرنامج الحكاية ، الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب ، على قناة إم بي سي مصر ، أن حجم وطبيعة فيضان هذا العام سيتضح بشكل كامل بنهاية سبتمبر الجاري ، وأول أكتوبر القادم.
وقال السباعي : “معدلات الأمطار بيتم رصدها ساعة بساعة وبنهاية سبتمبر وأول اكتوبر حجم الفيضان ونوعه سيتضح بشكل كامل وهناك قطاعات بالوزارة تعمل على كيفية الاستفادة من فيضان هذا العام وما يحدث في السودان الآن بيسمع عندنا”.
وأكد أن هناك قطاعات لدى الوزارة تعمل حاليا على بحث كيفية الاستفادة المثلى من زيادة الفيضان هذا العام ، واستغلالها بشكل رشيد.
وقال إن البعثات المصرية الموجودة في السودان وأوغندا ترصد كل زيادة في فيضان النيل بشكل دائم ومستمر ، كما تعمل الهيئة المصرية العامة للسد العالي على متابعة الزيادة في مناسيب بحيرة ناصر.
وتساءل المتحدث باسم وزارة الري : “هل المياه دي مفيدة بالنسبة لنا.؟”، مجيبا: “بالتأكيد مفيدة المياه بتوصل عندنا عند السد العالي وبحيرة ناصر وبالتالي كل نقطة مياه بتنزل هناك ده كله خير لمصر”.
وتابع: “بفضل الله الفيضان معدلاته حتى الآن مبشرة والنجاح بتاعنا هو كيفية إدارة هذا الفيضان بشكل جيد ورشيد واستثماره في السنوات التي سيكون فيها الفيضان شحيح”.