أعلنت شركة فيزا عن نتائج استطلاعها السنوي الثاني الخاص بـ”مستقبل النقل في المدن”، والذي يبين مدى رغبة العملاء في رؤية تغيير في شكل وسائل النقل في مصر.
وأُجري الاستطلاع في مصر خلال شهر مايو بمشاركة ألف مواطن من مختلف الفئات، بغرض فهم طبيعة العملاء، وشكل وسائل النقل التي يتمنى المشاركون توافرها في المستقبل.
وتضمن الاستبيان أسئلة حول مدى استخدام المشاركين لوسائل النقل المتاحة، وأساس تفضيلاتهم للوسائل المختلفة، بالإضافة إلى توقعاتهم فيما يخص طرق الدفع المستحدثة.
وقال عصام الدالي، رئيس قطاع مبيعات التجار وقبول المدفوعات لمنطقة شمال أفريقيا ودول المشرق وباكستان بشركة فيزا، إنه “في مختلف المدن على مستوى العالم، بدأ المواطنون في الخروج مجددًا واستكشاف الأماكن العامة بعد عامين من التوقف الكامل.
وأضاف أن وسائل النقل العامة كانت ولا تزال جزءًا حيويًا من تحركات الناس بما في ذلك الذهاب من وإلى العمل أو الدراسة، وقضاء المهام المختلفة خلال اليوم وحتى السفر للمتعة.
وقد دفعت فترة وباء كورونا بالمواطنين لاستكشاف طرق جديدة للدفع وتغيير الأمر الواقع فيما يخص طرق الدفع والتنقل المتاحة”.
تفضيلات متغيرة
وساعدت سرعة طرق الدفع الرقمية وسهولتها إلى جانب مزايا الأمان التي توفرها على تغيير الطرق التي يفضلها مستخدمي وسائل النقل العامة.
وأظهر استطلاع مستقبل النقل في المدن الذي أجرته شركة فيزا أن نسبة 52% من المشاركين تتوقع توفر طرق دفع لا تلامسية وإتاحتها في المواصلات العامة، بينما ظهرت أعلى نسبة من توقعات المستخدمين للدفع الرقمي في الإمارات العربية بنسبة 75%.
ورأى 91% من المشاركين، على مستوى العالم، أن توفر طرق الدفع الرقمية بدون تلامس أمرًا متوقعًا عند استخدام وسائل التنقل العامة.
وعبر 52% من المشاركين في مصر عن تفضيلهم لدفع رسوم وسائل النقل باستخدام طرق الدفع بدون تلامس، خاصة وأن طبيعة طرق الدفع اللاتلامسية تجعلها عملية وسهلة في تشجيع مستخدمي المواصلات على استكشاف إمكانات التنقل في مدن المستقبل.
وأوضح المشاركون في استبيان شركة فيزا في مصر أن أهم مزايا طرق الدفع اللاتلامسية هي: توفير الوقت لسرعة إتمام المعاملات (بنسبة 37%)، وتقليل التلامس مع الأسطح والأشخاص (بنسبة 37%)، بالإضافة إلى راحة المستخدم من الحاجة لحمل الأوراق النقدية بحوزتهم (بنسبة 31%)، وسهولة الاستخدام (بنسبة 30%).
ورأى 21% من مستخدمي وسائل المواصلات العامة في مصر – وفقا لاستبيان شركة فيزا – أن توفر طرق الدفع اللاتلامسية هو أهم حافز قد يدفعهم لاستخدام المواصلات العامة.
أما قطاع الموظفين في مصر، فقد أوضح 39% من المشاركين منهم أنهم يستخدمون المواصلات العامة ثلاث مرات على الأقل خلال الأسبوع، بجانب نسبة 23% أوضحوا أنهم يستخدمونها خمس مرات أو أكثر على مدار الأسبوع.
وعبر 55% من المشاركين عن نيتهم لاستخدام وسائل التنقل العامة بصورة أكبر خلال الاثني عشر شهرا القادمة. وبينما تزداد نسبة الراغبين في استخدام النقل العام، تزداد أهمية توفير طرق دفع آمنة وسلسة.
الحد الأقصى للرسوم يحفز استخدام وسائل النقل العامة
مثلت بعض الخيارات مثل تثبيت حد أقصى للرسوم عاملًا هامًا وفرصة هائلة لموفري خدمات التنقل لزيادة عدد المستخدمين؛ فتثبيت حد أقصى للرسوم يحدد المبالغ التي يطلب من المستخدم دفعها لإجمالي تنقلاتهم خلال الأسبوع أو الشهر بما يقلل من احتياجهم لربط ميزانية جانبية من أجل اشتراك شهري أو مخصص لوسائل النقل فقط.
ورأى 11% من المشاركين في استطلاع شركة فيزا في مصر أن الحد الأقصى للرسوم سيشجعهم على استخدام وسائل النقل العامة بصورة أكبر من وجود منظومة غير محددة للرسوم.
ووجد الاستطلاع أن 16% من مستخدمي وسائل النقل في مصر يعتبرون سرعة التنقل من بين أهم الأسباب المحفزة لاستخدامهم وسائل النقل العامة واعتمادهم عليها.
كما أن تحديد الحد الأقصى للرسوم يُسرع من عملية الركوب، ويقلل من أي خلط أو التباس بخصوص كيفية الدفع بالنسبة للمستخدمين الجدد.
الاستدامة تدفع نحو استخدام وسائل التنقل العامة
وعن سؤال: لماذا يفضل المستخدمون وسائل النقل العامة؟ أجاب 93% من المشاركين في مصر بأن الاستدامة والحفاظ على البيئة هي من بين العوامل التي تدفعهم لاستخدام النقل العام بصورة متكررة، كما رأي 47% من المشاركين أنه السبب الأهم لتفضيلهم هذه الوسائل.
شركة فيزا وطرق الدفع اللاتلامسية
وتساعد وسائل التنقل المتاحة، وفقًا لاستطلاع شركة فيزا، سكان المدن على مباشرة أعمالهم والوصول السهل للخدمات والأنشطة المختلفة التي تملأ أجواء المدينة بالحياة.
وتقوم شركة فيزا بدورها في دعم مقدمي خدمات النقل العام على مستوى العالم لتوفير طرق دفع تجتذب العديد من المستخدمين الجدد وتحسن من تجربتهم أثناء استخدام هذه الخدمات.
وقامت شركة فيزا خلال الربع الثاني من هذا العام مع شركائها من مقدمي خدمات النقل العام بإتاحة خمسين مشروعًا على مستوى العالم في تايلاند والمكسيك واليابان وغيرها من الدول، لتمكين مستخدمي وسائل النقل من الدفع بضغطة واحدة ودون حاجة للتلامس عن طريق بطاقاتهم الائتمانية وبطاقات الخصم المباشر أو وسائل الدفع المتاحة على هواتفهم وأجهزتهم دون الحاجة لشراء أو تحميل بطاقة مخصصة للنقل أو التعامل مع العملات النقدية أثناء الركوب.
وتم تطبيق أول المشروعات التجريبية على سبيل المثال في إزمير بتركيا بحيث مكنت مستخدمي وسائل النقل من الدفع اللاتلامسي باستخدام بطاقات الائتمان المحلية والدولية وبطاقات الخصم المباشر وكذلك الكروت مسبوقة الدفع.
شريان حياة اقتصادي للملايين من المستخدمين
بين استطلاع رأي “مستقبل النقل في المدن” أن وسائل التنقل العامة هي شريان حياة اقتصادي بالنسبة للملايين حول العالم.
ففي مصر أوضح 36% من المشاركين اعتمادهم الأساسي على وسائل النقل العامة في تحركاتهم بينما أشار 48% من المشاركين في مصر أنهم يستخدمون المواصلات العامة للذهاب للعمل والعودة منه بصفة مستمرة.