كشفت شركة فيزا، الشركة الرائدة عالميًا في مجال المدفوعات الرقمية، اليوم، عن أحدث تقاريرها الخاصة بمتابعة تطور أساليب الاحتيال منذ انتشار وباء كوفيد 19؛ حيث يستهدف مرتكبي جرائم الإنترنت نقاط الضعف الأمنية على شبكة الانترنت وخارجها بينما يبدأ سكان العالم في العودة إلى حياتهم اليومية؛ من خلال مزيج من التفاعلات الشخصية وجهًا لوجه والتسوق عن طريق التجارة الإلكترونية.
و صرّح نيل فرناندز، رئيس قطاع إدارة المخاطر في منطقة شمال إفريقيا ودول المشرق ومجلس التعاون الخليجى وباكستان بشركة فيزا أنه “بينما يعود حجم التجارة للمعدلات السابقة من التجارة المباشرة والتفاعل وجهًا لوجه، يعود المحتالون لمحاولة استغلال نقاط التواصل ضعيفة التأمين في المتاجر والمحلات، بينما يستمرون في استهداف نقاط التجارة الإلكترونية؛ من خلال الفيروسات وبرامج اصطياد المعلومات في مقابل دفع فدية ransomware والهجمات التي تستهدف التقاط المعلومات phishing ware، والعديد من الطرق الأخرى.
وأوضح بحثان جديدان تم إجراؤهما على مستوى العالم – أولهما هو تقرير فيزا نصف السنوي الأخير حول التهديدات والثاني هو دراسة صادرة عن معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ومجلته المختصة باستطلاعات مجال التكنولوجيا بتاريخ 6 أكتوبر تحت عنوان “نقل الأموال في عالم رقمي” – والتي أصدرها بالشراكة مع فيزا لتسليط الضوء على التهديدات المستمرة والمستجدة في اقتصاد ما بعد الجائحة.
هجمات المسح الرقمي
وبالرغم من هذه التطورات، لا تزال بيئة التجارة الرقمية – التي تضاعف حجمها بسبب جائحة كورونا – أهم هدف لمجرمي الإنترنت.
فالدراسات توضح أن ما يقرب من ثلاثة أرباع حالات الاحتيال واختراق البيانات التي حقق فيها فريق فيزا لتقييم المخاطر Visa Global Risk تتعلق بنقاط التجارة الإلكترونية – وغالبًا ما تأتي في صورة الاحتيال باستخدام الأساليب الاجتماعية فيما يعرف بهجمات “الهندسة الاجتماعيةsocial engineering ” وهجمات برامج طلب الفدية ransomware . فلهذه الأسباب، تعد هجمات المسح الرقمي التي تستهدف منصات التجارة الإلكترونية ونقاط البيع التي تعتمد على تكامل الأكواد مع طرف آخر من بين الأكثر شيوعًا.
فبناءً على تقرير مجلة معهد ماساتشوستس لاستطلاعات التكنولوجيا، أكد 42% من المشاركين في الاستطلاع نقل الأموال في عالم رقمي | MIT Technology Review أن الإجراءات الأمنية شديدة الأهمية بالنسبة لعملائهم.
بينما أقر 59% من المشاركين أن التهديدات الأمنية على الإنترنت هي التحدي الأكبر أمام التوسع في استخدام المدفوعات الرقمية. في نفس الوقت، اعتبر الكثير من المشاركين – 32% – أن الأولوية الأهم هي لاستخدام أساليب التأمين المتطورة مثل الرموز الرقمية digital tokens والذكاء الاصطناعي والتفويض المطور بنسبة 43%.
برامج تبادل ونقل العملات المشفرة
وتعد برامج تبادل ونقل العملات المشفرة crypto bridge services من بين الأهداف الهامة . ففي الفترة بين يناير وفبراير 2022 فقط، نجح محتالو الإنترنت في الاستحواذ على أكثر من 400 مليون دولار من خلال تنفيذ ثلاث سرقات كبرى تم فيها استغلال الثغرات الأمنية في عدد من برامج تبادل العملات المشفرة.
فيزا والحماية الكاملة للعملاء
مع استمرار الجرائم الإلكترونية، زادت فيزا من جهودها للحد من خطر الاحتيال؛ فقد استثمرت فيزا على مدى السنوات الخمس الماضية أكثر من 9 مليار دولار في مجالات تأمين المعاملات على شبكة الانترنت.
وتخصص الشركة أكثر من ألف موظف لحماية شبكتها من برامج اصطياد المعلومات والهجمات على نقاط الضعف الأمنية في البرامج zero day attacks والتهديدات الداخلية على مدار الساعة وطوال السنة.
وتعتمد فيزا على أساليب مدعومة بالذكاء الاصطناعي وخبراء يعملون باستمرار لحماية بيئتها الاقتصادية، بحيث تبادر بالاكتشاف المبكر لمحاولات الاحتيال التي تقدر بمليارات الدولارات وتتمكن من منعها.
كما نجح نظام فيزا للمراقبة الحية باستخدام الذكاء الاصطناعي في منع سرقات احتيالية تقدر بأكثر من 4.2 مليار دولار خلال الاثنا عشر شهرًا الماضية، بحيث يخفى على الكثيرين أنهم بالفعل قد تعرضوا لخطر السرقات الاحتيالية.