قررت كوكاكولا، شركة المشروبات الأمريكية متعددة الجنسيات تسريح ألفين ومئاتي عاملا في مصانعها المنتشرة حول العالم وذلك في إطار عملية إعادة هيكلة كبرى تهدف في الأساس إلى تقليص وحداتها، وعلاماتها التجارية، وفقا لما أعلنته الشركة.
وذكرت كوكاكولا في بيان أن قرابة ألف ومئاتي عاملا سيتم تسريحهم في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها، من بينهم قرابة 500 شخصا في ولاية أتالانتا التي يوجد بها مقر الشركة.
ويعمل في كوكاكولا 86 ألف ومأتي شخص حول العالم في نهاية العام 2019، من بينهم 10.400 شخصا في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأثرت جائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” على عمليات الشركة التجارية في الوقت الذي تراجعت فيه مبيعات كوكاكولا في أماكن مثل الإستادات الرياضية والمسارح ودور السينما بسبب جولات الغلق التي فرضتها العديد من حكومات الدول في إطار تدابيرها الاحترازية الرامية إلى احتواء الوباء القاتل.
وتراجعت إيرادات الشركة بنسبة 9% على أساس سنوي إلى ما قيمته 8.7 مليارات خلال الفترة ما بين يوليو وسبتمبر من العام الجاري.
وأجبر التباطؤ الاقتصادي علامة كوكاكولا التجارية على تسريع وتيرة عملية إعادة الهيكلة التي تجري الآن على قدم وساق.
وقال جيمس كوينزي الرئيس والرئيس التنفيذي لـ كوكاكولا: “نتحدى طرق مزاولة الأعمال، وجائحة فيروس كورونا المستجد قد ساعدتنا على إدراك أننا من الممكن أن نكون أكثر جرأة في جهودنا
وتخفض كوكاكولا علاماتها التجارية بواقع النصف إلى 200 علامة تجارية، وأقدمت الشركة على شطب العديد من علاماتها التجارية التي تحقق خسارة في المبيعات هذا العام، من بينها “تاب” و”زيكو” و”أودوالا” و”دايت كوك فيستي تشيري”.
وقالت الشركة في بيانها الصادر أنها ستستغل الوفورات التي ستحققها جراء خفض علاماتها التجارية في ضخ استثمارات في تطوير علامات تجارية مثل “مينيت ميد”، وتمويل عملية إطلاق منتجات جديدة مثل “توبو تشيكو هارد” و”سيلتزر” و”كوكا-كولا إينرجي”.
وعلاوة على ذلك ستقوم الشركة أيضًا بتخفيض قطاعات أعمالها من 17 إلى 9، مؤكدة أن برامج إنهاء الخدمة ستتكلف ما بين 350 مليون دولار إلى 550 مليون دولار.
وكانت الشركة قد بدأت في تقديم عمليات شراء طوعية للموظفين في أغسطس، لكنها لم تكشف عن عدد الموظفين الذين تلقوا هذه العروض.