أكد لويس كاميللارى، الرئيس التنفيذى لشركة فيرارى الإيطالية للسيارات الفاخرة والرياضية ذات الأداء العالى المتميز، أن توقعاته لأرباح هذا العام ستقل إلى حوالى مليار يورو بعد أن هوت خلال الربع الماضى بنسبة 60% بسبب تداعيات وباء كورونا.
وتتوقع شركة فيرارى حاليا هبوط الإيرادات هذا العام إلى 3.4 مليار يورو، مقارنة مع توقعاتها السابقة فى مايو، والتى تراوحت بين أكثر من 3.4 مليار يورو وحتى 3.6 مليار يورو مع تدفق سيولة نقدية بفضل ارتفاع الطلبات على الموديلات الجديدة خلال الربع الماضى، ومنها موديلات بيستا 488 وبيستا سبايدر 488 وتريبوتو F8 بأكثر من %10 مقارنة مع نفس الربع من العام الماضى.
وقالت شركة فيرارى التى ترجع نشأتها إلى عام 1929 إن انخفاض تدفق السيولة النقدية إلى 100 – 200 مليون يورو هذا العام يرجع إلى انتشار وباء كورونا بعد أن بلغت التدفقات أكثر من 400 مليون يورو العام الماضى.
ورفعت فيرارى توقعاتها لأرباحها المعدلة قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك وخفض قيمة العملة EBITDA إلى ما بين 1.075مليار و1.125 مليار يورو خلال العام الجارى، مقارنة مع توقعات مايو الماضى التى بلغت ما بين 1.05 و 1.20 مليار يورو.
وهبطت مبيعات فيرارى خلال الثلاث أشهر من أبريل إلى يونيو بشكل كبير بسبب تعليق الإنتاج وإغلاق المصانع للحد من انتشار مرض كوفيد 19 الذى أدى لهبوط المبيعات العالمية للسيارات فى العديد من الدول الأوروبية والآسيوية وحتى الأمريكية.
وتراجعت أرباح شركة فيرارى المعدلة قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك وخفض قيمة العملة EBITDA خلال الربع الثانى من هذا العام لتنزل إلى 124 مليون يورو ( 145 مليون دولار) لتتوافق تقريبا مع توقعات المحللين التى بلغت 120 مليون يورو.
ويرى لويس كاميللارى أن التعليق المؤقت لسباق فورميولا وان للسيارات فائقة السرعة بسبب كورونا الذى أدى أيضا إلى تقليص أعداد المستهلكين الذين يزورون معارض البيع وأعداد السياح الذين يتوافدون على متحف فيرارى تسبب فى هبوط أرباحها خلال الربع الماضى.
وتسعى فيرارى التى تشتهر بإنتاج الموديلات عالية الأداء فى سباقات السرعة ومنها سبايدر 8 F وستراديل SF 90 الهجين وبورتوفينو التى تحقق أعلى المبيعات إلى إنتاج المزيد من الموديلات المبتكرة قبل نهاية العام الحالى وإنتاج موديلات أكثر تشويقا وإثارة خلال العام القادم لتعزيز النمو فى المبيعات والأرباح رغم استمرار تفشى وباء كورونا.
كانت أرباح فيرارى المعدلة ارتفعت قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك وخفض قيمة العملة EBITDA بحوالى %1.9 خلال الربع الأول من العام الحالى فبل أن ينتشر مرض كوفيد 19 لتصعد إلى 317 مليون يورو، متوافقة مع توقعات المحللين فى المراكز البحثية العالمية ومنها مسح قامت به وكالة رويترز والتى بلغت 322 مليون يورو فى المتوسط.
وأوضح لويس كاميللارى أن إجمالى السيولة النقدية المتوفرة فى الشركة يبلغ 1.23 مليار يورو، كما أنها طلبت خطوط ائتمانية إضافية من بعض البنوك الإيطالية بقيمة 350 مليون يورو تستحق السداد بعد عامين.