حسين رجب
قال السفير أحمد أبوزيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، الأحد إن زيارة وزير الخارجية سامح شكري، ورئيس المخابرات العامة اللواء عباس كامل، لإثيوبيا مهمة بالطبع وتأتي في إطار استمرار التواصل على مستوى القيادتين السياسيتين في مصر وإثيوبيا لمتابعة عدد من الموضوعات بين البلدين وبرامج التعاون المشترك بين البلدين، بالإضافة لموضوع سد النهضة.
وأضاف أبوزيد، خلال مداخلة هاتفية له عبر فضائية “إكسترا نيوز”، عصر اليوم أنه هناك اهتماما خاصا بالتعجيل في التوصل إلى اتفاق بين مصر والسودان وإثيوبيا حول سد النهضة وقواعد ملأه وتشغيله وتنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين الدول الثلاث ، وفي مقدمتها الاتفاق إعلان المبادئ الثلاثي ومخرجات الاجتماع التساعي في أديس أبابا في مايو الماضي.
وأوضح أن الزيارة في إطار تنفيذ ما تم الاتفاق عليه والدفع بمسار العملية التفاوضية، حيث أن التفاوض لم تنتهِ ولم يسفر عن نتيجة محددة حتى الآن، نظرا لتعقيدات بالموضوعات المطروحة أمامها والمحادثات العلمية بخصوص قواعد ملء السد وتشغيله والدراسات، وكل هذا يحتاج لمتابعة
وأشار إلى أن الزيارة لن تقتصر فقط على هذا مناقشة ملف سد النهضة، ولكن ستتطرق إلى صندوق التنمية بين البلدان الثلاثة والعلاقات والمشروعات الثنائية مع إثيوبيا وتطورات القرن الإفريقي.
ولفت إلى أن الاجتماع التساعي الأخير الذي عقد في مايو خرج بتكليفات محددة بخصوص مفاوضات سد النهضة، وعقدت اللجنة العلمية 4 اجتماعات حتى الآن وقطعت شوطا كبيرا في تسهيل الوصول لتفاهمات حول السد، ولكنها لم تسفر عن اتفاق محدد حتى الآن ولابد أن يكون هناك دعم سياسي لهذه العملية التفاوضية لكي تؤتي ثماره في أقرب فرصة.
ولفت إلى أن المسار الرسمي الخاص بالدراسات ما زال يواجه تعثرا، بسبب بعض الأمور الفنية التي لم تحسم بعد، والخلافات حول بعض النقاط الفنية
ونفى المتحدث باسم وزارة الخارجية، وجود صلة بين زيارة الوزير شكرى بالتصريحات الإثيوبية الأخيرة، التي تحدثت عن عدم إمكانية إتمام سد النهضة لأسباب إنشائية.
وقال: “الزيارة مقررة وفقا لمسار سياسى واتصالات سابقة بين البلدين، وهدفها التأكد من وجود دعم سياسى كامل للعملية التفاوضية، وندرك أهمية عامل الوقت وضرورة التوصل إلى اتفاق كامل وشامل حول سد النهضة فى أقرب وقت”.