رسمت مؤسسة فيتش سوليوشنز للأبحاث سيناريو للتحديات، والفرص التى يتمتع بها أبرز اللاعبين فى سوق الأغذية والمشروبات المصرية والبقالة، سواء كانت شركات محلية، أو فروع لأخرى أجنبية تعمل بالسوق المحلية.
وتنوعت قطاعات الشركات التى تناولها تقرير “فيتش سوليوشنز” بين المشروبات الكحولية وغير الكحولية الساخنة والباردة، والأغذية والفواكة والخضراوات المُصنعة، والعصائر، والحبوب، والحلويات.
وتضمنت الشركات التى استعرضها التقرير فى قطاع الأغذية والمشروبات الأهرام للمشروبات (هينكين)، والمملوكة لهينكين العالمية، وكوكاكولا مصر للتعبئة، وبيبسيكو، وفرج الله جروب، وجهينة للصناعات الغذائية، ومونديليز العالمية، وكارفور، وسبينس، وفتح الله جملة.
وكان العامل المشترك فى التحديات التى تواجه كل الشركات هى تراجع الانخفاض الاستهلاكى فى السوق المحلية العام الحالى نتيجة ارتفاع التضخم، وتكلفة الاقتراض، ما سيقود إلى تآكل الأجور ودخل الاستثمار، والحد من الطلب على الائتمان ما سيؤثر على القطاع الخاص.
رسمت “فيتش” سيناريوهات الإنفاق الاستهلاكى للمصريين خلال العام الحالى، وعلى المدى المتوسط حتى عام 2028.
وقالت إن ارتفاعات التضخم جراء التراجع الحاد لسعر العملة، وارتفاعات الفائدة، ستكون عوامل مؤثرة على إنفاق المصريين خلال المدى المتوسط، خاصة مع استمرار الحكومة المصرية فى برنامجها الاقتصادى المتضمن رفع الدعم كليًا عن المحروقات.
وأشار السيناريو المتوقع إلى أن السلع الأساسية ستكون صاحبة الأولوية فى بنود الإنفاق فى ظل تآكل الدخول بسبب التراجع المُطرد للعملة المحلية أمام الدولار، لافتة فى الوقت نفسه إلى أن الطبقة المتوسطة ستكون الأسرع نموًا عقب تجاوز الأزمة الاقتصادية.
وتوقعت نمو الإنفاق الأسرى الحقيقى بنحو %4.3 العام الحالى، مقارنة بـ %3.8 فى 2023، ليصل إلى تريليونى جنيه (بالقيمة الحقيقية)، مقابل 1.9 تريليون جنيه، وذلك للتخلص من تأثير التضخم.
وأرجعت الزيادة المتوقعة فى النمو الاستهلاكى إلى تأكيدات الحصول على قرض صندوق النقد الدولى البالغ قيمته الإجمالية 8 مليارات دولار، والذى من شأنه دعم القوى الشرائية للمستهلكين، ليواصل الإنفاق الأسرى الحقيقى نموه يمتوسط سنوى %3.8، ليصل إلى 2.3 تريليون جنيه عام 2028.
وأشارت إلى أن الإنفاق الأسرى بالقيمة الاسمية سيصل إلى 11.9 تريليون جنيه العام الحالى، مقارنة بـ8.9 تريليون جنيه فى 2023، مع ترجيحات باستمراره تحقيق نمو سنوى %15.9، (بالقيمة الاسمية)، ليصل إلى 18.6 تريليون جنيه بنهاية فترة التوقعات فى 2028، بضغط ارتفاع مستويات التضخم.
وجدير بالذكر أن القيمة الاسمية تعبر عن كمية المال الذى يتم إنفاقه، بينما تمثل القيمة الحقيقية مقابل السلع أو الخدمات، مع استبعاد تأثير التضخم، كما لو أن الأسعار لم تتغير.
وترى فيتش أن ارتفاعات التضخم ستنعكس بشكل أساسى فى الإنفاق على الرفاهيات والسلع غير الأساسية مثل (الترفيه، الثقافة، الفنادق، المطاعم) والتى ستتراجع لحساب بنود إنفاق أكثر أهمية تتضمن الأغذية والمشروبات غير الكحولية، والإسكان والمرافق، والملابس والأحذية، والنقل والاتصالات) والمهيمنة بالفعل على إنفاق الأسر المصرية، فى ظل وجود نسبة كبيرة من الأسر صاحبة الدخل المنخفض.
وقالت إن التضخم الناتج عن ارتفاع أسعار السلع المستوردة سيكون أحد المخاطر الرئيسية المهددة للتضخم العام الحالى، فى ظل تراجع قيمة العملة، والتى من الممكن أن تقود إلى تضخم الواردات فى الأسواق المستوردة، ما يؤثر سلبًا على الاقتصاد، وبالتبعية القوة الشرائية للمستهلكين فى البلاد.
الأهرام للمشروبات
أوضحت “فيتش” أن “الأهرام للمشروبات” المملوكة لـ”هينكين” الهولندية، بعد صفقة استحواذ بلغت قيمتها 280 مليون دولار عام 2002، لافتة إلى أن الشركة تهيمن على ما لايقل عن %85 من سوق البيرة فى مصر، وتقوم بتوزيع 27 علامة تجارية منها ستيلا، وهاينكين، كما تنتج مجموعة من المشروبات الغازية تشمل آر سى كولا، وآر سى أورانج.
ولفتت إلى أن هناك مجموعة من نقاط الضعف التى تعانى منها الشركة تشمل، أنه سيتعين عليها ضخ استثمارات ضخمة حالة رغبة قسم المشروبات التابع لها النمو بقوة، فى ظل المنافسة القوية مع الشركات الخليجية، بجانب انخفاض استهلاك المشروبات الكحولية فى مصر ذات الأغلبية المسلمة.
وهناك حزمة من العوامل تهدد الشركة أيضًا تشمل توقعات تراجع الإنفاق الاستهلاكى فى مصر العام الحالى، مع زيادة التضخم، وارتفاع تكلفة الاقتراض، واعتماد الشركة فى %50 من إيراداتها على السائحين الوافدين، ما يعنى خضوعها لتذبذب أعداد السائحين، فضلًا عن خضوع المشروبات الكحولية لضرائب مرتفعة، ولوائح صارمة فى مصر.
وفى المقابل تمتلك الشركة مجموعة من نقاط القوة تتضمن مركزها المهيمن على سوق المشروبات فى السوق المحلية، إذ تصل حصتها فى سوق المشروبات الغازية إلى %11، وأكثر من %85 من سوق البيرة، وفقا لبيانات الشركة، كما تستفيد من سمعة هاينكن وقوتها المالية، إذ تحظى علامتها التجارية “Stella” بشعبية كبيرة، إذ تساهم بأكثر من %40 من مبيعات البيرة للشركة.
كما تدعم التوقعات الإيجابية للتصدير على المدى الطويل الشركة، فى ظل امتلاك مصر حرية الوصول التجارى إلى الاتحاد الأوروبى، والشروق الأوسط، وجنوب الصحراء الكبرى.
وهناك بعض الفرص لدى الشركة والتى تشمل انتعاش مستويات السياحة والتى ستؤدى إلى تعزيز الاستهلاك، ونشاط الشركة فى إنتاج البيرة الخالية من الكحول، توسيع السوق المستهدفة فى مصر.
واستعرضت “فيتش” فى تقريرها استراتيجية الشركة الممثلة فى وضع نفسها كشركة للمشروبات بدلًا من كونها شركة متخصصة فى المشروبات الكحولية، رغم ارتباطها بشركة “هينكين” العالمية.
ولتحقيق ذلك تعتزم الأهرام للمشروبات مواصلة الترويج لعلامتها التجارية فيروز للمشروبات غير الكحولية وتجديد علامتها التجارية “آر سى كولا”، ذات الأداء الضعيف، ومن المرجح أن يركز مصنع الجعة أيضًا على زيادة حجم الصادرات للتعويض عن الطلب المنخفض على البيرة فى مصر، وتقوم بالتصدير إلى حوالى 20 سوقًا، خاصة فى أفريقيا جنوب الصحراء والشرق الأوسط وآسيا.
واستعرضت “فيتش” النتائج المالية لـ”هاينكين” العالمية، والتى سجلت إيراداتها 36.4 مليار يورو فى 2023، وصافى أرباحها 2.3 مليار يورو.
القاهرة للدواجن
وألقى التقرير أيضًا الضوء على شركة القاهرة للداوجن، وما تواجهه من نقاط ضعف، وتحديات، وما تحوزه من فرص وتتمتع به من نقاط قوة، بجانب نشأتها.
وتأسست القاهرة للدواجن عام 1977، وتتبع الشركة الكويتية للأغذية، ومقرها مصر، وتعمل فى مجال الزراعة، وتجهيز الأغذية، وتتخصص بشكل أساسى فى الدواجن، وأعلافها.
ولدى القاهرة للدواجن مجزران للذبح، وثلاثة مصانع لإنتاج الأعلاف، وشبكة منافذ بيع بالتجزئة يصل عددها إلى 11، وتصدر إلى عدد من الأسواق العربية من بينها الإمارات العربية المتحدة، والكويت، والبحرين، وقطر، وعمان، والمملكة العربية السعودية.
وتقول “فيتش” إن نقاط الضعف التى تعانى منها الشركة تشمل انخفاض القوى الشرائية للمستهلك، وعدم تطور مراكز البيع بالتجزئة، بجانب مجموعة من المهددات تشمل توقعات انخفاض الإنفاق الاستهلاكى فى مصر بشكل كبير العام الحالى فى ظل ارتفاع التضخم، وتكلفة الاقتراض، ما سيقود إلى تآكل الأجور والدخل الاستثمارى، وتراجع الطلب على القروض، ما سيؤثر على القطاع الخاص، كما تمثل أنفلونزا الطيور تهديدًا مستمرًا.
وعلى الجانب الآخر لدى الشركة مجموعة من نقاط الفوة تتضمن أنها المورد الحصرى للدواجن لمطاعم الوجبات السريعة مثل كنتاكى، وبيتزا هت، ماكدونالدز، برجر كينج، إضافة إلى مجموعة من الفنادق الراقية مثل ماريوت، بجانب فرص تصديرية واسعة لمنطقة الشرق الأوسط.
كما تتمتع القاهرة للدواجن بحزمة فرص تتضمن رفع الحكومة حظرًا استمر 14 عامًا على صادرات الدواجن من مصر عام 2020، وتغير عادات الغذاء، واستمرار الطلب على اللحوم المصنعة.
وألقت بى أم آى الضوء على النتائج المالية السنوية للقاهرة للدواجن العام الماضى، والتى تضمنت إيرادات 11.8 مليار جنيه، وصافى ربح 1.14 مليار جنيه.
كوكا كولا مصر
“كوكا كولا” تعد أحد اللاعبين الرئيسيى فى قطاع المشروبات الغازية فى مصر، بجانب شركة بيبسيكو، إذ تمتلك كلاهما علامة تجارية قوية، بدعم حملات إعلانية واسعة.
وتعانى الشركة من مجموعة من نقاط الضعف تتضمن القوى الشرائية المنخفضة لنسبة كبيرة من السكان، وعدم تطور شبكة البيع بالتجزئة، ما يعيق الوصول منتجات جديدة، مع هيمنة شركة بيبسيكو على سوق المشروبات الغازية فى مصر.
إضافة إلى حزمة مهددات تشمل توقعات تراجع الانخفاض الاسهلاكى فى مصر بشكل كبير جراء القفزات التضخمية، وتآكل الأجور وإيرادات الاستثمار، واستمرار مقاطعة منتجات كوكا كولا على خلفية اتهامها بدعم إسرائيل فى الصراع الدائر فى غزة، فضلًا عن توفير شركة بيبسيكو منافسة قوية مدعومة بالحملات التسويقية والترويجية، والضغوط المتزايدة التى تواجهها المشروبات الغازية جراء تأثيرها السلبى على الصحة.
وفى المقابل تمتلك الشركة حزمة من نقاط القوة، والفرص تتضمن موقع الشركة فى السوق المحلية كأحد الشركتين الرائدتين فى سوق المشروبات الغازية، ومحفظة منتجاتها القوية المدعومة بحملات تسويقية واسعة النطاق، ونجاح الشركة فى استهداف الشباب، والدعم من الشركة الأم العالمية، بجانب استفاد المشروبات الغازية من ضعف حصة المشروبات الكحولية فى السوق المصرية، وزيادة اهتمام ووعى المستهلكين بالعلامات التجارية، والاستثمارات الكبيرة التى ضختها الشركة مؤخرا ستقود إلى تحسين الإنتاج.
وتخطط كوكاكولا هيلينك العالمية لاستثمار مليار دولار فى مصر حتى عام 2026، وذلك عقب الاستحواذ على كوكاكولا مصر بدايات عام 2021، وذلك من خلال إقامة مصانع وإضافة خطوط إنتاج، وتطوير آليات العمل وفقًا للمقاييس العالمية، فضلًا عن نقل الخبرات وتدريب الكوادر.
فرج الله
فرج الله أحد الشركات الرائدة فى مجال الأغذية فى مصر والشرق الأوسط، بدأت نشاطها كشركة مصنعة للحوم والمخبوزات عام 1974، ولكنها توسعت بعد ذلك ليمتد نشاطها إلى الخضروات المجمدة والوجبات السريعة التحضير والمنتجات المعلبة، وتضم الشركة 28 خط إنتاج حاصل على شهادة الأيزو، كما تدير الشركة 15 مصنعًا، تُصنع أكثر من 100 منتج، وتصدر إلى أكثر من 90 سوقًا، فضلًا عن توقيع الشركة اتفاقيات تصنيعية مع شركات متعددة الجنسيات مثل ديل مونتى (إنتاج عصائر)، ودانون الفرنسية (منتجات الألبان).
ونسبت “فيتش” إلى مصادر محلية تقديراتها بسيطرة فرج الله على %28 من سوق العصائر والألبان فى مصر.
وتعانى فرج الله من نقاط ضعف تتضمن المنافسة القوية، وضخ استثمارات كثيفة لتنمية علاماتها التجارية، واعتبار أن الأطعمة الطازجة أفضل من المصنعة، ومواجهة الشركة منافسة متزايدة من الشركات المحلية الطموحة، والمنافسون الإقليميون الراغبون فى الاستفادة من حجم السوق المصرية، بجانب وجود نسبة من المستهلكين تحت خط الفقر عاجزين عن تحمل تكاليف الشركة.
وفى المقابل تتمتع الشركة بمجموعة من نقاط القوة تتضمن موقع فرج الله كواحدة من أكبر شركات الأغذية والمشروبات فى مصر، وتغطية منتجاتها مجموعة واسعة من المنتجات تشمل اللحوم المصنعة، ومنتجات الألبان، والعصائر، إضافة إلى إدارتها لذراع تجارية وتوزيعية خاصة بها وهى شركة (ايجيبتكو)، ووضعها كأحد الموردين الرئيسيين للمطاعم العالمية فى مصر بما فى ذلك ماكدونالدز، وفرص واسعة للتصدير.
وعلى صعيد الفرص التى تتمتع بها الشركة تشمل أن التعافى فى قطاع السياحة يمكن أن يوفر فرصًا للنمو فى الشركة، وستستفيد قطاعات الألبان، وعصائر الفاكهة على نطاق أوسع، بجانب امتلاك الشركة قدرة على الابتكار، وتحسن فرص نمو الصادرات على مدى السنوات المقبلة، فضلًا عن حصول الشركة على دعم من البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية.
جهينة للصناعات الغذائية
جهينة أحد اللاعبين الرئيسيين فى صناعة الألبان فى مصر، إذ تمتلك 7 مصانع، وما يتجاوز 30 مركز توزيع، لتوصيل منتجاتها إلى أكثر من 136 ألف منفذ بيع بالتجزئة محليًا، كما تمتلك مزرعة ألبان تتسع لـ7000 بقرة حلوب.
وألقت “فيتش” الضوء على نتائج الشركة العام الماضى والتى سجلت إيراداتها تبلغ 16.1 مليار جنيه، بنمو %42، وصافى الربح 1.02 مليار جنيه، بنمو %60.
تواجه الشركة نقاط ضعف تشمل قوة شرائية منخفضة، وتراجع أداء شبكات البيع بالتجزئة، ومجابهتها منافسة قوية من الشركات الخليجية فى مجال الألبان، وصناعات العصير.
ولدى الشركة حزمة مهددات تشمل توقعات انخفاض الإنفاق الاستهلاكى فى مصر العام الحالى، وسط قفزات التضخم، وارتفاع تكاليف الاقتراض ما سيؤدى إلى تآكل الأجور وإيرادات الاستثمار، فضلًا عن الحد من الطلب على الائتمان، والذى من شأنه أن يؤثر على القطاع الخاص.
وفى المقابل تمتلك الشركة مجموعة من نقاط القوة تتضمن موقع جهينة كشركة للصناعات الغذائية، وتصنيع العصائر فى مصر، واستفادتها من ارتفاع الطلب على الألبان، وضخها استثمارات كبيرة فى توسيع القدرات، وتركيز الشركة على التوسع فى محفظة منتجاتها، وفرص تعزيز الاستهلاك مع انتعاش السياحة، المشروع المشترك مع آرلا فودز، والذى يمكن أن يعزز مكانة الشركة فى السوق.
ماجد الفطيم (كارفور)
كان الهدف من شراكة كارفور مع ماجد الفطيم التى تم تصميمها فى الأصل كمشروع مشترك هو توسيع وجودها فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ذات النمو المرتفع.
وأصبحت ماجد الفطيم الآن المالك الوحيد لامتياز كارفور فى منطقة الشرق الأوسط، بعد شرائها حصة الشركة التى يقع مقرها فى فرنسا والبالغة %25، مقابل 530 مليون يورو، وقد زاد عدد فروع كارفور إلى 300 متجر فى جميع منطقة الشرق الأوسط.
وأحدثت كارفور تغييرًا جذريًا فى مشهد تجارة التجزئة فى مصر من خلال تقديم هايبر ماركت (متجر شامل) الخاص بها نموذجًا، وتتمثل استراتيجية ماجد الفطيم لمنطقة الشرق الأوسط فى خلق طلب على علامتها التجارية، وتعتزم الشركة ضخ استثمارات تصل إلى 750 مليون جنيه حتى عام 2025.
تواجه ماجد الفطيم (كارفور)، مجموعة من نقاط الضعف تشمل وجود حاجة إلى نفقات رأسمالية كبيرة للوصول إلى الفرص التى تتمتع بها صناعة متاجر البقالة غير المتطورة فى مصر، عجز فئة واسعة من المستهلكين عن الوصول إلى متاجر التجزئة الحديثة والمتطورة، الكثافة السكانية فى المناطق الحضرية تحد من توسع متاجر الهايبر ماركت فى هذه المناطق.
وتجابه (كارفور) أيضًا مجموعة من المهددات يتصدرها توقعات انخفاض الإنفاق الاستهلاكى فى مصر بشكل ملحوظ العام الحالى نتيجة ارتفاعات التضخم، وتكلفة الاقتراض ما يقود إلى تآكل الأجور ودخل الاستثمار، كما يحد من الطلب على الائتمان، ويضغط على معدلات الاستهلاك الخاص.
انخفاض معدلات ملكية السيارات بقوة ما يعنى أن محلات السوبر ماركت لاتزال بعيدة عن متناول فئة من المستهلكين، وإمكانات قطاع البيع بالتجزئة تطرح فرضية دخول الشركات متعددة الجنسيات فى المستقبل القريب، وازدياد توسعات مجموعة لولو ماركت للبيع بالتجزئة -المنافسة-.
وفى المقابل ترى مجموعة من نقاط القوة لدى الشركة تتضمن تمتع (كارفور) بعلامة تجارية قوية فى السوق، وتنوع عمليات الشركة نسبيا نتيجة أعمالها فى 17 سوقًا فى جميع أنحاء الشرق الأوسط، ولديها أيضًا أكثر من 50 ألف منتج، بجانب العديد من العروض ذات القيمة المضافة.
ولدى الشركة أيضًا حزمة فرص مع اعتبارها مصر دولة ذات إمكانات كبيرة، واستمرارها فى خطط استثمارية واسعة النطاق، بجانب توسيع محفظة خدماتها فى مصر، مع توقعات نمو مبيعات السوبر ماركت والهايبر ماركت.
وألقت “بى أن آي” الضوء على النتائج المالية لكارفور إذ سجلت إيراداتها 2.75 مليار درهم فى 2023.
مونديليز العالمية
قالت “بى أم آي” إن هناك مجموعة من نقاط الضعف لدى الشركة، تتضمن أن الشوكولاتة رفاهية لا يمكن تحملها بالنسبة للكثير من المستهلكين المصريين، وضعف البيئة التشغيلية والتنظيمية التى تعيق أنشطة الشركة.
ولفتت أيضًا إلى وجود مجموعة مهددات يأتى على رأسها تراجع الإنفاق الاستهلاكى فى مصر، وزيادة الاهتمام من مجموعة واسعة من المستهلكين بمنطقة الشرق الأوسط بمصر ما من شأنه زيادة المنافسة، كما أن زيادة أسعار المواد الخام (السكر) سيؤدى إلى تآكل الربحية.
وعلى الجانب الآخر تتمتع (مونديليز) بمجموعة نقاط قوة تشمل أن الشوكولاتة هى المسيطرة على النسبة الأكبر من استهلاك الحلويات فى مصر، وسط توقعات أن تسجل المبيعات نموا قويا حتى 2028، كما أن تحسن الخدمات اللوجيستية والتبريد سيدعم مبيعات الحلويات فى مصر، بجانب امتلاك الشركة شبكة تسويقية قوية، كما تعتبر مصر مركز صادرات الشركة.
ولدى الشركة مجموعة فرص تتضمن أن الانتعاش فى مستويات السياحة قد يعزز استهلاك الشوكولاتة، ومن المتوقع زيادة الطلب على الحلويات وخاصة الشوكولاتة على خلفية زيادة الدخل، والسكان، وانفتاح الشباب بشكل أكبر على عادات استهلاك الغرب، كما أن الشركة جزء من ثانى أكبر شركة حلويات عالمية، “كرافت” ومقرها الولايات المتحدة.
ويشار إلى أن “مونديليز” المالكة لشركة “كادبوري” دخلت مصر لأول مرة عام 1991، عبر إطلاق 3 منتجات، وتمتلك أيضًا حاليا 3 مصانع لإنتاج الشوكولاتة والبسكويت والعلكة، ولديها مجموعة من العلامات التجارية العالمية منها كادبورى، ديرى ميلك، فليك، ميلكا، تانج، أوريو، بسكوت توك، ترايدنت، كلوريتس، إكليرز وهولز، فضلًا عن علامات تجارية محلية مثل مندولين وجيرسى وراسكو وجيلى كولا.
بيبسيكو مصر
وتتمتع شركة بيبسيكو بسمعة طيبة وحضور قوى فى مصر، فضلًا عن تعزيز موقعها بالسوق من خلال إطلاق منتج ماكس الخالى من السعرات الحرارية، وتعد مصر أحد 7 أسواق تركز عليها “بيبسيكو”.
قالت “بى أم آي” إن بيبسيكو لديها مجموعة من نقاط الضعف تشمل أن جزءًا كبيرًا من السكان يعانى من قوى شرائية منخفضة، تراجع شبكات البيع بالتجزئة للبقالة تعيق الوصول إلى منتجات جديدة، فضلًا عن حزمة تهديدات تتضمن تراجع الانفاق الاستهلاكى فى مصر، استمرار مقاطعة منتجات بيبسيكو فى مصر بسبب الاعتقاد بأن الشركات الغربية تدعم إسرائيل فى الصراع الدائر مع غزة، بجانب منافسة قوية.
وفى المقابل تتمتع الشركة بمجموعة من نقاط القوة تشمل أن “بيبسيكو” أحد شركات المشروبات الغازية الرائدة فى مصر، ولديها محفظة واسعة من المنتجات، وهى مدعومة بشركة أم قوية، وتستفيد المشروبات الغازية من ضعف صناعة المشروبات الكحولية فى مصر.
ولدى الشركة حزمة فرص تشمل أن انتعاش مستويات السياحة من شأنه تعزيز الاستهلاك، وتوسع الشركة فى سوق الألبان الواعد.
مجموعة سبينس
“سبينيس” شركة رائدة فى مجال البيع بالتجزئة، دخلت السوق المصرية عام 2007، وتوسعت ليصبح لديها 25 منفذًا حاليًا، ولديها مجموعة واسعة من العلامات التجارية تشمل (الأرز والسكر)، وتخطط الشركة لفتح 7 متاجر تجزئة أخرى فى مصر باستثمارات قدرها 320 مليون جنيه.
وترى “بى أم آي” أن سبينيس تواجه نقاط ضعف تشمل احتياجها لنفقات رأسمالية كبيرة للتوسع، وقد تؤثر طبيعتها المتميزة على نموها على المدى المتوسط، وأن فئة واسعة من العملاء تعجز عن الوصول إلى منافذ البيع بالتجزئة الحديثة، إضافة إلى حزمة مهددات تتضمن توقعات تراجع الإنفاق الاستهلاكى فى مصر، وأن معدلات ملكية السيارات فى مصر لاتزال منخفضة ما يعنى أن محلات السوبر ماركت مازالت بعيدة عن استهلاك المستثمرين، وتوسعات مجموعة لولو والمنافسة فى قطاع تجارة التجزئة.
وفى المقابل لدى الشركة مجموعة من نقاط القوة تتضمن امتلاكها لمجموعة واسعة من المنتجات، وموقع الشركة كأحد شركات البقالة ومراكز التجزئة فى مصر، وتقدم الشركة من خلال مشاركتها مع “طلبات”، توفير بيئة تسوق آمنة فى ظل نمو المخاوف المتعلقة بالصحة والنظافة فى الآونة الأخيرة.
الأهرام للمشروبات تمتلك %11 من سوق قطاع المشروبات الغازية
«القاهرة للدواجن» تعد المورد الحصرى لمطاعم الوجبات السريعة
كوكاكولا مصر تستثمر مليار دولار حتى 2026
«فرج الله» تسيطر على %28 من سوق العصائر والألبان
جهينة لديها 7 مصانع ومزرعة تضم 7000 بقرة حلوب
كارفور تمتلك 300 متجر بالشرق الأوسط
انتعاش السياحة يعزز مبيعات مونديليز العالمية وبيبسيكو
«سبينيس» تخطط لافتتاح 7 متاجر جديدة باستثمارات 320 مليون جنيه