توقعت وكالة “فيتش سوليوشنز” فى تقرير لها نمو فى مصر خلال العام الجارى بنسبة تصل إلى 14.6%، ليقترب من تسليم 160 ألف سيارة.
وقالت فيتش فى تقريرها إن توقعات نمو مبيعات السيارات تأتى مصاحبة لحالة الإنتعاش الاقتصادى التى تشهدها البلاد خلال الفترة الراهنة، علاوة عن إلغاء التعريفة الجمركية على مركبات .
وذكر التقرير أنه فى الأول من يناير من العام الحالى تم إلغاء كافة الرسوم الجمركية على السيارات الأوروبية الصنع المستوردة بموحب اتفاقية الشراكة بين مصر، والاتحاد الأوروبى، مما سيسمح بدفعة فى مبيعات السيارات.
وتوقعت الوكالة أن تشهد مبيعات السيارات خلال السنوات المقبلة على المدى الزمنى المتوسط نموًا متوسط قدره 6.6%، حتى نهاية 2022.
وبنت فيتش سوليوشنز على وجود طلب حقيقى وقوى على السيارات الملاكى، الأمر الذى يعزز من مبيعات السيارات فى مصر خلال السنوات الأربعة المقبلة.
وتأتى التوقعات فى ظل حالة للشهر السادس على التوالى، نتيجة حملات المقاطعة التى دشنها مجموعة من النشطاء على مواقع التواصل الإجتماعى نهاية العام الماضى.
مبيعات الأوروبية حافز للنمو
قال أمير سابا، مدير عام مجموعة عز العرب، وكلاء وفولفو وجيب وأستون مارتن وغيرها من العلامات التجارية، إن نمو مبيعات السيارات فى مصر خلال العام الجارى، سيأتى بدافع تزايد إقبال المستهلك على شراء سيارات جديدة تنتمى لعلامات أوروبية.
كانت أسعار السيارات الأوروبية شهدت تراجعًا فى أسعارها بداية من يناير من العام الحالى عقب تطبيق المرحلة الأخيرة من اتفاقية الشراكة بين مصر، وتكتل دول الإتحاد الأوروبى.
وهبطت أسعار كافة السيارات المستوردة من أوروبا مع تطبيق زيرو جمارك بنسبة تتراوح ما بين 2.6%، و31.1%، وفقًا للسعة اللترية للمحرك المدعوم به السيارة.
وتوقع أن تشهد مبيعات السيارات الأوروبية فى مصر نموًا فى حصتها السوقية لتصل إلى 40% من إجمالى مبيعات الركوب، مقارنه بحصتها خلال العام الماضى، والتى قدرت بـ 20%.
وأضاف إلى أن الاقتصاد الوطنى مقبل على مرحلة نمو، بالتزامن مع الانتهاء من برنامح الإصلاح الاقتصادى التى أعدته الحكومة بداية من 2016.
ويمثل تحرير أسعار الصرف، ورفع الدعم عن المحروقات، والكهرباء من أبرز ملامح برنامج الإصلاح الإقتصادى، والذى ساهم فى إعادة ثقة المستثمرين الأجانب فى الإقتصاد المصرى، بحسب ما ذكره سابا.
وأشار إلى أن تحسن مؤشرات النمو الإقتصادى ساهم فى إعلان عدد من كبار شركات السيارات عزمها فى ممارسة نشاطًا انتاجيًا لموديلاتها مثل مرسيدس.
كان الموقع الرسمى لمجموعة دايملر العالمية، المالكة للعلامة الألمانية الفاخرة مرسيدس قد أعلن عبر بيان رسمى صدر فى الثامن عشر من يناير الماضى عودتها لإنتاج سيارات مرسيدس فى مصر، عبر تأسيس مصنع جديد، بالتعاون مع شريك محلى.
توقعات بهبوط أسعار السيارات خلال ابريل
توقع اللواء رأفت مسروجة، الرئيس الشرفى مجلس معلومات سوق السيارات، هبوط أسعار السيارات بحلول إبريل المقبل، بنسبة تصل إلى 5%، بالتزامن مع هبوط أسعار صرف الدولار.
كان سعر الدولار قد شهد خلال الفترة الماضية تراجعًا بقيمة تصل إلى 60 قرشًا، ليسجل أعلى سعر بتاريخ اليوم 17 جنيهًا، و38 قرشًا.
وقال إن نمو مبيعات سوق السيارات خلال شهر يناير، أعطى مؤشرًا بعدم تأثر حملات المقاطعة على أداء المبيعات، متوقعًا أن تشهد المبيعات طفرة بحلول مايو المقبل.
وأكد على أن بدء عمليات تصدير الغاز، علاوة عودة الفود السياحية، وزيادة معدلات تحويلات المصريين العاملين بالخارج، تستهم فى تعافى الإقتصاد المصرى، وتعافيه من حالة الركود التى كان يعانيها خلا الفترة الماضية.
وأوضح أن تحسن مؤشرات الإقتصاد ستزيد من حجم السيولة بالبنوك، مما يسهم فى زيادة محافظ القروض الشخصية، والتى من بينها السيارات، الأمر الذى سيؤدى إلى نمو مبيعات السوق.
وتابع : إن مبيعات السيارات من فئة الملاكى ممهده لنمو فى معدلات مبيعاتها خلال العام الجارى بنسبة تصل إلى 20%، لتصل إلى 195 ألف وحدة، خاصة مع هبوط أسعار الأوروبية.