كشفت وكالة فيتش العالمية للتصنيف الائتماني أن أسعار سوق إعادة التأمين في منطقة آسيا والمحيط الهادي في عام 2024 مستقرة بسبب القدرة الكافية وسيبقى إن استمر الحال على ذلك، وهو تحول عن ظروف السوق الصعبة في عام 2023، والتي اتسمت بزيادات أسعار الفائدة وشروط تجديد أكثر صرامة.
وفي تقريرها الأخير توّا، الذي حصلت المال على نسخة منه، بيّنت “فيتش” أن شهية شركات إعادة التأمين المتزايدة لمخاطر الكوارث، مدفوعة بسوق إعادة التأمين المنظم، ويمكن أن تؤدي إلى تعرض أكبر للخسائر المحتملة.
بينما تعتقد الوكالة أن شركات إعادة التأمين يمكنها الحفاظ على الربحية من خلال اختيار المخاطر الصارمة والتسعير المنضبط وسط المنافسة المتزايدة والتغييرات التنظيمية والتأثير المناخي والمخاطر الاقتصادية.
وذكر التقرير أن تغير المناخ يمثل تهديدا كبيرا في منطقة آسيا والمحيط الهادي بسبب ضعف المنطقة في مواجهة الكوارث الطبيعية، بينما تتوقع الوكالة” أن يؤدي ارتفاع وتيرة الأحداث الجوية القاسية وشدتها إلى زيادة مطالبات إعادة التأمين، ما قد يؤدي إلى تعطيل استقرار الأسعار الأخير، كما تتوقع “فيتش” أن تتبنى شركات إعادة التأمين نهجا حذرا للحماية من الكوارث الطبيعية من خلال فرض حدود صارمة والحفاظ على معايير الاكتتاب الحكيمة.
والجراف التالي يبين رحلة الخسائر العالمية إثر الكوارث الطبيعية في 20 سنة، وفق بيانات “ستاتيستا” العالمية:
وأوضح التقرير أن رؤوس أموال شركات إعادة التأمين الآسيوية متوافقة مع ملفات أعمالها، بدعم من حقوق المساهمين المتزايدة من الأرباح المحتجزة، بينما قد طبقت شركات إعادة التأمين في اليابان وكوريا الجنوبية والصين وهونج كونج المعيار الدولي لإعداد التقارير المالية 17، مما يدل على عوائد مستقرة إلى محسنة على حقوق الملكية بسبب تحسن الاكتتاب ومكاسب الاستثمار.