قررت الحكومة الفرنسية المساهمة بنحو 4 مليارات يورو (4.7 مليار دولار) في إعادة رسملة شركة ” إير فرانس كيه.إل.إم ” (Air France – KLM) مما يرفع حصتها البالغة 14.3 % في مجموعة الطيران لأكثر من مثليها بموجب خطط أُعلن عنها بموافقة الاتحاد الأوروبي، بحسب وكالة رويترز.
وضخت الحكومة الفرنسية قرضا قيمته 3 مليارات دولار إلى ” إير فرانس كيه.إل.إم ” العام الماضي والتزمت بدعمه بمليار يورو إضافية لإصدار أسهم مزمعة، لترفع حصتها في إير فرانس كيه.إل.إم إلى 30%.
وقال وزير المالية الفرنسي برونو لو مير لإذاعة فرنسا إنتر “من شأن هذا أن يجعل الدولة أكبر مساهم في إير فرانس كيه.إل.إم “، واصفا التحرك بأنه “مؤشر على الالتزام” تجاه شركة الطيران ووظائفها الفرنسية.
إير فرانس تتخلى عن 18 مدرج للإقلاع والهبوط في باريس-أورلي
وبموجب الصفقة مع بروكسل، ستتخلى إير فرانس عن 18 مدرج للإقلاع والهبوط في باريس-أورلي، ما يشكل 4% من محفظتها الحالية في المطار.
لكن تخصيصها للمنافسين، سيقتصر على الطائرات التي تتخذ من المطار مركزا ولديها أطقم تعمل بموجب عقود محلية وفقا للشروط التي تفاوضت عليها فرنسا.
هولندا لا تعتزم المشاركة في زيادة رأس المال
وقالت إير فرانس كيه.إل.إم إن الدولة الهولندية لا تعتزم المشاركة في زيادة رأس المال، و من المرجح أن تتقلص حيازتها البالغة 14 % بفعل إصدار الأسهم.
وفى فبراير الماضى، ذكرت وكالة بلومبرج أن شركة “إير فرانس – كيه إل إم” تستعد للحصول على حزمة إنقاذ حكومية جديدة، بعد أن أنفقت 2.1 مليار يورو (2.5 مليار دولار) في الربع الأخير من العام الماضي، فقد أخَّر تفشي جائحة كورونا الانتعاش في قطاع السفر.
وقفز التدفُّق النقدي الصادر من 1.2 مليار يورو في الشهور الثلاثة حتى سبتمبر، بعد أن فرضت الحكومات عمليات الإغلاق في محاولة للحدِّ من موجة جديدة من فيروس كورونا.
ورسمت شركة الطيران نظرة قاتمة لهذا الربع قائلة، إنَّها ستعمل بنسبة 40% من طاقتها الاستيعابية لعام 2019، وتتوقَّع تفاقم خسائرها.
وتم إجراء محادثات بين الحكومتين الفرنسية والهولندية، أكبر مساهمي الناقلة الجوية، والمفوضية الأوروبية حول حزمة الإنقاذ، وفقاً للمدير المالي للشركة فريدريك غاغي.
اير فرانس – كيه إل إم” لديها 9.8 مليار يورو من السيولة
وقالت شركة “اير فرانس – كيه إل إم” فى فبراير إنَّ لديها 9.8 مليار يورو من السيولة، وخطوط ائتمان تحت تصرُّفها في نهاية عام 2020، مقارنة بِـ 12.4 مليار يورو قبل ثلاثة أشهر.
وردَّاً على سؤال حول توقيت خطة الإنقاذ، أجاب غاغي: “إنَّها مسألة أيام أو أسابيع، وليست شهوراً. لسنا في موقف صعب للغاية، لا يزال لدينا الوقت، ولا توجد حاجة ملحة”.
وتجدر الإشارة إلى أنَّ فرنسا وهولندا تجريان مفاوضات منذ شهور بشأن خطة إنقاذ جديدة لشركة “إير فرانس – كيه إل إم” بعد منحها قروضاً وضمانات بقيمة 10.4 مليار يورو العام الماضي. وأشارت كلتا الدولتين إلى عزمهما دعم الناقلة، في حين عارضتا مطلب المفوضية الأوروبية بتخلِّي الشركة عن خانات زمنية في المطارات مقابل الحصول على مساعدات إضافية.
إيرادات “اير فرانس ” بلغت 2.36 مليار يورو خلال الربع الأخير من 2020
بلغت إيرادات “اير فرانس كيه إلى إم” للربع الأخير من 2020 ما قيمته 2.36 مليار يورو، بانخفاض 64% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019 .
وبلغ صافي الدَّين 11 مليار يورو في نهاية العام، بزيادة 4.9 مليار يورو عن نهاية 2019
خسارة الربع الرابع قبل احتساب الفوائد، والضرائب، والاستهلاك، والإطفاء بلغت 407 مليون يورو، مقابل تقديرات عند 638.7 مليون يورو، صافي خسارة الربع الأخير من العام الماضي مليار يورو، مقابل 155 مليون يورو أرباح للفترة نفسها من 2019.