قال رئيس علاقات العمل لدى شركة فولكس فاجن الألمانية لصناعة السيارات إنه ليس هناك حاجة لتطبيق نظام أربعة أيام في الأسبوع في مصانعها لتأمين الوظائف رغم التحول المتزايد إلى إنتاج السيارات الكهربائية التي يسهل تصنيعها وتتطلب عددًا أقل من العمال، بحسب وكالة رويترز.
وعرضت IG Metall، أكبر نقابة عمالية في ألمانيا، في 15 أغسطس الماضى، التفاوض على تحول فولكس فاجن إلى نظام عمل أسبوعى مدته أربعة أيام فى الصناعة للمساعدة في تأمين الوظائف، على خلفية التداعيات الاقتصادية الناجمة عن أزمة فيروس كورونا والتحولات الهيكلية في قطاع السيارات.
لكن رئيس فولكس فاجن بيرند أوسترلوه قال لصحيفة Welt am Sonntag إن خطة خفض التكاليف الحالية لشركة فولكس فاجن، والتي تتضمن تخفيض القوة العاملة بما يصل إلى 7000 من خلال التقاعد المبكر للموظفين الإداريين في مقرها الرئيسي في فولفسبورج كانت كافية لمساعدتها على التغلب على أزمة فيروس كورونا وحالات أخرى.
استبعد رئيس فولكس فاجن تقليل أيام العمل
قال أوسترلوه: “في الوقت الحالي لا نتحدث عن عمل أقل”. وأضاف: “مع الجولف ، حققنا مستويات (الإنتاج) العام الماضي في يونيو ويوليو وأدخلنا نوبات إضافية” ، في إشارة إلى أحد أشهر موديلات الشركة.
على صعيد آخر، بدأت شركة فولكس فاجن محادثات تسوية مع المحامين في حوالي نصف قضايا المطالب الفردية المعلقة البالغ عددها 50 ألف قضية فيما يتعلق بفضيحة التلاعب باختبارات انبعاثات العوادم في سيارات الديزل.
وقالت فولكس فاجن لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) يوم الجمعة، إن ما يقرب من 25 ألف حالة تفاوض بدأت بالفعل، وتم الانتهاء من حوالي 7 آلاف مفاوضة بنجاح، معربة عن أملها في الانتهاء من التفاوض في الـ50 ألف حالة بحلول نهاية هذا العام.
وقالت الشركة إن أولئك الذين سيوافقون على التسوية سيحتفظون بسياراتهم.
وإذا اختار المدعون رفض التسويات خارج المحكمة، فيمكنهم الانتظار حتى تحكم المحكمة في إجراءاتهم الفردية، وعندها، في ظل ظروف معينة، قد يتلقون سعر الشراء مطروحا منه مبلغا مقابل استخدام السيارة، ويجب حينها أيضا إعادة السيارة إلى فولكس فاجن كجزء من “معاملة تجارية عكسية”.
وتشمل القضايا المعلقة البالغ عددها 50 ألف حالة، والتي تم تصنيف غالبيتها على أنها مؤهلة للتسويات، مطالبين فرديين. وتتوقع الشركة معدل قبول بنسبة 75%.
وهذه الحالات ليست مشمولة في الاتفاق الذي أبرم بين الشركة ومجموعة حماية المستهلكين في وقت سابق من هذا العام.
وأتاح هذا الاتفاق، الذي ستدفع بموجبه فولكس فاجن ما يصل إلى 830 مليون يورو إلى 235 ألفا من أصحاب السيارات في ألمانيا، للشركة تجنب رفع دعوى قضائية جماعية.
وفي سبتمبر 2015، تبين أن فولكس فاجن كانت تزود ملايين السيارات التي تعمل بالديزل بأجهزة مصممة لخداع المنظمين البيئيين من خلال جعل المحركات تعمل بشكل أنظف في الاختبار مما هي على الطريق.