نجح كونسرتيوم مكوناً من ومجموعة “EFG-Hermes” المصرية وبنك الرياض السعودي في الفوز بدور المستشار المالي لهيئة الاتصالات السعودية في طرح الترخيص الثاني لشبكة المحمول بنظام G.S.M والتي من المنتظر أن يبدأ تشغيلها أوائل الربع الأخير من عام 2004.
وكان عدد من المجموعات المالية قد تقدمت بعروضها المالية والفنية أوائل يونيو الماضي للسلطات السعودية، والتي قامت بتصفيتها في نهاية نفس الشهر إلي 4 مجموعات للمفاضلة فيما بينها.
وضمت المجموعات الأربع ـ بالإضافة إلي الكونسرتيوم الفائز ــ مجموعة بقيادة بنك UBS السويسري والبنك الأهلي التجاري السعودي ، وثانية بقيادة بنك H.S.B.C البريطاني ومعه البنك السعودي البريطاني، ومجموعة ثالثة تشكلت من بنك بي.إن.بي باريبا الفرنسي وسعودي انفستمنت بانك.
واحتدمت المنافسة نهاية الشهر الماضي بين العرض الفائز وعرض مجموعة UBS وذلك قبل أن تحسم السلطات السعودية المفاضلة لصالح المجموعة الأولي.
كما فازت المجموعة نفسها بعقد الاستشارة المالية لهيئة الاتصالات السعودية في طرح 4 شبكات لنقل البيانات.
وتعد السوق السعودية أكبر سوق اقليمية واعدة في مجال الاتصالات حيث بلغ عدد المشتركين في شبكة المحمول الأولي التي تملك ترخيصها شركة الاتصالات السعودية -وتصل حصة الحكومة السعودية بها إلي %70 – حوالي 5,7 مليون مشترك وذلك في نهاية الربع الأول من عام 2003.
وتوقعت دراسة حديثة أصدرتها شركة «بيل تون» المصرية في 11 سبتمبر الماضي عن شركة الاتصالات السعودية أن يصل عدد المشتركين بخدمات المحمول في السوق السعودي إلي 9 ملايين مشترك في نهاية عام 2004 و11 مليونا و12,5 مليون و13,6 مليون مشترك في نهاية أعوام 2005 و2006 و2007 علي التوالي.. في الوقت الذي قدر فيه أحد القريبين من سوق الاتصالات السعودي أن تقترب قيمة الحصول علي الترخيص الثاني للمحمول من حاجز الـ2 مليار دولار لتعتبر بذلك أعلي قيمة للحصول علي ترخيص لتأسيس وتشغيل شبكات المحمول في المنطقة.
من ناحية أخري تستعد أغلب شركات الاتصالات الاقليمية والعالمية للتقدم للحكومة السعودية بعروضها للحصول علي ترخيص انشاء الشبكة الثانية، حيث من المتوقع أن تتقدم كل من شركات فودافون البريطانية واورانج الفرنسية وبتلكو البحرينية والوطنية للاتصالات والاتصالات المتنقلة الكويتيتين بعروضها لهيئة الاتصالات السعودية.
ساويرس يتقدم للمنافسة
ومن جهته أكد نجيب ساويرس رئيس شركة أوراسكوم تليكوم المصرية O.T في تصريحات خاصة لـ«المال» أن شركته تقوم حاليا بدراسة التقدم للمنافسة علي مناقصة الترخيص الثاني لشبكة الـGSM بالسعودية مشيرا إلي أن القرار النهائي لـO.T سيتوقف علي عدد من العوامل في مقدمتها امكانية الحصول علي الترخيص في ضوء الظروف المحيطة بالمنافسة عليه كذلك توقيت تشغيل الشبكة الذي سيحدد مدي توافر الكوادر البشرية اللازمة لتشغيلها خاصة وأن O.T قد فازت مؤخرا بمناقصة تشغيل شبكة المحمول في المنطقة الوسطي بالعراق، والتي سافر إليها فريق من الشركة للبدء في خطوات انشائها.
يذكر أن سعد البراك مدير عام الاتصالات المتنقلة الكويتية كان قد أكد في تصريحات صحفية نشرت الأسبوع الماضي أن شركته تدرس حاليا السوق السعودية من أجل دخولها، وكان تنفيذيون في الشركة الوطنية للاتصالات الكويتية أيضا قد أكدوا عدة مرات في الفترة الماضية أنهم يرون أن سوق بلادهم بلغت درجة التشبع وأن الشركة سوف تتوجه للتوسع الاقليمي، وقد فازت الشركة بالفعل بأحد تراخيص المحمول في العراق ودخلت شريكا مع أوراسكوم تليكوم في الشركة المشغلة لشبكة المحمول الثانية في تونس.