استضاف برنامج CEO LEVEL على شاشة ALMAL TV بمنصة اليوتيوب، المهندس أشرف صبرى، الرئيس التنفيذى لشركة فورى لتكنولوجيا البنوك والمدفوعات الإلكترونية، للكشف عن كواليس وخبايا فى نشأة الشركة وتجربتها الفريدة من نوعها، والأهم الإجابة على السؤال.. كيف نمت وتطورت لتتحول من كيان صغير منذ نحو 12 عامًا، لتتجاوز قيمتها السوقية بالبورصة المصرية 2 مليار دولار.
وتطرّق الحوار الذى أجراه حازم شريف، رئيس تحرير جريدة المال، إلى تساؤلات غير تقليدية تكشف عن كواليس وراء تأسيس فورى، وأبرز محطات تغيير هياكل ملكية الشركة.. وإلى نص اللقاء:
حازم شريف: ضيفى فى الحلقة الثانية، هو أحد نجوم سوق المال وقطاع الخدمات المالية ككل فى عام 2020، لأنه ببساطة شديدة استطاع أن يعرف من أين تؤكل الكتف فى مجال المدفوعات المالية الإلكترونية، وكان صاحب أول فكرة لإنشاء شركة للمدفوعات الإلكترونية المالية، وقد جزاه المستثمرون خيرًا على هذا الخيال الخصب فى وقت التأسيس مبكرًا، وعند طرح الشركة فى البورصة والتى تحقق أداء باهرًا، وأصبح العقل المدبر لهذه الشركة هدفًا للمستثمرين الراغبين فى الحصول على خططها المستقبلية.
حازم شريف: أرحب بالأستاذ أشرف صبرى، الرئيس التنفيذى والمؤسس لشركة فورى لتكنولوجيا البنوك والمدفوعات الإلكترونية.
أشرف صبرى: أشكرك، أستاذ حازم، على هذه الاستضافة ونحن مؤمنون بأن الفرصة ما زالت أمامنا.
التكرار والاستمرار السروراء تأسيس «فورى»
حازم شريف: دعنى أسألك سؤالًا ربما لم يشغل بال الكثيرين من قبل فى ظل اهتمام الجميع بالأرقام وأداء الشركة؛ ألا وهو كيف أتت لك فكرة تأسيس «فورى» فى الوقت الذى لم تكن فيه هناك أية توجهات نحو الشمول المالى أو الخدمات المالية التكنولوجية؟
أشرف صبرى: الحقيقة أتت كنتاج لعملى وخبرتى فى شركة «راية القابضة» إذ كنت مسئولًا عن زيادة رأسمال الشركة، وزيادة عدد المستثمرين، بالإضافة إلى عملية طرح «راية» فى البورصة، وكان هناك تساؤل متكرر من المستثمرين حول الجزء المتكرر من إيرادات الشركة، الذى يمنحهم إحساسًا بالاستمرارية وعدم تعرض الشركة لتقلبات فى إيراداتها، وذلك عكس الشركات التى تعتمد على المشروعات، إذ تتعرض لتقلبات فى إيراداتها وفقًا لنتائجها.
ومن هنا جاءت فكرة إيجاد مشروع ذى إيرادات متكررة ومستمرة، إذ إن المدفوعات تتميز بالتكرار والاستمرارية، كل مواطن يُسدد التزماته يوميًّا، وعندما كنا نبحث فى الأمر كانت البطاقات الائتمانية موجودة بالفعل، ودرسنا وقتها إقامة مراكز تشغيل للبطاقات، إلا أن الـ5- 6 بنوك المسيطرة على %80 من القطاع المصرفى المصرى آنذاك كانت تقوم بتشغيل بطاقاتها، ومن ثم لم تكن هناك فرصة لإقامة مراكز تشغيل للبطاقات الائتمانية.
ثم ظهرت فكرة دفع الفواتير فى العالم الخارجى، عبر نظام الخصم من الحساب مباشرة أو السداد عن طريق الإنترنت، وكانت المملكة العربية السعودية صاحبة السبق فى تلك الفكرة، عبر شركة سداد السعودية التى كانت تتيح سداد الفواتير على القنوات المصرفية، وبدأنا بالعمل على نفس الهدف عبر الحصول على عملاء البنوك وإتاحة خدمة سداد الفواتير، ثم توسعنا فى الفكرة عبر ضم الشريحة الأكبر من غير المتعاملين مع البنوك، وذلك من خلال التواجد فى المحالّ التجارية.
«راية» و«مدحت خليل» وبنوك «HSBC» و«الإسكندرية» و«العربى الأفريقى» شركاء قصة النجاح الأولى
حازم شريف: تحدثت عن وجود مجموعة معك عند البحث والدراسة فى مرحلة تأسيس «فورى»، مَن هم شركاؤك فى تلك العملية؟ ومتى تأسست الشركة؟
أشرف صبرى: أسسنا الشركة فى عام 2008، بجهد مشترك مع المهندس مدحت خليل، رئيس شركة «راية القابضة»، بالإضافة إلى بنك HSBC والبنك العربى الأفريقى وبنك الإسكندرية، بجانب صندوق تنمية التكنولوجيا.
ومن هنا ولدت «فورى» كشركة مؤسسية تضم مؤسسات كبيرة، وليس شركة ناشئة بالمفهوم الحالى لشركات الـ Start Up، ولم أمتلك حصة أغلبية فى «فورى» منذ تأسيسها، إذ كنت موظفًا يمتلك أسهمًا فى الشركة، وطموحًا للوصول إلى مستويات كبيرة.
حازم شريف: كم مرة تغير فيها هيكل ملكية «فورى» منذ تأسيسها وحتى الآن؟
أشرف صبرى: تغير هيكل ملكية «فورى» نحو 5 تغييرات فى تلك الفترة من 2008 حتى وقتنا هذا، ولكن المرة الأولى التى تغير فيها هيكل الملكية لم تكن عملية تخارج، ولكنها كانت زيادة رأس المال عبر دخول مؤسسة التمويل الدولية، وتقريبًا تم تنفيذ تلك العملية فى نهاية 2011، وتم تقييم الشركة للمرة الأولى فى تاريخها على هامش عملية زيادة رأس المال، بنحو 3 أضعاف قيمة رأسمالها المدفوع.
وحدث تغيير «لطيف» فى هيكل ملكية الشركة، عبر رسملة مديونياتها لصالح شركة «سى» المتخصصة فى الاتصالات والمصنعة لماكينات الـPOS، حيث لم تستطع «فورى» سداد قيمة ماكينات السداد التى تم شراؤها منها، وعرضنا عليها الدخول فى هيكل الملكية بقيمة مديونياتها.
وشهد عام 2015، أول تغيير كبير بهيكل ملكية الشركة بتخارج جميع المؤسسين من البنوك وشركة راية، ودخول مساهمين جدد، وتم تقييم الشركة بقيمة 100 مليون دولار، ما يعادل 800 مليون جنيه وقتها.
وفى عام 2017، انضم صندوق استثمار من سويسرا، من نوعية صناديق الـ Impact Fund، وهى صناديق لها أثر إيجابى بخلاف عائد الاستثمار، مثل ملفات تحسين البيئة، أو الشمول المالى، وهكذا.
وفى أغسطس 2019، تم الطرح فى البورصة، عبر عمليتين، الأولى تم جلب مستثمرين رئيسيين عبر الطرح الخاص، وهم البنك الأهلى وبنك مصر، وصندوق أكتيس، ومن وقتها يتم التداول على السهم بدخول وخروج المستثمرين من ملكية الشركة.
المؤسس يمتلك حصة صغيرة من الأسهم
حازم شريف: سؤالى الأخير فى الجزء الأول من الحلقة، وهو سؤال يهم المستثمر الذى يرغب فى تأسيس شركة وإدارتها- أو ما يطلق عليها- (Intrepreneur) ما نسبة ملكيتك فى فورى عند تأسيسها؟ وما حصتك الآن؟
أشرف صبرى: عند تأسيس فورى لم تكن حصتى بالشركة كبيرة إذ بلغت نحو %4 فقط، وانتهت إلى 2.5% حاليًّا، ولذلك أقول «إنى موظف أتيحت له فرصة».
كنت موظفًا يمتلك أسهمًا.. وطموح للوصول إلى مستويات كبيرة
حازم شريف معلقًا: لم تكن موظفًا أتيحت له فرصة فقط، إذ يقوم المستثمرون- كما تعلم- بوضع أموالهم على طاولة الاستثمار بناءً على شخص وفكرة، وليس لمجرد كونك موظفًا؟
أشرف صبرى: تعقيبًا على حديثك إن مضمون (Intrepreneur) لا يرتبط بالمرحلة العمرية للمستثمر وشكله فى هيكل الملكية رغم أهميته، إلا أن المسألة تتطلب نوعًا من المثابرة والجلد فى تأسيس الكيان الجديد والمحاولة مرة تلو الأخرى حتى تنجح الفكرة، والتجارب الخارجية تشير إلى نماذج ناجحة تم تأسيسها عبر شباب صغير فى السن، ثم قاموا بالانسحاب لصالح خبرات أكثر لإدارة تلك الشركات، حيث يتطلب تحويل الفكرة إلى مؤسسة وجود خبرات كبيرة وليس مجرد فكرة.
حازم شريف: أثرت نقطة شديدة الأهمية تحتاج إلى جلسة منفصلة بوجود خبرات وشخصيات متنوعة، وإثارة الحديث حول التجارب العالمية، قد ألهمتنى فى إعداد شيء منفصل للحديث حول ذلك الأمر.
مضاعفة القيمة السوقية بمعدلات كبيرة
حازم شريف: تحدثت عن تقييم للشركة فى 2015 بـ100 مليون دولار، فماذا عن الفترة الحالية «فورى» وما حققته قيمتها السوقية من قفزات خلال 5 أعوام تقريبًا؟
أشرف صبرى: الحقيقة أن قيمة «فورى» تضاعفت بنحو 20 مرة، إذ تبلغ القيمة السوقية حاليًّا نحو 2 مليار دولار، ولكن الأمر المثير أننا لم نسع نحو الوصول إلى تلك المستويات، إذ تسارعت معدلات النمو بمعدلات كبيرة للغاية، إلا أن ذلك أتاح لنا التعامل مع مستثمرين أجانب فى «فورى» والتعرف على آليات الاستثمار الخاصة بهم، وعلى نوعية الشركات المهتمين بها، وأسباب التقييمات الكبيرة لشركات التكنولوجيا، والتى قد تبدو غير منطقية للبعض، وقد تصل تلك التقييمات فى الخارج إلى حدود أكثر حدة لشركات خاسرة، يتم تقييمها بناء على معايير مختلفة.
الأجانب يقيمون شركات التكنولوجيا بمعايير مختلفة لأننا نعيش عصرًا رقميًّا
وأثبتت التجربة مع المستثمرين الأجانب، أنهم يتعاملون على أساس أن البشرية تعيش عصرًا رقميًّا يتطور بصورة مذهلة، ومن ثم فإن أية جهة لها علاقة بهذا المجال وامتلكت الكوادر المطلوبة أصبحت فى سوق المستقبل، ولذلك نجد شركة مثل تسلا أو فيسبوك أو سكوير الأمريكية، يتم تقييمها بمعايير مختلفة تمامًا عن معايير تقييم بقية الشركات.
وتكمن ثانى النقاط الهامة فى تجربة «فورى»، فى أن سوق التكنولوجيا المالية ضخمة للغاية، وعلى سبيل المثال السوق المصرية ما زالت فى بداية الرحلة الرقمية، ومن ثم فهناك العديد من الفرص الاستثمارية.
أما النقطة الثالثة فهى ذات أهمية خاصة، وهى قدرة المؤسسة على تغيير جلدها وشكلها والمنتج المقدم أثناء رحلة عمر المؤسسة، فى ظل أن حجم الاستثمار اللازم للنمو مختلف عن نظيره فى الصناعات التقليدية، التى تحتاج إلى مضاعفة الاستثمار تقريبًا حتى تتمكن من مضاعفة الإنتاج، مقارنة مع قدرة الشركات التكنولوجية على مضاعفة إنتاجها بمتطلبات ومدخلات إنتاجية غير مكلفة.
إلا أن تجربة «فورى» أثبتت أيضًا وجود مخاطر متعلقة بتغييرات التكنولوجيا، وإمكانية قيام آخرين بتقديم منتجك بتكاليف أقل، ومن ثم فهناك مطالبة بالتفكير المستمر فى كيفية التطوير ورصد المتغيرات، ولذلك فإنك لو قارنت المنتجات التى بدأت فورى تقدمها فى 2010، بالمنتجات التى تقدمها فى الفترة الراهنة، سنجد %40 منها جديدة.
لقاءات مع المستثمرين الأجانب بمؤتمر هيرمس واجتماع مع «سيتى بنك»
حازم شريف: ماذا عن لقائك الأخير مع المستثمرين ومديرى الاستثمار، سواء بمؤتمر «المجموعة المالية هيرمس» أو الاجتماعات مع «سيتى بنك»؟ وما أكثر الأسئلة المحرجة التى تم توجيهها إليك؟
أشرف صبرى: تمحورت الأسئلة حول قدرة السوق على استيعاب معدلات نمو «فورى»، ومتى ستصل فورى إلى معدلات النمو الطبيعية، وقدرتها على المنافسة المحتملة وخططها للحفاظ على الصدارة، وعلى التعامل مع معدلات النمو وتغيير أنماط العملاء.
واستحوذ الدور الرقابى على منتجات التكنولوجيا على اهتمام المستثمرين، حول وضع الأجهزة الرقابية تجاه التكنولوجيا المالية، إلا أن الوضع المصرى مميز عن الكثير من البلدان، إذ تسعى الأجهزة الرقابية نحو تنمية التكنولوجيا المالية والشمول المالى.
وضمن الأمثلة، أيضًا مدى اهتمام الدولة وأجهزتها الرقابية بتنمية التكنولوجيا المالية، وفى هذا الإطار، لا نعانى مشكلة، بل على العكس فمصر هى الدولة الوحيدة التى يعلن بنكها المركزى بكل وضوح دعمه لانتشار ماكينات الدفع الإلكترونى بل وتمويلها، بالإضافة إلى قانون تنظيم السداد غير النقدى، الذى يُلزم الجهات بمختلف أنواعها التى تتخطى مستويات معينة فى تعاملاتها، أن تقوم بسداد مستحقات الموردين والموظفين عبر الآليات والحسابات البنكية، بجانب توفيرها لآليات قبول الدفع الإلكترونى.
حازم شريف: هل هناك أية إحصائيات عن الحصة السوقية لـ«فورى»؟ وإلام تشير الإحصائيات عن سوق المدفوعات الإلكترونية؟
أشرف صبرى: لا توجد إحصائيات رسمية، ولكن نمتلك منتجات وخدمات بها منافسة وخدمات أخرى لا توجد منافسة لنا، إذ تتواجد المنافسة المرتفعة فى المحالّ التجارية، ولكننا نتصدر سوق المدفوعات الإلكترونية بفارق جيد عن المنافسين، ويجب الإشارة إلى أن أغلب المنافسين لنا بدءوا معنا فى نفس التوقيت.
ونمتلك خدمات نتفوق بها على باقى المنافسين، مثل منظومة سلاسل التوريد ومنظومة الدفع عبر شركات الاتصالات، والإقراض الرقمى، ومنظومة الدفع الإلكترونى، وأنا أطمئن المستثمرين تجاه «فورى» فى ظل ترابط منتجاتها وتكامل منظومات من خلال منصة واحدة، وهو ما يوفر الثقة للمستثمرين.
«فورى» لا تخسر تجارًا
حازم شريف: كم عدد منافذ الشركة؟
أشرف صبرى: نمتلك نحو 160 ألف منفذ، ولكن العدد ليس مقياسًا، ويجب أن يتم النظر لحجم وعمليات كل نقطة بمفردها، إذ قد يكون العدد عبئًا على الشركة بتكاليف ونفقات دون أداء مناسب.
160 ألف نقطة بيع على مستوى الجمهورية
حازم شريف: هل تخسر «فورى» منافذ فى الوقت الراهن؟ إذ ألاحظ وجود ماكينات أخرى منافِسة لـ«فوري» لدى التجار؟
أشرف صبرى: أرى أن التجار يمتلكون ذكاء طبيعيًّا وفطريًّا قد يدفعهم إلى تنويع خدماتهم بين الشركات المنافسة، ولكن على مدار الأعوام الماضية، لم نخسر أية نقاط بيع على الإطلاق، رغم زيادة المنافسين.
حازم شريف: كيف تقيس معدل تطورك وعدم خسارة المنافذ فى ظل منافسة الشركات الأخرى؟
أشرف صبرى: نعتمد على أرقام بعض الخدمات فى قياس معدلات النمو، مثل عمليات شحن الرصيد، والتى تعد من الخدمات التى تشهد منافسة شرسة، فأجد أن عملياتنا تنمو بمعدلات كبيرة، وهو ما يوفر نوعًا من الطمأنينة حول وضع الخدمات الأخرى التى لا تشهد نفس الحجم من المنافسة.
موقف الـGDR وفوري
حازم شريف: هل تمت دراسة إصدار شهادات إيداع دولية GDR أو القيد فى بورصات أخرى؟
أشرف صبرى: لم ندرس تلك الأمور فى الوقت الراهن، وأرى أن «قوتك تأتى من السوق التى تعمل بها»، وأن الـ GDR لم يحقق المنتظر منه إذ أصبح حجم تداول شهادات الايداع الدولية بالنسبة للسوق المحلية صغير للغاية، ولكننا نستهدف زيادة السيولة للمستثمرين، ومع نمو السوق نتمنى زيادة السيولة.
التوسعات الخارجية على مائدة التنفيذ
حازم شريف: ماذا عن توسعات «فورى» فى الأسواق الخارجية؟ وهل هناك مستهدفات لحجم أعمال الشركة خارجيًّا ومحليًّا خلال الأعوام المقبلة؟
أشرف صبرى: نستهدف التوسع الخارجى عبر الخروج بتكنولوجيا الشركة فى إطار شراكات مع شركات محلية فى الأسواق المستهدفة، فى ظل أن التكنولوجيا المطورة فى فورى تمت بأيادى الشركة.
نعمل على مشروع توسعى بأحد الأسواق الخارجية ونسعى لتصدير التكنولوجيا
ونمتلك مشروعًا نسعى لتنفيذه خارج مصر، ومشروعات أخرى على الأجندة، فى ظل أن حجم أعمال المنطقة بأكملها لم تصل إلى المعدلات الطبيعية، وهناك فرص كثيرة فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
حازم شريف: ما هى سيناريوهات تخارج المؤسسات المتواجدة فى هيكل الملكية؟
أشرف صبرى: أى سيناريو للتخارج يكون بين بيع الأسهم لمستثمر إستراتيجى أو الطرح فى البورصة، لكننا فضلنا الطرح فى البورصة، لاعتبارات مختلفة أبرزها استحواذ الشركة على حصة كبيرة من السوق المحلية، ورغبتنا فى عدم السيطرة المطلقة لأحد عليها.
ونرى قدرتنا على الاستمرار بنفس معدلات النمو لمدة تصل إلى 4 أعوام، سوق مصر ما زالت بكرًا، تمتلك العديد من الفرص، إذ تؤكد المؤشرات الخاصة بنسبة المدفوعات الإلكترونية وانتشار القنوات البنكية وعدد المواطنين المقترضين، جاذبية السوق المحلية خلال الفترة المقبلة.
حازم شريف: ما شعورك عقب وصول «فورى» إلى مستوى الـ 2 مليار دولار وتحقيق المساهمين عوائد كبيرة على الاستثمار فى أسهمها تفوق عوائد الاستثمار فى شركات عملاقة مثل «تسلا» وغيرها؟ هل حدث أى تغير فى شخصيتك؟
أشرف صبرى: ما زلت أهتم بالعمل أكثر من أى شئ آخر، ولم يتغير أى شيء على الإطلاق، وسعيد بما حققناه، ويجب أن أتوجه بالشكر لزملائى فى رحلة العمل، ومثلما أخرجت «راية» كوادر ناجحة فى شركات أخرى، فإن «فورى» أخرجت كوادر يتواجدون فى أماكن أخرى، وهذا أمر يسعدنا.