كشفت مصادر مطلعة أن مجموعة فودافون العالمية تبحث سُبل خفض حصتها فى شركة «فوداكوم» الجنوب أفريقية، بالتعاون مع مسئولى الأخيرة عقب إتمام عملية استحواذها على %55 من أسهم “فودافون مصر” يوم الخميس الماضي.
يُذكر أن بيانات سوق خارج المقصورة بالبورصة المصرية، كشفت فى نهاية جلسة الخميس الماضي، عن تنفيذ صفقة استحواذ «فوداكوم» –شركة الاتصالات الجنوب أفريقية- على %55 من «فودافون مصر»، بقيمة 59.7 مليار جنيه، تمثل حصة المجموعة العالمية.
وأضافت المصادر فى تصريحات خاصة لـ«المال» أن «فودافون العالمية» يجب أن تُنفذ عملية بيع جزء من حصتها فى «فوداكوم» التى سترتفع إلى %65 بدلًا من %60 حاليًا عقب إتمام الصفقة المصرية، موضحة أن نسبة التداول الحر ستنخفض إلى أقل من %20، وهو ما يخالف القواعد المعمول بها فى بورصة جوهانسبرج بجنوب أفريقيا.
يُذكر أن «المال» كشفت مسبقًا أن «فوداكوم» ستصدر أسهمًا جديدة مخصصة لـشركة «فودافون العالمية» كجزء من تمويل صفقة الاستحواذ على %55 من وحدة مصر، بجانب سداد نحو 500 مليون دولار بشكل نقدي.
ورجحت المصادر، أن تتجه «فودافون العالمية» إلى بيع جزء من حصتها فى «فوداكوم»، فى ظل وجود اهتمام من قبل مجموعة «e&» المعروفة بـ«اتصالات الإماراتية»، لاستكشاف فرص الاستثمار فى الشركة الجنوب أفريقية.
ورفض مسئولى شركة «فوداكوم» فى تصريح خاص لـ«المال» التعليق على التكهنات الصحفية التى انتشرت مؤخرًا، والتى تفيد باهتمام “اتصالات الاماراتية” بالاستثمار فى “فوداكوم، مؤكدين عدم استلامهم أية ملفات رسمية فى هذا الصدد.
وصرح شامل جوسيب، الرئيس التنفيذى لـ«VODACOM»، فى حواره مع «المال» الذى نشر فى نوفمبر 2021 -الأول من نوعه مع الصحافة المصرية والعربية- إن شركته تعتزم معاملة “فودافون مصر” كوحدة مستقلة غير تابعة للقسم الدولى فى المجموعة، والذى يضم عددًا من الدول الأفريقية، وهى ليسوتو وموزمبيق وجمهورية الكونغو الديمقراطية وتنزانيا.
وكشف أن استراتيجية «فوداكوم» عقب الاستحواذ، تتضمن إطلاق عدد من التطبيقات الإلكترونية فى السوق المصرية، أبرزها Vodasure وVodalend وVodapay، بهدف زيادة مساهمة الخدمات المالية فى الإيرادات الإجمالية لشركة “فودافون مصر”، والتى تمثل نحو %2 فقط من إجمالى إيرادات الشركة المصرية.
وأوضح «جوسيب» أن شركته تعتزم ضم السوق المصرية لنطاق عمل أكبر منصة للخدمات المالية فى أفريقيا M-PESA، والتى تتضمن خدمة تحويل الأموال الأكثر نجاحًا فى القارة السمراء.