حتى أكبر مدمني العمل في العالم بدأوا بإعادة النظر في فكرة أن العمل لساعات أقل قد يكون أكثر كفاءة، بحسب تقرير لوكالة بلومبرج.
في جلسة بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، ناقش الخبراء فوائد أسبوع العمل لمدة 4 أيام، وسلّطوا الضوء على مدى تأثير مرونة العمل إيجاباً على الاحتفاظ بالمواهب وانعكاسها على زيادة الإنتاجية.
فوائد العمل لساعات أقل
كانت تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجاً هاماً للدراسة، بعد أن اعتمدت الحكومة أسبوع عمل أقصر في وقتٍ سابق من هذا العام، حيث أفاد حوالي 70% من الموظفين بأنهم يعملون بكفاءة أكبر، في حين كان هناك انخفاض بنسبة 55% في عدد الغائبين عن العمل، وفقاً لوزيرة الدولة للتطوير الحكومي والمستقبل عهود بنت خلفان الرومي.
آدم جرانت، عالم النفس في كلية وارتون بجامعة بنسلفانيا، أشار إلى أن “المرونة التي يتطلّع إليها الناس كثيراً في العمل، لا تتعلّق باختيار المكان الذي يعملون فيه، ولكن تتمحور حول متى وكم عدد الساعات التي سيعملونها”.
بحسب الرومي، فإن الإمارات طبّقت هذا التغيير في أسبوع العمل لأسبابٍ عدّة، يأتي في مقدّمها تعزيز الرفاهية الشخصية وتقوية العلاقات الأسرية والمجتمعية.
لكن لذلك تأثير اقتصادي أيضاً، “فعندما يكون لدى الناس عطلات نهاية أسبوع أطول، فإنهم ينفقون أموالاً أكثر”، كما أشار آدام جرانت.