أنهت البورصة المصرية عملية التصحيح للاتجاه الهابط مبكرًا، بعد أن أغلقت جلسة اليوم الاثنين على هبوط، متأثرة باستمرار تقلبات الأسواق العالمية وأسعار النفط، إلى جانب مبيعات المستثمرين الأجانب على الأسهم القيادية. وأكد محللون فنيون أن السوق تجاهد في الاستقرار أعلى منطقة الدعم التالية عند 10200 إلى 10300 نقطة على الأجل القصير، موضحين أنه حال كسرها لأسفل فستستمر النظرة السلبية على المدى المتوسط.
وسجلت مؤشرات البورصة المصرية تراجعات جماعية اليوم الاثنين، إذ انخفض “EGX30” الرئيسي بنسبة 0.58%، ليصل إلى مستوى 10419 نقطة، وهو أدنى مستوى له خلال 6 أشهر.
كما تراجع مؤشر “EGX70” للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنحو 0.29% إلى 1836 نقطة، ونظيره “EGX100” الأوسع نطاقًا بنسبة 0.42% إلى 2772 نقطة.
وبلغت قيم التداولات على الأسهم 771 مليون جنيه، وجرى التعامل على 178 سهمًا ارتفع منها 39، وانخفض 70، بينما استقرت أسعار 69 سهمًا عند مستويات إغلاق جلسة الأحد.
واتجهت تعاملات المستثمرين الأجانب والعرب نحو البيع بصافي قيم تداولات قدرها 258.8 و23.7 مليون جنيه بالترتيب، بينما فضل المصريون الشراء بصافي 282.5 مليون.
من جانبه قال محمود عطا، خبير أسواق المال، إن المؤشر الرئيسي هبط بما يعادل 61 نقطة، بفعل حالة عدم اليقين بسبب التوترات الجيوسياسية، والتي أثرت بشكل ملحوظ على البورصات العالمية.
وأشار عطا إلى أن قرب اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي- والذي من المرجح أن يقوم برفع معدلات الفائدة كمحاولة للسيطرة على معدلات التضخم- له دور سلبي على تحركات السوق.
ويرى أن حالة الخوف والضغط البيعي من قِبل المستثمرين الأجانب، سواء داخل أدوات الدين أو سوق المال، أثّرت بشكل كبير على أداء البورصة المصرية.
وتوقع عطا وصول المؤشر الرئيسي لمستوي الدعم الرئيسي 10200 نقطة، ثم يعاود الصعود مره أخرى ليصل إلى قرابة 10500 نقطة، بدعم من نتائج أعمال الشركات المدرجة، والتي أظهرت نموًّا ملحوظًا، إلى جانب قرب الإعلان عن التوزيعات الدورية التي سيكون لها دور كبير في تحسن الأداء.
وبالنسبة لمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة، قال عطا إنه أغلق قرابة مستوى 1836 نقطة، متوقعًا أن يصل المؤشر قرابة مستويات الدعم 1650 ثم يعاود الصعود مرة أخرى نحو 1900 نقطة، حتى وضوح الرؤية حول المشهد المرتبك اقتصاديًّا وسياسيًّا عالميًّا.
قال أحمد أبو اليزيد، رئيس قسم التحليل الفني بشركة عكاظ لتداول الأوراق المالية، إن المؤشر أغلق عند أحجام تداول متوسطة، ووصل إلى منطقة الدعم الرئيسية عند 10400 نقطة.
وتوقّع أبو اليزيد ارتداد المؤشر من المستويات الحالية لاستهداف المقاومة التالية 10500 إلى 11000 نقطة، مع توخى الحذر في حالة عدم اليقين المسيطرة على الأسواق العالمية.
وأشار إلى أن سيناريو الانخفاض دون مستوى الدعم 10200 نقطة مرة أخرى يعتبر إشارة سلبية للسوق بشكل عام، ولذلك يجب الالتزام بمراعاة إدارة رأس المال بشكل صارم في الوقت الحالي.
وأوضح أن مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة شهد ارتدادة من مستوى الدعم الرئيسي 1760 نقطة، ومن ثم فإنه على الأرجح له أن يتقدم نحو مستوى المقاومة التالي 2000 نقطة.