قررت شركة «فروت لينك» للحاصلات الزراعية تخفيض حجم صادراتها من الموالح بداية من الموسم المقبل، الذى يبدأ منتصف أكتوبر 2022 وينتهى فى يونيو 2023، بنسبة %20 مقارنة مع العام الماضى.
وقال محمود عثمان رئيس الشركة، إن “فروت لينك” تستهدف تصدير 15 ألف طن من محاصيل «الفراولة، والرمان، والتمور، والبرتقال» الموسم الجديد بقيمة إجمالية 9 ملايين دولار، مقارنة مع نحو 18 ألف طن الموسم الماضى.
وأضاف عثمان لـ«المال»، أن الشركة قررت خفض نسبة التصدير عن العام الماضى، بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية وما تبعها من تراجع الطلب، فضلا عن الأوضاع الاقتصادية التى تشهدها الأسواق الخارجية الأوروبية والعربية.
يشار إلى أن شركة «فروت لينك» تعمل فى مجال تصدير الحاصلات الزراعية منذ فترة زمنية طويلة، وأبرز منتجاتها المصدرة الموالح والفراولة، وتستهدف روسيا كأولوية بقائمة الدول التى تقوم بالتصدير إليها.
وأوضح أن أبرز الدول التى تستهدفها الشركة هذا العام هى: «روسيا، وأوروبا، وشرق أسيا، الصين، وماليزيا، وسنغافورة»، لافتا إلى أن التصدير يتم عن طريق خطوط الـ«ADMIRAL. ARKAS. MSC» البحرية، التى لم تتوقف منذ بداية الأزمة الروسية الأوكرانية، وهذا ساعد العديد من المصدرين على دخول منتجاتهم إلى الدول الأوربية وشرق آسيا.
وتُعد مصر من أكبر مصدرى الموالح فى العالم، إذ تحتل السوق الروسية المرتبة الأولى فى حجم وارداتها من الصادرات المصرية من الموالح، بإجمالى 2 مليون طن سنويًا، كما يتم تصدير البرتقال المصرى إلى أسواق الاتحاد الأوروبى والصين واليابان وغيرها.
وأكد رئيس الشركة أن الأسواق الخارجية تواجه معدلات تضخم كبيرة، مما تسبب فى ضعف القوى الشرائية، موضحا أن بعض الشركات تصدر محاصيلها إلى الأسواق الخارجية بنظام العمولة، مما يؤثر سلبا على بيع المنتج المصرى بنظام سعر قطعى وتحصيل ثمنه عينيا، مطالبا بتحديد حد أدنى لسعر التصدير من قبل الحكومة.
وطالب عثمان الحكومة بصرف الدعم للصادرات لدفع لتعظيم خطط وبرامج استهداف الأسواق الخارجية بالمنتجات المصرية.
وارتفعت صادرات الحاصلات الزراعية المصرية خلال أول 11 شهرًا من الموسم التصديرى 2021/ 2022 إلى 4.11 مليون طن، بقيمة 2.6 مليار دولار، مقابل 4.09 مليون طن، بقيمة 2.3 مليار دولار خلال الفترة المماثلة من الموسم الماضى 2020/ 2021، بزيادة قدرها 300 مليون، وفق تقرير مستودع بيانات التجارة الخارجية التابع للهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات.
ويبدأ الموسم التصديرى للحاصلات الزراعية من شهر سبتمبر ويستمر حتى نهاية أغسطس من العام التالى.
وكشف التقرير أن الدول العربية استحوذت على النصيب الأكبر من الحاصلات الزراعية المصرية خلال الفترة من سبتمبر الماضى وحتى نهاية يوليو 2022 بنحو 1.76 مليون طن، بقيمة 934 مليون دولار، تلتها دول أوروبية خارج الاتحاد بنحو 1.1 مليون طن، بقيمة 675 مليونًا.
وأشار التقرير إلى أن دول الاتحاد الأوروبى جاءت فى المرتبة الثالثة للدول المستوردة للحاصلات الزراعية بنحو 737 ألف طن، بقيمة 579 مليون دولار، تلتها دول آسيا بنحو 451 ألف طن بقيمة 313 مليونًا.
وأوضح التقرير أن دول أفريقيا جاءت فى المرتبة الخامسة بنحو 54 ألف طن، بقيمة 39 مليون دولار، وحلت الأمريكتان وأستراليا فى نهاية القائمة بنحو 33 ألف طن، بقيمة 40 مليونًا.