تسعى فرنسا إلى إتاحة طرق برية عبر بولندا أو رومانيا لمرور الصادرات الغذائية من أوكرانيا كبديل لطريق البحر الأسود، بعد انسحاب روسيا من اتفاق مهم بشأن الصادرات وسط حربها مع أوكرانيا، حسبما صرح وزير الزراعة الفرنسي يوم الإثنين.
وقال وزير الزراعة مارك فيسنو في تصريحات أدلى بها لإذاعة “آر.إم.سي”: “نتطلع إلى معرفة ما إذا كان بالإمكان، في حالة عدم التمكن من المرور من خلال البحر الأسود، المرور بدلا من ذلك من طرق برية،… خاصة من خلال دراسة الطرق البرية عبر رومانيا وبولندا”.
وأوضح فيسنو: “سنواصل العمل من أجل نظام لا يضعنا رهن رغبة وحسن نية، أو في هذه الحالة سوء نية، (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين”.
وعلقت روسيا يوم السبت مشاركتها في اتفاق الحبوب الذي عقد بوساطة الأمم المتحدة “لأجل غير مسمى”، بعد ما قالت إنه هجوم كبير بطائرات مسيرة أوكرانية على أسطولها في البحر الأسود في منطقة القرم.
ومضت الأمم المتحدة وتركيا وأوكرانيا قدما في تنفيذ اتفاق نقل الحبوب عبر البحر الأسود، إذ تم الاتفاق على خطة حركة تنطلق بموجبها 16 سفينة، على الرغم من انسحاب روسيا من الاتفاق الذي سمح بتصدير المنتجات الزراعية الأوكرانية إلى الأسواق العالمية.
وقال أوليكسندر كوبراكوف وزير البنية التحتية الأوكراني إن 12 سفينة تحركت من موانئ أوكرانية يوم الاثنين بموجب مبادرة الحبوب من البحر الأسود، بعد أن قال متحدث من الأمم المتحدة باسم المبادرة لرويترز إن فرقا من تركيا والأمم المتحدة استأنفت تفتيش السفن بموجب الاتفاق.
ومن المرجح أن يؤثر قرار روسيا على الشحنات إلى الدول المعتمدة على الاستيراد. وارتفعت أسعار القمح والذرة يوم الاثنين نتيجة انسحاب روسيا من الاتفاق.