جددت شركة فايزر للأدوية اليوم مبادرتها الخاصة بمساعدة المرضى الذين يعانون من التهاب المفاصل الروماتيزمي في منطقة أفريقيا والشرق الأوسط، ضمن إطار فعاليات اليوم العالمي لالتهاب المفاصل، وهو يوم للتوعية بالمرض أطلقته الرابطة الأوروبية لمكافحة الروماتيزم.
المنتدى يشارك به 14 خبيراً فى التهاب المفاصل من مختلف أنحاء العالم
وتضمنت مبادرات الشركة في هذا الصدد منتدى “الإلهام الرقمي 2020” الذي يتم تنظيمه سنوياً، وجمع في دورته الحالية 14 خبيراً بالتهاب المفاصل من مختلف أنحاء العالم، حيث شهد المنتدى، الذي عُقد عبر منصة افتراضية هذا العام، مشاركة أكثر من 1000 شخص من 38 دولة.
وناقش المنتدى اليوم أحدث التطورات والعلاجات المتوفرة لدعم المرضى الذين يعانون من التهاب المفاصل الروماتيزمي، الذي يعد من الحالات الالتهابية المزمنة.
قال الدكتور ياسر الدرشابي، نائب الرئيس والمدير الطبي لشركة فايزر في أفريقيا والشرق الأوسط: “يعتبر التهاب المفاصل الروماتيزمي من أكثر أمراض المفاصل والاضطرابات العضلية الهيكلية انتشاراً في المنطقة، حيث يتسبب هذا المرض بتورم المفاصل وآلام شديدة تعيق المرضى عن أداء مختلف مهامهم في حياتهم اليومية والعملية، إلا أننا نعمل على التوعية بهذا المرض والعلاجات المتوفرة حالياً.
وأضاف الدرباشى: جمعنا هذا العام 14 من أبرز الخبراء المتخصصين فى الروماتيزم وأمراض المفاصل من مختلف أنحاء العالم، في منتدى ’الإلهام‘ السنوي، الذي حضره أكثر من 1000 مشارك في دورته الحالية”.
وأشار إلى أن المنتدى تم عبر منصة رقمية تفاعلية شاملة، موضحا أنه تم التركيز في هذه الدورة على العروض التقديمية المتعلقة بالحالات السريرية للأمراض الروماتيزمية. كما ناقشنا أحدث التطورات والعلاجات المتاحة وخيارات التعامل مع أعراض المرض، وساهمنا في تزويد الحضور بأهم الأدوات والمعلومات التي تساعدهم على علاج مرضاهم بشكل يومي”.
وقالت الدكتورة الشيماء عويلة، مستشارة لجنة الروماتيزم بمنظومة التأمين الصحي الشامل ودكتوراه الروماتيزم والمناعه الإكلينيكية القصر العينى في مصر:”يعتبر الالتهاب استجابة حادة للحالات الخطيرة التي قد تصيب الجسم، إلا أن أمراض المناعة الذاتية، مثل التهاب المفاصل الروماتيزمي، تدفع جهاز المناعة إلى مهاجمة أنسجة الجسم. ويعد التهاب المفاصل الروماتيزمي من الحالات التي تتسبب بآلام شديدة وإعاقات للمرضى.
وأضافت أن الالتهاب الروماتيزمي ، كما يترك آثاراً عميقة على حياة المرضي ، موضحة أنه يتوافر حالياً العديد من الخيارات العلاجية التي تساعد على التعامل مع هذا المرض، وعلى المرضى ألا يكتفوا بالعلاجات البسيطة، لأن حالتهم ناجمة عن عوامل وراثية أو تقدمهم في السن”.
وقال الدكتور محمد علي المنصور، رئيس قسم الأمراض الروماتيزمية والاستشاري المختص في مدينة الملك فهد الطبية، بالمملكة العربية السعودية: “نحن ندعم رسالة هذه الحملة ونشجع المرضى على التواصل مع أطبائهم بأسرع وقت، نظراً لأهمية التشخيص المبكر في دعم المرضى، حيث يمكن للمرضى زيارة أطباء مختصين بالأمراض الروماتيزمية والحصول على العلاج في مراحل مبكرة، ما يتيح لهم أفضل الفرص لتحسين حالتهم والتغلب على المرض”.
وقال الدكتور ياسر مصطفى علي، استشاري الأمراض الروماتيزمية في مستشفى مبارك الكبير بالكويت: “عادة ما يكون التصلب الذي يستمر لأكثر من ساعة بعد الاستيقاظ لدى المرضى المصابين بالتهاب المفاصل الروماتيزمي دليلاً على وجود الالتهابات، وقد تظهر عليهم أعراض أخرى ، مثل الإرهاق المزمن وخسارة الوزن وفقر الدم. إلا أن الأدوية الجديدة المتوفرة تثبت فعاليتها في التعامل مع أعراض هذا المرض، كما أن توافر الخيارات العلاجية التي تؤخذ عن طريق الفم يساهم في زيادة التزام المرضى بالعلاج”.
وعلق الدكتور باسل المصري، رئيس الرابطة العربية لجمعيات الروماتيزم، والاستشاري الأول لأمراض الروماتيزم في مستشفى الأردن، قائلاً: “تسهم هذه المنتديات في التوعية حول أحدث العلاجات ومشاركة أفضل الممارسات الطبية لما فيه خير للمرضى في مختلف أنحاء العالم.
باسل المصري: الروماتيزم عبء كبير يمكن التخفيف منه بالتعاون مع المرضى في مجتمعاتنا
وأكد باسل المصري أن هذا المرض يشكل عبئاً كبيراً، يمكن التخفيف منه بالتعاون مع مجموعات المرضى في مجتمعاتنا، لنكون قادرين على منح المرضى وعائلاتهم فسحة أمل، نظراً لما يعانونه من صعوبات في التعامل مع هذا المرض المزمن، خاصةً مع التطورات الأخيرة التي شهدتها علاجات الأمراض الروماتيزمية، مثل التهاب المفاصل الروماتيزمي والتهاب المفاصل الصدفي والتهاب الفقرات التصلبي والتي تقدم نتائج أفضل للمرضى”.
ويتسبب المرض في زيادة معدلات الوفيات وتكاليف الرعاية الصحية، حيث يتم تشخيص الإصابة لدى المرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و50 عاماً وتلعب العوامل الوراثية والبيئية دوراً كبيراً في زيادة خطر الإصابة بهذا المرض.
يجب أن يخضع المصابون بالتهاب المفاصل لفحوصات للكشف عن الالتهابات المزمنة، التي تتضمن مرض السل الكامن، وفيروس التهاب الكبد الوبائي بي، وفيروس التهاب الكبد الوبائي سي، قبل بدء العلاج.