أظهر تقرير حديث صادر عن مؤسسة “آي كيوفيا”، المتخصصة في رصد حركة مبيعات سوق الدواء، أن شركة فايزر الأمريكية سجلت ارتفاعًا كبيرًا في نتائج أعمالها خلال النصف الأول من عام 2024 في السوق المصري.
وعلى الرغم من النجاح المالي، يشير التقرير إلى اختفاء أو تراجع مبيعات العديد من الأصناف الدوائية الرئيسية للشركة، مما يثير تساؤلات حول تأثير ذلك على القطاع الصحي في البلاد.
وفقًا للتقرير، بلغت مبيعات شركة فايزر في السوق المصري حوالي 1.7 مليار جنيه خلال النصف الأول من عام 2024، مقارنة بـ838.5 مليون جنيه خلال نفس الفترة من عام 2023.
هذا النمو يعكس زيادة بنسبة تتجاوز 100%، مما يدل على أداء قوي للشركة في ظل تحديات اقتصادية محلية وعالمية، كما شهدت فايزر ارتفاعا كبيرًا في مبيعات الوحدات الدوائية مسجله 18.3 مليون وحدة خلال النصف الأول من العام الجاري، مقارنة بـ 11.1 مليون وحدة في نفس الفترة 2023.
اختفاء وتراجع الأصناف الدوائية:
رغم الأداء المالي القوي، أشار التقرير إلى اختفاء بعض الأصناف الدوائية من السوق المصري، مع تسجيل أخرى تراجعًا ملحوظًا في المبيعات.
الأدوية التي شهدت غيابًا أو تراجعًا تشمل:
- أوكسيتوسين: يستخدم لتحفيز الولادة والسيطرة على النزيف بعد الولادة، وهو مختفٍ من الأسواق منذ تسعة أشهر.
- سيفتارولين: مضاد حيوي من الجيل الخامس شهد تراجعًا حادًا في المبيعات.
- زيثروماكس: مضاد حيوي واسع المدى مختفٍ تمامًا من السوق.
- زايفوكس، تيجاسيل، انزاتاكس، كامبتو، أوكساليبلاتين: اختفت جميعها من السوق خلال الفترة الماضية.
بالإضافة إلى ذلك، شهدت أدوية أخرى تراجعًا حادًا في المبيعات مثل لوربرينا وإيبرانس، في حين لم تسجل أدوية مثل إنبريل وفيلدين أي مبيعات تذكر خلال الشهور الأخيرة.
التأثير على القطاع الصحي:
يُثير غياب هذه الأدوية تساؤلات حول قدرة القطاع الصحي في مصر على تلبية احتياجات المرضى، خاصة أن العديد من هذه الأدوية تُستخدم في علاج حالات حرجة مثل الأورام السرطانية والالتهابات الشديدة.
وفي ظل هذا الوضع، قد تجد فايزر نفسها في مواجهة تحديات تتعلق بكيفية إدارة مخزونها وضمان توفر أدويتها الأساسية في الأسواق، بما يحقق توازنًا بين النجاح المالي للشركة وتلبية احتياجات السوق المصري.