بدأت اليوم الأربعاء 8 يونيو بسينما الهناجر – بساحة الأوبرا – وقائع اليوم الثاني للجلسات العلمية الدولية المصاحبة لملتقى القاهرة الدولي السابع لفن الخط العربي، والذي ينظمه قطاع صندوق التنمية الثقافية.
توارث حسن الخط وكتابته من خلال استعراض أسماء كبار الخطاطين
بدأت الجلسة الثالثة من الندوات في الحادية عشر صباحا بورقة بحثية بعنوان توارث فن الخط العربي في المدرسة المصرية ـ عائلة أبو الخير نموذجا للباحث محمد شافعي ،واستعرض فيها فكرة توارث حسن الخط وكتابته من خلال استعراض أسماء كبار الخطاطين منذ الجاهلية والعصر الأموي مرورا بالعصور الحديثة مستعرضا تاريخ عائلة أبو الخير وانجازاتهم في مجال الخط العربي
أعقب ذلك ورقة بحثية بعنوان عبد القادر الشهابي خطاط فلسطين وإنتاجه الفني في النصف الأول من القرن العشرين للدكتور فرج الحسيني وتناول فيها سيرة الخطاط المقدسي عبد القادر بن اسحق الشهابي مشيرا إلى أنها اسرة عريقة بالقدس الشريف عملت بمجال القضاء الشرعي وبرعت في فنون الخط واستعرض مسيرة حياته وتعلمه لفنون الخط علي يد اكبر خطاطي زمانه الخطاط محمد عزت .
ثم قدم د. سامي صالح عبد المالك ورقته البحثية بعنوان الخطاط عبد الله الزهدي كاتب الحرمين الشريفين و استعرض فيها مسيرة حياة عبد الله الزهدي واختياره لكتابة خطوط المسجد النبوي الشريف في عهد السلطان عبد المجيد
شغف كتابة المصحف والتزامه بالرسم والضبط القرآنيين
وفي الجلسة العلمية الرابعة قدمت الأستاذة فريال بشير الدالي ورقة بحثية بعنوان الخطاط المسلم بين شغف كتابة المصحف والتزامه بالرسم والضبط القرآنيين وتحدثت فيها عن ضوابط كتابة المصحف الشريف والأصول المرعية للكتابة وضرورة إشراف أحد المتخصصين في علوم القرآن لضبط علامات الوقف وغيرها.
وحول بحثه بعنوان نساخة وكتابة القرآن الكريم بين الخطاطة والرقمنة ـ مصحف المسلمين .. دراسة حالة ” قال بدر عرابي أن العناية بكتابة المصحف الشريف أمر يهم كل المسلمين .
وأشار إلى طباعة أحد المصاحف بسلطنة عمان يتم استخدام الخطوط الرقمية واليدوية فيه مع المحافظة على اسس كتابة المصحف المعمول بها.
وقدمت الباحثة شيماء الفحام ورقتها البحثية التي حملت عنوان نساخة المصاحف المغربية بين مصر والمغرب في القرنين العشرين والواحد والعشرين حيث تحدثت عن تأثير البيئة المغربية على فن نسخ المصحف الشريف وكتابته وتأثره بالخطوط المغربية ، كما قارنت الباحثة بين المصاحف التي كتبت في مصر ونظيرتها التي كتبت في المغرب .
وفي نهاية الجلسة الرابعة قدم راضي عبد الرحمن محمد علي، ورقته البحثية بعنوان السمات الخطية للمخطوطات القرآنية بمكتبة الأزهر الشريف ـ الخط المغربي نموذجا ـ ويتناول المصاحف المغربية المحفوظة بمكتبة الأزهر الشريف بتحليل الخطوط التي كتبت بها من خطوط النسخ والثلث والكوفي وطريقة كتابة الحروف وتشريحها .
فلسفة الخط العربي والتصوف بين مسارات النشأة والفكر والممارسة
وفي الجلسة العلمية الخامسة قدم د. محمد حسن ورقته البحثية بعنوان فلسفة الخط العربي والتصوف بين مسارات النشأة والفكر والممارسة وفي هذه الورقة البحثية يلقي الضوء على العلاقة الوثيقة بين التصوف والخط العربي، من حيث طرق التعليم للخط العربي التي تتماس بشكل كبير مع التربية والتنشئة الصوفية للمريدين، ومحاولة قراءة النتاج الفني للخطاطين وتأثره بالتصوف وأدبياته المختلفة .
كما قدم أ. د محمد علي حامد بيومي، ورقته البحثية بعنوان خطاطون اتراك مجددون وأعمالهم بمصر ـ محمد عزيز الرافعي و أحمد كامل أقديك نموذجا حول ملامح وجود الخطاطين الأتراك في مصر وطبيعة هذه المرحلة من نهضة الخط العربي ووصوله إلى اقصى درجة من التحسين والتجويد والجمالية والقوة والمتانة وحسن الترتيب .
والتي لا يزال العمل جاريا بها حتى وقتنا الحاضر، و المدارس الخطية وهي الغاية التي يسعى إليها كل حاذق في فن الخط واقتفاء أثر هذه المدرسة، ولقد كانت النهضة التي شهدتها مصر خلال أسرة محمد على سببا في وفود كثير من الخطاطين الأتراك إلى مصر وانتقال طابع وتأثير المدرسة الخطية التركية إلى مصر.
ورشة ل ( فن الأبرو ) بالأسلوب الفارسي
وفي نهاية اليوم اقيمت ورشة عمل صناعة الورق الرخامي ( فن الأبرو) بالأسلوب الفارسي ..
وهي زخرفة اسلامية تستخدم في تزيين لوحات الخط العربي والمخطوطات الاسلامية وتغليف الكتب قدمتها الفنانة فاطمة ذنون .