أكدت وحدة أبحاث بنك الاستثمار “فاروس” أن ارتفاع مبيعات الجبن نتيجة حالة الحظر التي فرضتها أزمة كورونا أثر بشكل إيجابي على النتائج المالية لشركة الصناعات الغذائية العربية “دومتي” خلال الربع الأول من العام الحالي.
وأشارت “فاروس” إلى أن تنوع محفظة منتجات الشركة ساعد على حماية مستويات مبيعاتها من الآثار السلبية المترتبة على جائحة كورونا خاصة بعد تحسن وتيرة مبيعات منتجات الجبن بصورة أكبر من العصائر والوجبات الخفيفة.
وأوصت “فاروس”، في ورقة بحثية وصلت “المال”، بزيادة الأوزان النسبية على السهم مع تحديد قيمة عادلة قدرها 10 جنيهات، علما بأن السهم يتداول على شاشات البورصة حاليا بالقرب من مستوى 6 جنيهات.
وذكرت الورقة البحثية أن إيرادات الربع الأول ارتفعت بنسبة 13.7% سنويًا و15.1 ربعيًا إلى 745 مليون جنيه نتيجة حالة التعافي على مستوى كافة القطاعات والنمو المحقق بنشاطي إنتاج المخبوزات والعصائر.
وكانت “دومتي” قد قالت في بيان سابق للبورصة أن الفضل في ارتفاع المبيعات يعود إلى طرح صنف “الجبن الصفراء”، الذي أدى إلى تحقيق معدل نمو كمي قدره 7% سنويًا على مستوى مبيعات التجزئة المباشرة والجملة والسلاسل التجارية، فضلا عن استعادة حصة سوقية نسبتها 2% من إجمالي سوق الأجبان.
إضافة إلى ذلك، تعمل الشركة بأقصى طاقتها في الجبنة الموزاريلا بهدف تشغيل الخط الجديد بنهاية الربع الذي تأخر إطلاقه بسبب الأوضاع الراهنة.
من ناحية أخرى، تراجعت مبيعات منتجات المخبوزات والعصائر بصورة عامة بالتزامن مع غلق المدارس والجامعات قرب انتهاء فترة الربع الأول من العام.
ولتعويض القدرات الإنتاجية غير المستغلة، أقدمت الشركة على توقيع عقد إنتاج وتعبئة منتج “عصير راني” في عبوات التترا باك للاستفادة من الطاقة المتوفرة بمصنع العصير، كذلك طرح منتج خبز جديد بعد تركيب خط إنتاج ثالث في شهر أبريل.
وأوضحت “فاروس” أن هامش مجمل الأرباح وصل إلى 24.7%، لتستقر على أساس سنوي وتنخفض 2.2 نقطة مئوية على أساس ربعي، نتيجة انخفاض مساهمة منتجات الساندويتش ذات الهوامش المرتفعة.
ولفتت إلى هذا جاء على الرغم من تراجع أسعار السلع الأساسية عالميًا، اذ انخفض مسحوق الحليب 23% على أساس ربعي، كما انخفضت أسعار الزيوت 21% على أساس ربعي.
وكنتيجة للأوضاع الراهنة، قررت الإدارة أن ترفع مستويات مخزونها من المواد الخام ومواد التعبئة، تجنبًا لتأخر وصول طلبياتها من أوروبا، وأمريكا، ونيوزيلندا.
وبلغ صافي أرباح الشركة 32 مليون جنيه (+11.3% سنويًا و-17.6% ربعيًا)، بينما هامش صافي الأرباح وصل إلى 4.3% (ليستقر سنويًا ويتراجع 1.7 نقطة مئوية ربعيًا).
وذكرت الورقة البحثية الصادرة عن “فاروس” أنه برغم حفاظ الشركة على استقرار معدلات صافي الدين، إلا إنها سجلت تراجعًا في مصروفات صافي الفائدة بالقيمة المطلقة (- 36% على أساس سنوي)، وفي معدل الفائدة الفعلي (4.2 نقطة مئوية سنويًا) نتيجة سياسة خفض الفائدة في 2019.
وتوقعت “فاروس” أن تتراجع نتائج الربع الثاني من هذا العام نتيجة انخفاض معدلات الطلب خلال شهر رمضان وعيد الفطر، مع ذلك، تسعى الشركة إلى إضافة منتجات جديدة إلى خط إنتاج الخبز من أجل تعويض تراجع مستويات المبيعات، واستعادة حصتها السوقية على مستوى المنتجات الأخرى، لتوقعاتها لعودة الأنشطة التجارية والتجزئة.