استبعدت وحدة أبحاث بنك الاستثمار “فاروس” حدوث تغيير جوهري في مستويات إجمالي إيرادات جهينة للصناعات الغذائية خلال الربع الثالث من العام الحالي 2020.
وأكدت “فاروس”، في ورقة بحثية وصلت “المال”، وجود احتمالية لتعافي مبيعات قطاع إنتاج العصائر.
توقعت أن تحافظ الشركة على المستوى المرتفع نسبيًا لمعدل المصروفات البيعية والعامة والإدارية إلى الإيرادات لتنشيط الطلب على منتجات القطاعات الخاملة في موسم الصيف.
من ناحية أخرى، أعلنت الشركة استمرار تطبيق استراتيجية خفض المصروفات، والحفاظ على مخزونها والديون عند مستويات مرنة ومعتدلة، فضلا عن إعادة هيكلة القوى العاملة الحالية لخفض تكلفتها.
وتمكنت الإدارة أيضًا من تمويل توسعات شبكة توزيعها، حيث أبرمت مؤخرًا عقدًا لتوزيع “شاي ربيع” في مصر عبر شركتها التابعة طيبة للتجارة والتوزيع.
وقالت “فاروس” إن إجراءات الغلق بسبب فيروس كورونا طغت على نشاط حركة مبيعات الشركة في شهر رمضان الماضي.
وأوصت الورقة البحثية بزيادة الأوزان النسبة على سهم الشركة مع تحديد قيمة عادلة قدرها 11 جنيهًا.
إيردات الربع الثاني 2020
بلغ إجمالي إيرادات الشركة 1,899 مليون جنيه (-5.9% سنويًا، و+6.6% ربعيًا)، وهذه النسبة تقل 12% عن تقديرات فاروس لنتائج الربع الثاني 2020.
عادة ما يعد الربع الثاني – الذي تزامن معه حلول شهر رمضان في السنوات الأخيرة – ذروة مبيعات كل من منتجات الزبادي في المقام الأول، ومنتجات الألبان وإن كان بواقع أقل، إلا أن معدلات نموهما السنوي لم لم تصل إلى مستوياتها المعهودة بسبب جائحة كورونا وإجراءات الغلق.
وما زاد انكماش الإيرادات سنويًا تراجع مبيعات قطاع العصائر (بنسبة 23% سنويًا)، خاصة على مستوى وحدات الإنتاج التي تستهدف الأفراد، نظرًا لتأثير لقرارات إغلاق المدارس والجامعات على معدلات الاستهلاك.
من الجدير بالملاحظ أن قطاع إنتاج الزبادي سجل نموًا ربعيًا نسبته 70%، وعوض هذا النمو بصورة كافية الهبوط المسجل على مستوى أنشطة الشركة الأخرى، كما أدى إلى تسجيل زيادة متواضعة في إجمالي الإيرادات الربعية (+6.6%).
بهذه النتائج، انخفض إجمالي إيرادات النصف الأول بنسبة 1.9% إلى 3,680 مليون جنيه، لأن مكاسب قطاعات الألبان (+5% سنويًا) والزبادي (+1% سنويًا) لم تعوض التراجع الذي ضرب الأنشطة الأخرى، ولاسيما نشاط إنتاج العصائر.
ارتفاع هوامش الربحية
ارتفع مجمل أرباح الربع الثاني 0.5% سنويًا و20.2% ربعيًا إلى 653 مليون جنيه، مما يعبر عن زيادة مجمل الهوامش إلى 34.4% (بواقع 2.2 نقطة مئوية سنويًا، و3.9 نقطة مئوية ربعيًا).
وأرجعت الشركة هذه الزيادة السنوية إلى إجراءات ضبط المصروفات التي طبقتها خلال الربع الثاني وارتفاع قيمة الجنيه على أساس سنوي، بينما ارتفاع هامش مجمل الأرباح الربعي يعزو إلى مزيج المبيعات، وبالأخص مبيعات منتجات قطاع الزبادي ذات الهامش الربحي المرتفع.
واستفادت الشركة أيضًا من انخفاض أسعار مدخلات الإنتاج، حيث أقدمت الشركة على تخزين الحليب الخام منزوع الدسم منذ بداية العام.
على مستوى الأرباح قبل الفائدة والضريبة والإهلاك والاستهلاك، وصل هامشها إلى 16.9% (+0.8 نقطة مئوية سنويًا، و-1.3 نقطة مئوية ربعيًا)، نظرًا لزيادة معدل المصروفات العامة والبيعية والإدارية إلى الإيرادات بواقع نقطة واحدة مئوية سنويًا وأربع نقاط مئوية ربعيًا، خاصة بعدما عقدت الشركة حملات ترويجية لتنشيط الطلب على القطاعات الخاملة.
وبلغ صافي الربح لمساهمي الشركة 118 مليون جنيه (+8.4% سنويًا و+3.9% ربعيًا)، كما وصل هامش صافي الربح إلى 6.2% (+0.8 نقطة مئوية سنويًا و-0.2 نقطة مئوية ربعيًا) خلال الربع.
يتسق هذا الأمر بوجه عام مع تقديراتنا لصافي الربح (البالغة 128 مليون جنيه) وهامش صافي الربح (5.9%) خلال فترة الربع الثاني، خاصة بعد التراجع غير المتوقع في المبيعات.
لا شك أن هذا بسبب تراجع معدل سعر الفائدة الفعلي إلى 3.0% (بواقع 3.9 نقطة مئوية سنويًا، و0.4% ربعيًا) خلال الربع الثاني، خاصة بعد قرار المركزي المصري بخفض أسعار الفائدة الأساسية 300 نقطة مرة واحد في مارس الماضي.
وشهد أيضًا معدل الضريبة الفعلي تراجعًا إلى معدلاته المعهودة، حيث بلغ 27% في الربع الثاني 2020، مقارنة مع 34% في الربع الأول 2020، و22% في الربع الثاني 2019.