أرجعت بحوث شركة “فاروس القابضة”، تراجع إيرادات شركة “العز الدخيلة للصلب – الإسكندرية” بسبب مستويات الطلب الهزيلة خلال الربع، إذ انخفضت الأحجام 47% سنويًا و40% ربعيًا بسبب إجراءات الإغلاق وموسم رمضان وتعطل أنشطة البناء.
ووفقًا لنتائج الربع الثاني المجمعة، تراجعت الإيرادات 44.8% سنويًا و32.8% ربعيًا إلى 6,145 مليون جنيه.
وأشارت “فاروس” في تقرير بحثي لها حصلت “المال” على نسخة منهُ، أنهُ على الرغم من زيادة متوسط سعر بيع طن الحديد على الأساسين الربعي والسنوي خاصة على مستوى أسعار الصادرات، إلا أن آثار ضعف الطلب طالت حركة المبيعات.
ولفتت “فاروس” إلي أن الشركة سجلت مجمل خسائر بقيمة 104 ملايين جنيه في الربع الثاني، مقارنة مع مجمل أرباح بقيمة 333 مليون في الربع الثاني 2019، ومجمل أرباح بقيمة 51 مليون جنيه في الربع الأول من 2020.
وأشارت “فاروس” إلى أن ذلك عاد بالهامش إلى نطاق الأرقام السلبية، إذ بلغ (-1.7%) مقارنة مع 3% في الربع الثاني 2019 و0.6% في الربع الأول 2020.
وأرجعت انكماش الهوامش إلى تراجع مستويات وفورات الأحجام كنتيجة لهدوء وتيرة الإنتاج، وارتفاع أسعار خام الحديد، وارتفاع أسعار واردات الخردة، قد أدى جميع ما سبق إلى دخول الهوامش نطاق الأرقام السلبية على الرغم من قرار خفض أسعار الغاز الطبيعي والكهرباء بنهاية مارس 2020.
ورجحت بحوث “فاروس” أن يشهد الربع الثالث من 2020 بعض التحسن في إجمالي الإيرادات بدعم من التعافي المتوقع في الأحجام ولرفع الأسعار في شهر أغسطس الماضي بواقع 200 جنيه للطن وفي شهر سبتمبر بواقع 350 جنيه للطن.
ولفتت “فاروس” إلى أن ذلك سيؤثر بالإيجاب على صافي الدخل، خاصة بعد الخفض الأخير في أسعار الفائدة .
ومع ذلك، أبقت على توصيتها بخفض المراكز الشرائية على سهم الشركة في البورصة المصرية في ضوء ديناميكيات الصناعة الحالية والهيكل الجديد للمجموعة.
وأستبعدت “فاروس” أن تتحسن الأسعار العالمية بشكل ملحوظ في العام المالي 2020، مع وضع في الاعتبار انخفاض الطلب في السوق المحلي.
وأوضحت “فاروس” أن ما سيغير المشهد تماما يتلخص في وضع رسوم وقائية رادعة على واردات الحديد، أو تعافي أسعار الحديد العالمية ، أو انخفاض كبير في سعر الصرف، ولا شك أن مزيدًا من الخفض في أسعار الكهرباء والغاز سيكون له دور لا يمكن إغفاله.