تحت عنوان “الإفلاس يتصدر المشهد”، رصد تقرير حديث صادر عن وحدة ابحاث بنك الاستثمار “فاروس” الوضع الحالي للازمات التي تضرب المقيدة بالبورصة والتي ياتي في مقدمتها زيادة المعروض وعدم قدرة الكيانات على تصريف مخزونها، وذكر التقرير، الذي وصل “المال” نسخة منه، ان إجمالي مبيعات القطاع قد انخفضت (على المستوى المحلي والصادرات) بنسبة 3.3% خلال النصف الاول من العام الجاري بالرغم من نمو أحجام المبيعات في شهر يونيو الماضي بنحو 4.5% على أساس سنوي.
الضغط على قطاع الأسمنت وأسعار البيع
وأرجعت “فاروس” هذا الانخفاض إلى تأثير شهر رمضان والذي يقل فيه معدلات الطلب بالتزامن مع استقرار متوسط سعر البيع في الربع الثاني وهو الاتجاه المرجح أن يستمر حتى نهاية العام، علما بأن متوسط معدل الاستخدام في القطاع بلغ 52%، ليشكل مزيدًا من الضغوط على شركات القطاع وأسعار البيع.
زيادة نسبة الطلب على الأسمنت
وقالت الورقة البحثية أن عملية الطلب على الأسمنت يجب ان تزداد بنسبة 47% تقريبًا من أجل أن تتحسن ديناميكيات القطاع (أي ما يعكس معدل استخدام نسبته 85%)، وهو الشيء الذي يصعب تحقيقه على المدى القصير.
انخفاض مستوى كفاءة الأسمنت
اضافت: “نعتقد أن الديناميكيات الحالية ستجبر الشركات التي ترهقها الديون وينخفض فيها مستويات الكفاءة على الخروج من السوق (أي من الممكن أن بتخارج من السوق شركات بإجمالي طاقة انتاجية يصل إلى 6 مليون طن خلال الأشهر الاثني عشر المقبلة)”.
الحد الأدنى من أسعار الأسمنت
تابعت: “مع ذلك، نعتقد أن ستجذب المستثمرين أصحاب الرؤية طويلة المدى، بناء على ذلك، نفضل الشركات التي تدير عملياتها التشغيلية عند الحد الأدنى من منحنى التكلفة النقدية مثل شركة العربية للأسمنت، أو الشركات التي لديها وفرة نقدية مثل شركة مصر بني سويف وشركة السويس للأسمنت في حالة أن الشركة نجحت في تحرير قيمة أصولها غير المستغلة”.
معدل الربح لشركات الأسمنت
يذكر أن يمر بوضع صعب خلال الفترة الحالية، ما اتضح بشكل كبير فى معدلات الربحية التى تُحققها الشركات، وتحولت بعضها إلى الخسارة، ومنها من أعلن عن الإيقاف المؤقت من بينها شركة «بورتلاند طُرة» التى أعلنت مؤخرًا إيقافها المؤقت، كما تمت تصفية «القومية للأسمنت» بشكل نهائى.