قالت وحدة ابحاث بنك الاستثمار«فاروس»إن أسعار بيع الأسمدة الأزوتية والفوسفاتية قد تأثرت بشكل كبير بجائحة كورونا المستجد.
وترى «فاروس»، في ورقة بحثية وصلت “المال”، أن الطلب العالمي لم ينخفض على الأسمدة الأزوتية في ظل الاحتياج الكبير لها في عمليات الزراعة.
وأوضحت أن أسعار صادرات اليوريا المصرية ارتفعت الأسبوع الماضي إلى 265 دولار للطن بعد انقطاع سلسلة التوريد من الصين، لكنها عادت لتنخفض إلى 245 دولار للطن مع بدء معدلات التشغيل في الصين للعودة إلى طبيعتها ببطء .
ولفتت «فاروس» إلى أن المنتجين تمكنوا من الحفاظ على معدلات استخدام كاملة (أي بنسبة 100%) في الربع الأول 2020، مع عدم تأثر الصادرات، ولكن لا توجد رؤية مستقبلية واضحة في الربع الثاني 2020، خصوصا للطلب العالمي.
وأشارت الورقة البحثية إلى أن شركات الأسمدة الأزوتية تعتقد أن سيناريو تحرير السوق المحلي لم يعد محتملا في 2020 في ظل الظروف الحالية.
وفيما يتعلق بالأسمدة الفوسفاتية، ترى «فاروس» أن معدلات الطلب تراجعت عليها في السوق المحلي خلال الربع الأول نتيجة عوامل موسمية، ولا توجد رؤية مستقبلية واضحة لها في الربع الثاني 2020.
أضافت: ” لذا انخفضت معدلات الاستخدام في المصانع بعدما أصبحت رؤيتها المستقبلية للصادرات ضبابية في هذه اللحظات”.
ورجحت الورقة البحثية أن تواجه الشركات بعض العراقيل عند استيراد الكبريت كمادة خام، خاصة إذا قارب المخزون الحالي على الانتهاء.
وتابعت: “في ظل معدلات الإنتاج المنخفضة الحالية، فمن المتوقع أن يدوم الاحتياطي من الكبريت لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر”.