Find Out More

Is your organization one of the Best Places to work in Egypt

workL

غضب عارم من نشطاء البيئة.. ترامب يجبر شركات التكنولوجيا على استخدام الفحم لتشغيل مراكز البيانات

أمازون وإنفيديا وأنثروبيك يمتنعوا عن التعليق على أوامر الرئيس

غضب عارم من نشطاء البيئة.. ترامب يجبر شركات التكنولوجيا على استخدام الفحم لتشغيل مراكز البيانات
نيفين نبيل

نيفين نبيل

12:28 م, الأحد, 18 مايو 25

في خطوة مثيرة للجدل، دعا الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب شركات التكنولوجيا الكبرى إلى اعتماد الفحم كمصدر طاقة رئيسي لتشغيل مراكز البيانات المخصصة لتقنيات الذكاء الاصطناعي، في ظل تزايد الطلب على الطاقة من قبل هذا القطاع سريع النمو.

في أبريل الماضي، أصدر ترامب أمرًا تنفيذيًا يُلزم الحكومة الفيدرالية بتحديد البنية التحتية العاملة بالفحم التي يمكنها تلبية احتياجات مراكز البيانات.

كما طلب إجراء تقييم شامل لقدرة هذه المحطات على توفير طاقة مستدامة لشركات التكنولوجيا، في وقت أشار فيه إلى استعداده لإصدار أوامر طوارئ لتسريع إنشاء محطات طاقة جديدة مخصصة للذكاء الاصطناعي.

تُثير هذه الخطوة انتقادات واسعة من الأوساط البيئية، لا سيما أن الفحم يُعد المصدر الأكثر تلويثًا بين أنواع الطاقة، ووفقًا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية، يُنتج الفحم أعلى معدلات انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لكل كيلو واط في الساعة مقارنة بأي مصدر آخر.

ورغم إقرار عدد من قادة قطاع التكنولوجيا بالحاجة إلى مصادر طاقة تقليدية لتلبية احتياجاتهم المتزايدة، فإنهم يستثمرون بشكل متزايد في الطاقة المتجددة بهدف تحقيق أهداف الاستدامة وتقليل البصمة الكربونية.

ومع ذلك، فإن اعتماد هذه الشركات المتزايد على الطاقة المتجددة أدى إلى إغلاق العديد من محطات الفحم في الولايات المتحدة.

تشير البيانات إلى أن مساهمة الفحم في توليد الكهرباء الأمريكية انخفضت من 51% في عام 2001 إلى نحو 16% فقط في عام 2023. غير أن ترامب يرى في هذا التراجع فرصة لإعادة إحياء قطاع الفحم، معتبرًا أن الظروف الراهنة تتطلب الاستفادة من القدرات غير المستغلة لمحطات الطاقة التقليدية.

في مراسم توقيع الأمر التنفيذي، أعرب جيمس غريتش، الرئيس التنفيذي لشركة “بيبودي للطاقة”، عن دعمه الكامل لهذه التوجهات، وقال إن محطات الفحم تعمل حاليًا بأقل من نصف طاقتها القصوى، ويجب إعادة تشغيل بعضها لتلبية الطلب الجديد، وأضاف: “نعتقد أنه يجب وقف قرارات الإغلاق، بل وربما إعادة تشغيل المحطات التي تم إيقافها مؤخرًا”.

في المقابل، لم تُبدِ كبرى شركات التكنولوجيا حماسة واضحة تجاه الفحم، ففي مؤتمر بمدينة أوكلاهوما، امتنع كبار التنفيذيين في أمازون وإنفيديا وأنثروبيك عن التعليق بشكل مباشر عند سؤالهم عما إذا كانوا سيدعمون استخدام الفحم في تشغيل مراكز بياناتهم. واكتفى كيفن ميلر، نائب رئيس مراكز البيانات العالمية في أمازون، بالإشارة إلى أن تلبية الطلب على الطاقة قد تتطلب الاعتماد مؤقتًا على “التوليد الحراري”، مع مراعاة تركيبة مصادر الطاقة المتاحة.

ويُفضل بعض صناع القرار في القطاع التوجه إلى الغاز الطبيعي، كونه يُنتج أقل من نصف الانبعاثات الكربونية مقارنة بالفحم لكل كيلوواط/ساعة.