مع وضع اللمسات النهائية للمرحلة الأولى لمحور المحمودية الجديد بالإسكندرية والمعروف إعلاميا بـ ” محور الأمل ” طالب مواطنون ونشطاء بالمحافظة بضرورة وجود حلول لكباري المشاه على طول المحور.
وأعرب المواطنون القاطنون على طول المحور الجديد أن الكباري الجديدة التي تم إنشاؤها لم تراع كبار السن، أو الأطفال، والذي يقارب الطابقين من حيث الارتفاع، وهو ما يصعب معه التعامل خلال الفترة المقبلة.
مطالبات بضرورة التنظيم المروري بالمحور الجديد
وطالب محمود التهامي أحد مواطني محرم بك أن المحور الجديد بدأ في الإنتهاء من حيث الطرق والكباري ومحطات الانتظار للأتوبيسات، إلا أن المحور حتى الآن يفتقد إلى التنظيم المروري، بما ينجم عنه وقوع حوادث يوميا، خاصة بمنطقة محرم بك وكرموز.
وأشار إلى أن كباري المشاه التي تم إنشاؤها على طول المحور لم تراع كبار السن والأطفال، خاصة أنها تزيد عن بضع وثلاثين درجة للسلم الواحد بما يعادل صعود طابقين، وهو ما يعمل على صعوبة الصعود من خلالها والمجازفة بالمرور عبر الطريق الذي أصبح أحد الطرق الحرة داخل مدينة الإسكندرية ليوازي طريق الجيش ” الكورنيش ” بل يتخطاه من حيث الحارات المرورية.
اتساع المحور يشجع السائقين على السرعة من 60 – 100 ك / ساعة
محمد سالم أحد المواطنين بمحور المحمودية أكد أن منطقة الحضرة الجديدة والتي يقع بها وكالة الحضرة شهدت 3 حوادث في يوم واحد وأسفر عنها إصابات خطيرة بسبب مرور المواطنين عبر الطريق وسرعة السيارات التي تصل سرعتها من 60 – 100 كيلو متر / الساعة بسبب حداثة الطريق واتساعه.
وأوضح أن هناك عزوفا من قبل المواطنين عن التعامل مع الكباري لارتفاعاتها التي تعادل ما يزيد عن دورين أو ثلاثة.
وطالب بضرورة زيادة الإشارات بالطريق والذي يفقتد حتى الآن أي إشارات للحد من وفاة المواطنين اليومية، علاوة على إمكانية تنفيذ كباري مشاه متحركة كهربائية.
الشيماء مصطفي من منطقة كرموز ” أشارت إلى أن الطريق أصبح كثيف السيارات وبسرعة غير مسبوقة بعد الإنتهاء تقريبا من تجهيز الطريق بحاراته الثمانية”.
وأضافت أنه الكباري المصممة للممشاه من الصعب صعودها والتي وصفتها بأنها تزيد عن ثلاثة أدوار، بالإضافة إلى وجود مسافة كبيرة بين كل كوبري والآخر، خاصة أنه تم إغلاق الطريق من الناحيتين ولم يعد أمام المواطنين سوى الصعود لتلك الكباري.
رغم زيادة إتساع الطريق إلا أنه لا يزال بنفس انحناءات ترعة المحمودية
أحمد منصور ” من منطقة سموحة ” أشار إلى أن المشروع يعد شريانا جديدا للإسكندرية التي تقتصر فقط على طريق الجيش ” الكورنيش ” وطريق الحرية ” أبو قير ” ، إلا أنه رغم زيادة إتساع الطريق إلا أنه لا يزال بنفس الانحناءات التي كانت عليها ترعة المحمودية قبل ردمها، علاوة على عدم مراعاة الأمان في الملفات للخلف على طول المحور حتى الآن.
وبسؤال أحد المهندسين المشرفين على المشروع باحدى الشركات المنفذة ” فضل عدم ذكر اسمه ” أنه يشرف على المشروع المنطقة الشمالية العسكرية مع وزارة النقل ووزارة الإسكان، إلا أنه لم يتم الانتهاء من المشروع حتى الآن.
توقعات بعدم إفتتاح المشروع خلال يونيو المقبل
وأضاف أن المواطنين بالمحور الجديد يتعجلون انتهاء المشروع، رغم عدم وضع اللمسات النهائية حتى الآن، متوقعا أن تزيد المدة المخصصة لانتهاء المشروع عن يونيو المقبل.
ولفت إلى أن المشروع ليس مجرد طريق فقط والتي قاربت على الانتهاء، بل يحتوي على وحدات خدمية على طول المحور، ومحاور أخرى تربط الطريق الجديد بمناطق الإسكندرية المختلفة، ومحطات الأوتوبيسات، إلا أنه أكد عدم إدراج مشروع للترام حتى الآن.
ويشرف على المشروع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة عبر المنطقة الشمالية العسكرية، وذلك من الحدود الإدارية للمحافظة بالكيلو 56 وحتى المصب بمنطقة الدخيلة بالكيلو 77.1 بطول 21.1 كم من مخرج ترعة راكتا شرق المدينة حتى المصب بالدخيلة غرب المدينة.
ويعتبر المشروع أحد المشروعات التي صدق عليها الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال المؤتمر الرابع للشباب، ويعد شريانا مروريا رئيسيا حيويا لحل مشكلة التكدس المروري والازدحام بالإسكندرية.
ويتم تنفيذه على 5 مراحل وبدأت بتغطية المجرى المائي للمحمودية من خلال خطوط مواسير مدفونة ذات قطر كبير ومناسب لكمية المياه ودراسة تأمين محطات المياه، علاوة على إنشاء أول شبكة صرف مطر منفصلة تماما عن محطات الصرف الصحي، للعمل على منع ارتفاع مناسيب المياه بالمحطات خلال موسم الأمطار.
وعقب الانتهاء من تغطية المجرى المائي للترعة بدأت أعمال إنشاء محور مروري يسع من 6 – 8 حارات مرورية في كل اتجاه مع تخصيص حارة منها لأتوبيس النقل الجماعي، وبلغ عرض الطريق مابين 80 -120 مترا بطول المحور المروري الجديد.
ويشتمل المشروع على 40 كوبري حديدي مثلت تحديا آخر جرى إزالتها من على الترعة لتنفيذ المشروع بإجمالي وزن 3000 طن، أعيد تدويرها واستخدام 50% منها في إنشاء كباري جديدة بالمحور الجديد.