انطلقت 200 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية من الجانب المصري لمعبر رفح مع غزة، إلى كرم أبو سالم صباح اليوم الأحد، وأشارت “بي بي سي” الى أن القافلة تتضمن “4 شاحنات تحمل وقودا”، وباقي الشاحنات تتنوع محتوياتها بين دواء وغذاء.
وبدأت إسرائيل في السابع من مايو، تنفيذ عمليات عسكرية برّية في مدينة رفح، سيطرت خلالها على الجانب الفلسطيني من المعبر الحدودي مع مصر، ما أدى إلى توقف دخول المساعدات الإنسانية عبره.
وبحسب وكالة فرانس برس قال خالد زايد، رئيس الهلال الأحمر المصري في العريش حيث يصل الجزء الأكبر من المساعدات المخصصة للقطاع الفلسطيني المحاصر، إن بقية الشاحنات في القافلة “من المتوقع أن تعبر إلى غزة اليوم”.
وقال مراسل بي بي سي إنه من المفترض أن تستلم الأمم المتحدة 200 شاحنة مساعدات مخصصة لغزة، عند وصولها إلى معبر كرم أبو سالم، بعد عبورها من الجانب المصري لمعبر رفح.
استخدام التجويع لخنق غزة
قال كريستوفر لوكيار، الأمين العام لمنظمة أطباء بلا حدود، إن الفريق «يرى مزيدًا من الخنق لقطاع غزة» منذ أن أغلقت القوات الإسرائيلية معبر رفح بالإضافة إلى «عقوبة جماعية أخرى لشعب غزة».
وأضاف: “لقد أصبح الأمر معقدًا بشكل متزايد هناك حيث نجد أن إمدادات المياه حرجة ؛ نحن أنفسنا غير قادرين على توزيع أكبر قدر ممكن من المياه”.
وفي الأسبوع الماضي وزعوا 400 000 لترا من الماء ؛ هذا الأسبوع وزعوا 50000 لتر، «1/8 مما تمكنا من القيام به بسبب نقص الوقود.
وقالت منظمة Euro-Med Human Rights Monitor في بيان إن أكثر من 70 منظمة دولية تدعو جميع السلطات والمؤسسات الدولية إلى الإعلان رسميًا عن مجاعة في غزة.
وقالت المنظمات إن مستويات الأمن الغذائي تراجعت بشكل كبير بسبب العملية البرية للجيش الإسرائيلي في رفح التي بدأت في 7 مايو.
وقال البيان المشترك: “يعاني جميع سكان قطاع غزة (2.2 مليون نسمة)، بما في ذلك محافظات دير البلح وخان يونس ورفح، من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد مما ينذر بمرحلة كارثية «المجاعة».
احتجاجات في إسرائيل
احتج آلاف الإسرائيليين السبت، في مدن مختلفة على حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مطالبين بصفقة لإعادة الرهائن الإسرائيليين في غزة، فيما طالب أهالي الرهائن رئيس الوزراء الإسرائيلي بالاستقالة.
وبحسب ما نقلت صحيفة هآرتس العبرية جاءت المظاهرات “بعد أيام من نشر مقطع فيديو يظهر جزءا من عملية اختطاف عدد من مراقبي الجيش الذين تم احتجازهم رهائن في ذلك اليوم”.
وانطلقت الاحتجاجات في تل أبيب وحيفا والقدس وبئر السبع وبالقرب من مقر إقامة نتنياهو الخاص في قيسارية. واعتقلت الشرطة الإسرائيلية عدداً من المتظاهرين، بحسب ما تظهره الصور المتداولة عبر وكالات الأنباء.
وقالت الصحيفة أيضاً إن الآلاف شاركوا في المظاهرة المركزية عند تقاطع عزرائيلي في تل أبيب، حيث طالب إيال إيشيل وهو والد المراقب العسكري روني إيشيل، الذي قُتل في هجوم حماس في 7 أكتوبر، نتنياهو بالاستقالة و”تحمل المسؤولية”.
مساعدات غير كافية
من جهته، حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الأحد، من عودة شبح المجاعة مجدداً إلى شمال القطاع في ظل انعدام المواد الغذائية.
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن المكتب القول، إن المساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع “غير كافية على الإطلاق”، معتبراً أن إدخال المساعدات عبر معبر بيت حانون (إيريز) بشمال القطاع لن يلبي الاحتياجات.
وأضاف المكتب أن كميات الوقود التي دخلت القطاع لا تكفي لتشغيل مستشفى واحد.
وفيما يتعلق بإخراج المصابين للعلاج عبر معبر كرم أبو سالم بجنوب القطاع، قال المكتب إن ذلك يحتاج إلى “تدخلات دولية” في ظل إغلاق معبر رفح، مؤكداً أن ثلث الجرحى البالغ عددهم أكثر من 80 ألفاً بحاجة ماسة لعلاج غير متوفر داخل غزة.