اختتمت مساء أمس أعمال الحلقة الأولى لملتقى تنمية ونفاذ الصادرات المحلية للأسواق الدولية بغرفة القاهرة التجارية، والذي ينظم بالتعاون مع الاتحاد العربي للمخلصين الجمركيين والغرفة العربية البرازيلية .
وقال الدكتور ممدوح الرفاعى رئيس الاتحاد العربى للمخلصين الجمركيين إن الملتقى الحلقة الاولى فى سلسلة حلقات نقاشية بين القطاع الخاص ،والتنفيذين على ارضية كيفية تطوير حجم التبادل التجارى الثنائ ،ومتعدد الأطراف ،وتذليل العقبات من امام التدفق الحر للسلع والخدمات العربية البينية ،وتسهيل انتقال رجال الأعمال،والمستثمرين،وسرعة الإفراج عن الشحنات والحاويات ،وافق تخفيض كلفة الشحن والنولون امام نمو التبادل التجارى العربى متمنيا تجاوز نسب ٨ و١٢% حجم التجارة البينية لصالح الاقتصادات والشعوب العربية.
واعتبر الرفاعى الملتقى محاولة جادة لالتقاء الاراء وتبادل المقترحات بين المنتجين ،والمصدرين،والمستوردين ،وايجاد حلول واقعية لمشاكل الانسياب الحر للمنتجات العربية ،وتعظيم الاستفادة من اتفاقات التجارة الحرة المتعددة والثنائية لصالح المواطن العربى وتحسين مستويات معيشتهم داخل الدول العربية.
ووجّه أيمن العشري رئيس غرفة القاهرة التجارية الشكر للقيادة السياسية المصرية ، وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي لدعمها للصادرات المصرية والتوجيهات المستمرة للحكومة المصرية بأهمية تنوع طرق زيادة الصادرات لفتح آفاق جديدة للمنتجات المصرية في الأسواق المختلفة.
وقال “العشري” إن تنظيم الملتقى اليوم تنفيذا للبروتوكول التعاون بين غرفة القاهرة والاتحاد العربى المخلصين الجمركيين العام الجارى و تماشيًا مع تحقيق رؤية الدولة لتعزيز وتنشيط الصادرات المصرية ووصولها الى ١٤٥مليار دولار بحلول عام ٢٠٣٠ ونشر الوعي من أجل النفاذ للأسواق العالمية المختلفة في ظل المحاور المهمة التي يناقشها هذا الملتقى ، والتي منها ” أهمية اتفاقية التيسير وتنمية التبادل التجاري بين الدول العربية ،وايجابيات التسهيلات المقدمة من الغرفة العربية البرازيلية للمُصدرين والفرص التصديرية بالبرازيل ،ودور مصلحة الجمارك في تنمية وزيادة الصادرات المصرية،والتسهيلات المقدمة من الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات للمُصدرين والمنتجين ،واتفاقيات التجارة الحرة وكيفية الاستفادة منها في التصدير لتنمية الصادرات المصرية الإفريقية”.
وأكّد “العشري” أن الصادرات أحد أهم المصادر الرئيسية للعملة الصعبة في البلاد ، وهناك طفرة في الفترة الأخيرة على مستوى الصادرات المصرية ، وأن الحكومة المصرية تمضي بُخطى قوية وسريعة لتنفيذ استراتيجية زيادة الصادرات المصرية لتنمية الاقتصاد القومي ، مشيرًا إلى أن هناك جهودًا كبيرة من الدولة من بنية اساسية متمثلة فى تطوير وتحديث الموانئ ،والطرق البرية السريعة ،المطارات ،والتوسع فى انشاء الموانئ الجافة،وتحديث تكنولوجيا التسجيل المسبق والافراج الجمركى والدعم خطة زيادة الصادرات المصرية وتنفيذ استراتيجية متكاملة داعمة ومحفزة لقطاع التصدير الذي يكتسب أهمية خاصة في أجندة الأولويات والتوجهات التنموية للسياسات الاقتصادية للدولة ، وذلك من خلال تطوير القطاعات الإنتاجية المختلفة، وإزالة العديد من المعوقات والتحديات أمام الصادرات المصرية.
واشار العشرى إلى أن القطاع الخاص كشريك اقتصادى للدولة استجاب بتحسين جودة المنتج المصري، ورفع القدرة التنافسية له في الأسواق الخارجية ، والعمل على فتح أسواق جديدة ، اضافة إلى توسيع دائرة التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري مع الدول الإقليمية والعالمية ، علما ان الدولة ماضية فى مساندة المصدرين ورد الأعباء التصديرية المتأخرة ، الأمر الذي انعكس على زيادة معدلات التصدير؛ مما ساهم فى تحسّين نظرة المؤسسات الدولية لمؤشرات مصر في هذا الملف.
ووجّه رئيس غرفة القاهرة الشكر لكل من يساهم في نجاح مثل هذه الفعاليات التي تعتبر خطوة هامة نحو مساندة الخطط التنموية للدولة ؛ مما ينعكس على التنمية الاقتصادية والمجتمعية معًا.
حضر فعاليات الملتقى الاول اللواء صلاح العبد أمين صندوق غرفة القاهرة “، وسيد ابو القمصان المستشار الاقتصادى لرئيس الاتحاد العام للغرف التجارية واعضاء مجلس ادارة غرفة القاهرة احمد الوسيمي وايهاب سعيد ” ورؤساء الشعب النوعية بالغرفة المهندس سامح مصطفى زكي ( المصدرين) واحمد عبد الواحد ( مستخلصي الجمارك ) وممثلين عن ” إدارة التكامل الاقتصادي العربي بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية،ووزارة الاستثمار والتجارة الخارجية قطاع الاتفاقيات والتجارة الخارجية ،و الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات ،و صندوق تنمية الصادرات المصرية ، ومصلحة الجمارك المصرية وحدة دعم المُصدرين والمُنتجين ،والبنك المركزي قطاع الشئون الإفريقية.