دعت غرفة الشحن الدولية ” CS ” هيئات الموانئ على مستوى العالم والحكومات في مجال الشحن إلى المساعدة في عدم منع البحارة الروس والأوكرانيين على مستوى العالم من العمل.
وأكدت الغرفة وفقًا لتقريرها الصادر عنها اليوم أن هناك 1.89 مليون بحار يعملون على أكثر من 74 ألف سفينة في الأسطول التجاري العالمي، موضحا أن عدد البحارة الروس يصل إلى 198 ألف بحار على مستوى العالم وتمثل 4% من حجم البحارة عالميا، بينما يصل الأوكرانيين 76.4 ألف بحار على مستوى العالم، ليصل إجمالي البحارة الروس والاوكرانيين 14.5%.
وأشار التقرير إلى أن البحارة داعم أساسي في أزمة وباء كورونا، مما يضمن استمرار وصول الإمدادات الأساسية من الغذاء والوقود والأدوية إلى وجهاتهم وسط اضطرابات سلسلة التوريد.
وتحذر اللجنة الدولية للطب البحري من مزيد من الاضطراب في سلسلة التوريد في حالة إعاقة حرية حركة البحارة الأوكرانيين والروس، وهو ما يعمل للحفاظ على التجارة غير المقيدة.
وأكد التقرير على أنه يجب أن يكون البحارة قادرين على الانضمام والنزول من السفن (تغيير الطاقم) بحرية في جميع أنحاء العالم، مع إلغاء الرحلات الجوية في المنطقة، سيصبح هذا الأمر أكثر صعوبة، كما يجب الحفاظ على القدرة على الدفع للبحارة من خلال الأنظمة المصرفية الدولية.
وكانت قد حذرت ICS من نقص البحارة التجاريين في طواقم السفن التجارية إذا لم يتم اتخاذ إجراء لزيادة الأعداد، مما يزيد من المخاطر على سلاسل التوريد العالمية.
وتفاقم هذا بسبب قيود السفر “الصارمة”، التي فرضها الوباء، والتي جعلت البحارة غير قادرين على تغيير الطاقم وأدت إلى عمل مئات الآلاف بعد فترات التعاقد في البحر.
وأكدت أن سلامة البحارة من أولويتنا المطلقة، كما أكد جاي بلاتن، الأمين العام لغرفة الشحن الدولية، مؤكدا أننا ندعو جميع الأطراف إلى ضمان ألا يصبح البحارة ضررًا جانبيًا في أي إجراءات قد تتخذها الحكومات أو غيرها “.
وأشار إلى أنه حسب الأبحاث التي أجرتها ICS أن متوسط السفينة لديها مزيج من ثلاث جنسيات على الأقل على متنها، وأحيانًا ما يصل إلى ثلاثين جنسية، كما كانت ثلاث لغات هي الحد الأدنى الذي يتم التحدث به في متوسط السفينة.
وغرفة الشحن الدولية (ICS) هي المنظمة الدولية الرئيسية للشحن البحري ولأصحاب السفن التجارية ومشغليها، وتمثل نحو 80% من الحمولة التجارية في العالم، إضافة لكونها الممثل الرسمي لمُلاك السفن في المنظمة البحرية الدولية وفي المحافل الدولية.