■ مع ارتفاع تكاليف التشغيل بالبنزين والسولار
توقع مصدر فى الشركة المصرية الدولية لتكنولوجيا الغاز «غازتك» تضاعف معدل الطب على تحويل السيارات إلى أنظمة تشغيل الغاز الطبيعى بدلًا من الوقود.
وأوضح أن عملية التحويل تسهم فى تخفيض نسب التشغيل بنسب تتفاوت بين 45 و%60 مقارنة بالفئة المستخدمة لوقود البنزين.
يذكر أن وزارة البترول والثروة المعدنية، أعلنت مطلع الشهر الحالى عن زيادة أسعار المنتجات البترولية بمختلف أنواعها، بنسب تتراوح بين %16 و%30 فى إطار تخفيض الدعم عن الوقود.
وارتفع سعر وقود بنزين «80» إلى 6.75 جنيه بدلًا من 5.5 جنيه، وبنزين «92» إلى 8 جنيهات، مقارنة بـ6.75 جنيه، وبلغ سعر وقود بنزين «95» 9 جنيهات، مقابل 7.75 جنيه.
وأوضح المصدر أن الشركة لديها خطة طموح تعتمد على التوسع فى عدد المحطات المزودة بآليات تحويل السيارات إضافة إلى تقديم خدمات الشحن بمختلف المناطق، مشيرًا إلى أنه من المرتقب تدشين عدد من محطات الغاز الطبيعى فى مناطق الصعيد خلال الفترة المقبلة.
ولفت إلى أن الشركة أعلنت عن برنامج تقسيط عمليات تحويل السيارات إلى أنظمة الغاز الطبيعى بقيمة تصل إلى 7.5 ألف جنيه فى ضوء تشجيع المستهلكين على عمليات التحويل التى تعتبر من العوامل الرئيسية التى تسهم فى ترشيد الاستهلاك والحد من الانبعاثات.
ووفقًا للبيانات المعلنة من «غازتك» على موقعها الإلكترونى فإنها تستحوذ على %48.7 من إجمالى عمليات تحويل السيارات المحولة لأنظمة تشغيل الغاز الطبيعى، وتمكنت من تحويل ما يقرب من 120 ألف سيارة حتى نهاية ديسمبر 2018.
وقال، ومدير عام شركة بريليانس البافارية، إن الفترة المقبلة ستشهد زيادة فى معدل تحويل المركبات لأنظمة تشغيل الغاز الطبيعى سواء للسيارات المستوردة أو المجمعة محليًا فى ضوء تقليص تكاليف التشغيل.
وتوقع أن تتجه الشركات إلى توفيق أوضاعها عبر التعاقد مع إحدى الشركات العاملة فى مجال تحويل المركبات بمراكز الصيانة المعتمدة لصالح المستهلكين بغرض عدم خروج المركبات المباعة من حيز الضمان.
كان «سعد» قال – فى تصريحات سابقة – إن شركته أعادت النظر فى خطتها الاستيرادية لسيارات النقل الجماعى من الميكروباص، من خلال زيادة معدل واردات فئات البنزين بنسب تصل إلى %70 من إجمالى الكميات المستوردة، موضحا أن تلك الخطوة تأتى تزامنا مع ارتفاع الطلب على تلك الفئة من جانب المستهلكين للقدرة على تحويلها لأنظمة تشغيل الغاز الطبيعى.
وأكد أحمد حاتم، مدير المبيعات بالمجموعة العربية المتحدة «القصراوى»، وكلاء سيارات جاك، وجولدن دراجون، أن الشركة لديها إستراتيجية تتوافق مع المتغيرات التى تشهدها سوق السيارات من خلال تحويل المركبات التجارية من الميكروباص لأنظمة تشغيل الغاز الطبيعى عبر إتمام عمليات التحويل بمراكز إحدى الشركات المتخصصة فى هذا المجال للحفاظ على استمرار تقديم خدمات الضمان.
وقال محمد مراد، مدير عام قطاع «فولكس فاجن» التجارية بالمصرية التجارية وأوتوموتيف، وكلاء سيارات فولكس فاجن وأودى فى مصر، إنه بمحرك إعلان المصرية وأوتوموتيف بدء تفعيل وكالة فولكس فاجن التجارية خلال فاعليات الدورة الخامسة والعشرين من معرض القاهرة الدولى للسيارات «أوتوماك – فورميلا» أجرت الشركة مفاوضات مع الشركة الأم العالمية لتوريد سيارات «فولكس فاجن» التجارية بمحرك يعمل بالغاز الطبيعى.
وأشار إلى أن تلك المحاولات لم يكتب لها النجاح لعدد من الأسباب والتى من بينها اختلاف جودة الغاز الطبيعى المتوافر فى السوق المحلية، والذى يختلف تمامًا عن المطلوب لعمل تلك السيارات، الأمر الذى يهدد جودة المحرك، ومدى قدرته على العمل بكفاءة وفاعلية.
وأضاف إلى أن زيادة تكاليف التشغيل عبر مصادر الوقود التقليدية مثل السولار، والبنزين، والتى شهدت زيادات على مدار الفترة الماضية بنسبة تتراوح ما بين 18 و%30، دفع شريحة كبيرة من المستهلكين خاصة من فئة السيارات الشعبية للعمل على تحويل السيارات إلى غاز طبيعى، متوقعًا تزايد الإقبال على التحويل، خاصة لفئة السيارات العاملة فى مجال النقل الجماعى الذكى مثل «أوبر» و«كريم».
وكشف عن تبنى «المصرية وأوتوموتيف» خطة متوسطة الأجل تستهدف تقديم موديلات فولكس فاجن التجارية تعمل بالكهرباء بالكامل، والتى من المتوقع طرحها فى مصر بحلول 2021.
وقال جمال أمين، عضو مجلس إدارة مجموعة الأمل لتجميع وتصنيع السيارات، منتج سيارات «بى واى دى» و«لادا» و«كينج لونج»، إن المجموعة لديها التكنولوجيا وخطوط الإنتاج لدى مصنعها بالعاشر من رمضان، والمؤهل لإنتاج سيارات ركوب، وميكروباص يعمل بالغاز الطبيعى.
وأشار إلى أن العقبة الوحيدة أمام تفعيله هو انعدام الطلب على تلك الفئة من السيارات، الأمر الذى تسبب فى عدم تشغيله إلا فى حالات الطلب الخاص.
وأوضح أن الشركة لديها بروتوكولات تعاون مع شركات الغاز لتوريد بعض الأجزاء المحلية المساهمة فى إنتاج السيارات التى تعمل بالغاز الطبيعى إلا أن غياب المحطات خاصة فى محافظات الوجه القلبة يمثل عائقًا أمام وجود طلب ومبيعات قوية لتلك الفئة من السيارات.
وطالب الحكومة ممثلة فى وزارة البترول والثروة المعدنية بالإعلان عن استيراتيجيتها المستقبلية حول التوسعات فى تدشين محطات الغاز الطبيعى سواء فى القاهرة الكبرى، أو المحافظات.
شريف عيسى -أحمد عوض
وفى سياق متصل، قال مصدر مسئول بشركة «دينامكس» للتوزيع، وكلاء سيارات فيات بروفيشنال المتخصصة فى تسويق السيارات التجارية، إن العلامة الإيطالية الأم لديها العديد من الموديلات التى تعمل بالغاز الطبيعى إلا أن غياب الطلب عليها تسبب فى عدم دراسة مدى جدوى تقديمها للسوق المحلية.
وقال المصدر إن دراسة «دينامكس» لتوريد سيارات فيات العاملة فى الأغراض التجارية، والمدعومة بمحرك يعمل بالغاز الطبيعى مرهون بنشر محطات لها فى المناطق النائية، والطرق الصحراوية.