يعود عدد من نجوم الغناء في جيل الشباب للسينما والدراما التليفزيونية الفترة المقبلة، منهم الفنان محمد فؤاد الذي يقدم مسلسل الظاهر بعد غياب سنوات عن التمثيل منذ آخر تجاربه في مسلسل أغلى من حياتي.
كما يعود الفنان مصطفى قمر بالجزء الثاني لفيلم حريم كريم، الذي قدم الجزء الأول منه منذ سنوات، وحقق نجاحا كبيرا، ويقوم حاليا الفنان حمادة هلال بالتحضير لمسلسله الجديد الذي يخوض به السباق الرمضاني القادم لعام 2020.
سمير الجمل: الجمهور يعيش مع المطرب في الأفلام بدرجة أكبر من الألبوم
أكد الناقد الفني سمير الجمل، أن هؤلاء المطربين يدركون جيدا، أن وهج نجوم الغناء الكبار في الماضي أو نجوم الزمن الجميل مثل عبدالحليم حافظ، وفريد الأطرش، ومحمد فوزي وغيرهم، كان من خلال السينما التي قدموها في مشوارهم الفني.
ولفت إلى أن الجمهور يعيش بصورة كبيرة مع أغنيات الأفلام التي يقدمها المطرب بدرجة أكبر من الأغنية التي يقدمها في ألبوم غنائي؛ لأن الفيلم سيبقي في ذاكرة السينما، وأرشيفا للمطرب لسنين طويلة.
وتابع أن هناك مطربين بدأوا حياتهم الفنية بالغناء مثل أحمد فهمي أحد أعضاء فريق واما، لكنه اتجه للتمثيل في الدراما والسينما، وحقق نجاحا كبيرا، وترك بصمة فنية لدى الجمهور، ولديه حضورا أيضا أمام الشاشة.
نادر عدلي : أحسوا أنهم خارج حسابات السوق والإعلام يركز على الدراما
يقول الناقد الفني نادر عدلي إنه يعتبر أمرا طبيعيا، أن يعود هؤلاء المطربون للدراما والسينما لكونهم أدركوا أنهم أصبحوا خارج حسابات السوق منذ فترة طويلة، ويعتمدون فقط على تقديم الحفلات الساهرة التي تدر عليهم عائدا ماديا نوعا ما.
وأشار إلى أنهم أدركوا أن السوق أصبح فيه مطربون وأصوات كثيرة جيدة ورديئة، والإعلام يركز على الدراما بشكل كبير، لذلك قرروا العودة للأعمال التليفزيونية والسينمائية، وتقديم أجزاء ثانية من أفلامهم السينمائية السابقة مثل حريم كريم 2 لمصطفى قمر، بحيث يضمنون بذلك عودة قوية للتمثيل بعد سنوات.
ماجدة موريس: فؤاد لم يعد جذابا في الظاهر وقمر لم يستطع التواصل مع الجمهور
تقول الناقدة ماجدة موريس أن محمد فؤاد للأسف يظهر بشكل جذاب في مسلسل الظاهر حاليا، بسبب زيادة وزنه، وابتعاده عن التمثيل لسنين، لافتة إلى أنه لو كان استمر مع جمهوره كل فترة بتقديم عمل درامي أو سينمائي كان الأمر سيصبح مختلفا تماما؛ لانه سيظل يتذكره الناس، ويستفيد من خبرته في التمثيل.
ونوهت إلى أن مصطفى قمر حدث معه نفس الأمر، فابتعاده لفترة طويلة عن التمثيل أدى لعدم قدرته على التواصل مع الجمهور بشكل جيد.
وأكدت أن التمثيل يحتاج لجهد وخبرة، والعودة من أغلب هؤلاء المطربين له لن تكون موفقة في أغلب الأحيان، لأنهم لم يستطيعوا التواصل مع الجمهور طيلة السنين الماضية.
ولفتت أيضا إلى أن هناك أمثلة جيدة استطاعت أن تحقق خطوات جيدة في التمثيل، وهم في الأساس مطربون، مثل تامر حسني الذي استطاع أن يصل لمرحلة من النضج في التمثيل في فيلمه الأخير “البدلة”، وكذلك حمادة هلال وصل أيضا لمستوى وأداء جيدين في التمثيل في آخر إعلان قدمه “اشرب شاي” من خلال أدائه.