تراجعت أسعار البطاطس فى الثلاجات إلى 1500 جنيه للطن، مقابل 5000 خلال الفترة المقابلة من العام الماضى، بانخفاض %70 نتيجة توقف التصدير وعودة كورونا.
وكشف محمد فرج، عضو جمعية منتجى البطاطس بوزارة الزراعة، عن عقد اجتماع مع شركات إنتاج وتصدير البطاطس لبحث المشكلات التى تعوق التصدير حاليا ومعرفة حجم الطلبات إلى الأسواق الخارجية.
ولفت فرج إلى أن أسباب أزمة البطاطس حاليا تعود إلى عدم ورود طلبات لتصدير البطاطس من الأسواق المستوردة سواء من كتلة الاتحاد الأوروبى أو الخليج، خلال الفترة الحالية، مما عصف بأسعار المحصول، وأيضا راكم الخسائر التى يتعرض لها المزارعون والتجار.
وأكد محمد فرج، عضو جمعية منتجى البطاطس، أن سعر الطن تراجع إلى ما دون 1500 جنيه داخل الثلاجات، رغم أن الطن الواحد تتخطى تكلفته الزراعية والتخزينية 3500 جنيه بنسبة خسارة تقترب من %60.
وأوضح فرج أن رغم أن التصدير مفتوح لدول أوروبا والخليج إلا أنه لا يوجد حاليا تصدير فعليا، نتيجة عدم وجود طلبات حتى الأن من تلك الأسواق، مشيرا إلى أن الدولة المصرية لم تغلق التصدير أمام المحصول.
ولفت فرج إلى عقد اجتماع عاجل مع شركات ومزارع البطاطس خلال الفترة المقبلة بداية الأسبوع القادم لبحث حل الأزمة والتعرف على حجم الطلبات وتوقيتاتها.
ومن جانبه أكد محمد الشربينى، رئيس جمعية منتجى البطاطس، أن عودة أزمة كورونا فى أوربا والخليج دفعت إلى وقف حركة الطلبات من أوروبا، خاصة أن وزارة الزراعة منشغلة حاليا بموسم استيراد التقاوى للموسم الجديد.
وأوضح الشربينى أن الفترة الماضية شهدت لجوء التجار لشراء البطاطس وقت الركود الكبير فى السعر وتخزين كميات ضخمة منها، نظرا لزيادة المساحات، مما أدى إلى تراكم المخزون بين عروة وأخرى وقابل ذلك نفس الوضعية فى الدول الأوروبية التى يوجد لديها محصول مخزن فى الثلاجات.
ولفت إلى أن تجدد أزمة كورونا والعودة إلى مرحلة الإغلاق فى الموجة الثانية أثر بشكل كبير على أسعار البطاطس داخليا وخارجيا.
يذكر أن البطاطس تحتل المرتبة الثانية بعد الموالح فى الصادارات الزراعية المصرية حيث تم تصدير ما يزيد على 788 ألف طن بطاطس طبقا لآخر أرقام واردة من وزارة الزراعة هذا الموسم بقيمة تصل إلى نحو 225 مليون دولار.
وطالب حسين عبد الرحمن، نقيب الفلاحين، بضرورة تفعيل الزراعة التعاقدية على محصول البطاطس، وبتشديد الرقابة على بيع وشراء تقاوى البطاطس والتعامل بدقة وجدية مع مشاكل هذا المحصول الهام وسرعة انشاء صندوق تكافل زراعى لتعويض المزارعين فى حالة الخسارة نتيجه لأى سبب خارج عن إرادتهم.
جدير بالذكر أن عددا كبيرا من مزارعى البطاطس اشتكوا منذ أيام من تداعيات عدم وجود طلبات تصدير، مؤكدين أنهم صرفوا كل ما لديهم على هذا المحصول الأساسى.