يعود بعض الفنانات الكبار للشاشة الصغيرة في موسم دراما 2024 القادم بعد غيابهم لفترة طويلة عن الأنظار ، وأبرزهن النجمة القديرة نادية الجندي التي تخوض الموسم الدرامي القادم بمسلسل تليفزيوني بعد غيابها لسنوات .
كما تعود أيضا النجمة إلهام شاهين بمسلسل تليفزيوني في الموسم القادم أيضا ، بعد تصدر حكاية” ألفريدو” التي شاركت في بطولتها بجانب النجم أحمد فهمي من مسلسل ” 55 مشكلة حب” مؤخرا التريند ونسب المشاهدة .
كذلك تعود الفنانة القديرة ميمي جمال بمسلسلين تليفزيونين في موسم دراما 2024 هما” كامل العدد” مع النجمة دينا الشربيني واخراج خالد الحلفاوي ومسلسل ” الحشاشين” مع النجم كريم عبد العزيز وإخراج بيتر ميمي .
سمير الجمل : الاستعانة بالفنانين الكبار الأكثر شهرة أمرا جيدا في الأعمال الدرامية
أوضح السيناريست سمير الجمل أن الاستعانة بالفنانين الكبار في الأعمال الدرامية المختلفة يكون جيدا ، لاسيما لو كانوا من الوجوه المعروفة والأكثر شهرة مثل الهام شاهين وميمي جمال ، برغم أنهم ليسو أبطالا للمسلسلات التليفيزيونية السنين الأخيرة .
أضاف أنه جيدا أن نرى الهام شاهين برغم شهرتها ليست بطلة في مسلسل ” الفريدو ” الفترة السابقة ، وذلك أمرا مميزا مثلما نرى في الخارج ” مارلين براندوا” ومعه الباتشينو ليس بطلا ، أما نادية الجندي فكانت تشترط في أفلامها السينمائية أن تكون هي البطلة لكن هذه الأمور انتهت في الفن .
وتابع قائلا أن هناك مأزق سيتعرض له هؤلاء الفنانين الكبار في الموسم القادم ، أنهم لو تواجدوا بأدوار ليست مؤثرة سيأخذ من رصيدهم ، وحقيقة الهام شاهين طيلة حياتها الفنية حتى في أعمالها التي أنتجتها بنفسها لم تحسب أدوارها بحجمها بل بقيمتها وليس شرطا أن تكون بطلة له .
محمد عبد الرحمن :عودة عدد كبير من الفنانين الكبار الموسم القادم يحدث نوعا من الانتعاشة
وأعرب الناقد الفني محمد عبد الرحمن أن الفنان يحتلف عن لاعب كرة القدم ، فطالما يستطيع الفنان أن يقدم أدوار فنية مهما كبر سنه فمن حقه ذلك ، وعودة عدد كبير من الفنانين الكبار للدراما الموسم القادم يحدث نوعا من الانتعاشة ، لكن نتمنى ألا يكون مصحوبا بالاحباط .
بل هذه الانتعاشة تتمثل أنه لاتزال فئة من الجمهور مرتبطة بهؤلاء الفنانين الكبار ، ولاترضى بمشاهدة مسلسلات أبطالها نجوم شباب فيجدون أنفسهم بدرجة أكبر مقبلين على مشاهدة مسلسلات تضم هؤلاء الفنانين الكبار المعروفين بالنسبة لهم منذ سنين طويلة وفق” عبد الرحمن”.
أشار أيضا الى أن ذلك يحدث نوعا من التنوع في شرائح الجمهور المقبلة على تلك المسلسلات ، فهناك فئة لاتحب نادية الجندي وأخرى تحب فنها ومتابعتها .
أردف قائلا أن وجود هؤلاء الكبار يحدث نوعا من المنافسة على الشاشة ، لاسيما أنه يحقق مصداقية في نوعية الأدوار للجدة والأم ، ودائما المخرجين يقعون في أزمة بسبب عدم وجود فنانين معينين لهذه الأدوار لذلك التنوع مطلوب .
لكن قد تكون عودتهم محبطة لو كانت غير مدروسة ، حيث ينتظر المشاهدين أن يقدموا أدوارا تضيف لتاريخهم الفني وقيمتهم الفنية ولو لم يحدث ذلك يكون أمرا سيئا وفق” عبد الرحمن ” .
محمود قاسم : استعانة بالخبرة
من ناحيته قال الناقد الفني محمود قاسم أن هؤلاء الفنانين الكبار يسميهم الجمهور ب” رمانة الميزان” ، الذين ينتمون للجيل القديم في الفن ويملكون خبرة كبيرة في التمثيل وتاريخ فني عظيم.
أكد أن نادية الجندي حينما تقرر العودة للتلفزيون بعد سنوات لن تقدم دور الفتاة الشابة أو المعلمة كما كانت تجسد في الماضي ، بل ستقدم دورا يتناسب مع مرحلتها العمرية حاليا التي قاربت الثمانين عاما وكذلك إلهام شاهين التي تغيرت ملامحها في حكاية ” الفريدو ” التي عرضت مؤخرا .
وتابع أن جيل الفنان الراحل شكري سرحان حينما كبر سنا ظهر في أدوار وهو غير قادر على التمثيل في ” اللص والكلاب ” ، أما نادية الجندي فمازالت قادرة على تجسيد أدوار متنوعة في مسلسلات تليفزيونية مختلفة ومازالت تحافظ على لياقتها وشبابها نوعا ما حتى الآن ، فالاحتفاظ بالموهبة بعد مرور السنين أمرا صعبا حقيقة .