عاد المطربون الكبار للساحة الغنائية بموسم صيف هذا العام 2024 بألبومات غنائية كاملة بعد غيابهم لسنوات عن طرح ألبومات غنائية للجمهور المصري والعربي .
وأبرز هؤلاء المطربين هاني شاكر الذي طرح أحدث ألبوماته الغنائية ” اليوم جميل” وضم الألبوم الجديد الذي يعود به بعد سنوات للجمهور بألبوم غنائي كامل 9 أغنيات متنوعة بين اللهجات المصرية واللبنانية والخليجية .
كذلك طرح المطرب الكبير مدحت صالح ألبومه الجديد ” بالمختصر المفيد ” مؤخرا ، وضم أغنيات متنوعة منها” كذا ميزة” و” في الجمال شهادات” و” أرض أرض” و” ايه تاني ” وغيرها .
كما طرح المطرب الكبير علي الحجار ألبومه الجديد ” أبو الأحلام” منذ فترة أيضا تحديدا بفبراير 2024 .
صلاح عطية : عودة جيل الوسط في الغناء بفترة السبيعينات والثماننيات أمرا جيدا بعد سنوات
أوضح الشاعر الغنائي صلاح عطية فقال : أن الألبوم الغنائي في حد ذاته عودته للساحة الغنائية أمرا مميزا ، لأن السنين الأخيرة أثببت أن الأغنية السنجيل لاتعيش لفترة طويلة في أذهان المستمع ، فلو حققت نجاحا كبيرا يظل يتذكرها ولو لم تنجح لايتذكرها أحدا وكأنها لم تقدم في الأساس .لغنائي يكون وثيقة تاريخية بجميع الأغنيات في تاريخ المطرب ، ويظل يتذكره الجمهور بعد سنوات أنه في سنة كذا طرح المطرب مدحت صالح ألبومه ” بالمختصر المفيد ” مثلا .
تابع قائلا أن عودة جيل الوسط في الغناء بفترة السبيعينات والثماننيات أمرا جيدا بعد سنوات ، وهم يغازلون جمهورهم الأساسي وقد يكون هناك أغنية معينة في ألبوماتهم الجديدة تجذب جيل الشباب الحالي ، لكن للأسف الجيل الذي لم يعتاد على مواكبة التطور ووسائل العصر الحديث من منصات السوشيال ميديا وغيرها ، فهو بعيد تماما عن مايحدث في السوق الغنائي تماما سواء من ناحية أساليب الدعاية أو الانتشار الجماهيري والمواكبة مع الجمهور الحالي .
أكد عطية أن مدحت صالح يفتقد جذب الجمهور بسبب أسلوب الدعاية لألبومه الجديد وكذلك علي الحجار ، أما هاني شاكر فيجب أن ننتظر الوقت قليلا حتى يمكن الحكم عليه بصورة جيدة ، لكن في الحقيقية هاني شاكر أكثرهم اجتهادا من الناحية الفنية والموسيقية في ألبومه الجديد الذي ضم 9 أغنيات متنوعة بجانب 4 أغنيات سنجيل قام بطرحها منذ بداية العام ، وحاول فيه التواصل مع الجمهور الحالي بموسيقى متطورة ومفردات جديدة نوعا ما .
مها متبولي : هؤلاء المطربون الكبار يفتقدون لوجود تسويق كبير لأعمالهم الغنائية الجديدة
من ناحيتها علقت الناقدة مها متبولي فقالت : أن هؤلاء المطربين الكبار يفتقدون لوجود تسويق كبير لأعمالهم الغنائية الجديدة ، وهي ليست مهمتهم بل مفترض أن تقوم بها شركات الانتاج وهم لايملكون شركات كبيرة لانتاج ألبوماتهم .
أضافت أن المنتج هو من يقوم بعمل الدعاية لألبوم غنائي سواء في الشوارع أو القنوات التليفزيونية .
فمثلا في السنين الماضية بفترة التسعينات كانت شركات الانتاج تقوم بعمل الدعاية الكبيرة للمطرب قبل طرح ألبومه من خلال البوسترات الخاصة به في الشوارع قبل طرح ألبوم جديد ، ثم عمل دعاية في التلفزيون وكذلك كانت هناك دعاية من خلال رنات الهواتف الشخصية ودعاية الأغنيات الجديدة بمختلف الاذاعات المصرية والعربية ، لكن ذلك كله لم يعد موجودا لكثير من المطربين حاليا .
وأكدت متبولي أن هؤلاء المطربين يحاولون الاجتهاد بأنفسهم لتقديم أعمال غنائية جديدة وتقديمها في حفلاتهم للجمهور ، حتى تحقق نوعا من الانتشار الجماهيري .
أشرف عبد الرحمن : وجودهم يطرد العملة الرديئة في الغناء
وقال الناقد الموسيقي أشرف عبد الرحمن أن هؤلاء المطربين من جيل الوسط يملكون قاعدة جماهيرية كبيرة ، لافتا الى أن وجودهم يطرد العملة الرديئة في الغناء .
ولفت الى أن فكرة المنع لأي موجة غنائية جديدة مثلما فعل هاني شاكر كنقيب للموسيقين السنين الماضية لم تفيد شيئا ، لكن لمواجهة أي موجة غنائية رديئة يجب أن يكون تواجدا قويا للمطربين الكبار في السوق مثل مدحت صالح وهاني شاكر وعلي الحجار .
أستطرد قائلا أن تلك الألبومات تحتاج لقدر كاف من الدعاية حتى تحقق انتشارا كبيرا مع الجمهور ، مشيرا الى أن تفعيل دور الناقد الموسيقي مهم جدا حتى يعلي ذوق المستمع .