غابت الأفلام السينمائية التي تتسم بطابع رومانسي عاطفي عن السينمات المصرية خلال السنين الأخيرة وسيطرة على دور العرض العديد من أفلام الأكشن والاثارة والتشويق وأفلام الكوميديا أيضًا.
لكن تعود نوعية الأفلام الرومانسية بوجبة دسمة خلال الفترة القادمة بعدة أفلام بعد غياب طويل ، وهي فيلم” عاشق ” بطولة أحمد حاتم وأسماء أبو اليزيد اخراج عمرو صلاح وتأليف محمود زهران.
وفيلم “بضع ساعات في يوم ما” بطولة مي عمر وأحمد السعدني واخراج عثمان أبو لبن ، وفيلم ” الهوى سلطان” بطولة منة شلبي وأحمد داوود تأليف واخراج هبة يسري.
كذلك فيلم ” حدوتة الأيام الباقية ” بطولة أحمد حاتم وكارمن بصيص تأليف محمد صادق واخراج ماندو العدل .
أحمد سعد الدين : منذ فترة الألفية وحتى الآن أصبحت السينما المصرية خالية من الفيلم الرومانسي باستثناءات قليلة جدا
علق الناقد الفني أحمد سعد الدين فقال : أن عودة الأفلام التي تتسم بطابع الرومانسية في السينما المصرية بعد فترة طويلة بقوة من خلال هذه الأفلام ستكون ظاهرة ايجابية .
ولفت الى أننا منذ ما يقرب من 20 عاما انحصرت معظم الأفلام السينمائية المقدمة بين طابع الكوميديا والأكشن وتم اهمال الجانب والفيلم الرومانسي بدرجة كبيرة.
أكد أن السينما الرومانسية بدأت تنتشر في أوائل الخمسينات والستينات والسبعينات ، وفي فترة الثمانينات اتسمت السينما المصرية بالواقعية بصورة كبيرة ، بينما منذ فترة الألفية وحتى الآن أصبحت السينما المصرية خالية من الفيلم الرومانسي باستثناءات قليلة جدا بوجود بعض الأفلام الرومانسية السنين الماضية التي لا تتجاوز فيلما سينمائيا واحدا خلال العام ، أو وجود مشاهد رومانسية في بعض الأفلام.
وتابع قائلا إنه في الوقت الحالي الجمهور يحتاج لجرعة من الأفلام الرومانسية بسبب حالات العنف التي بدت واضحة للجميع في الشارع والأعمال الفنية، مضيفا أن الرومانسية يمكن أن تقدم في إطار كوميدي أيضا، وعودة هذه النوعية من الأفلام الرومانسية سيكون في صالح السينما المصرية بالطبع والمشاهد أيضًا.
سمير الجمل : هناك فيلما عن الحب يقدم بقبح وفيه عنف وجريمة فهو لايصنف فيلما رومانسيا
وقال السيناريست سمير الجمل أن مصطلح الفيلم الرومانسي مختلط بدرجة كبيرة على الجمهور ، فكل فيلم يتم معالجته بأسلوب راقي وناعم يعتبر فيلما رومانسيا حتى لو كان فيلما عن الحرب.
ولو كان هناك فيلما عن الحب يقدم بقبح وفيه عنف وجريمة فهو لا يصنف فيلما رومانسيا، فمثلا فيلم “اشاعة حب” فليما رومانسيا لعبد الحليم حافظ و”تيتانيك” فيلما رومانسيا وفق “الجمل”.
وشدد على أن غياب هذه النوعية من الأفلام عن السينما يرجع لسيطرة أفلام الأكشن والكوميديا خلال السنوات الماضية على السينما المصرية بصورة كبيرة وملفتة حقيقة، لافتا إلى أنه حينما طرح فيلم “سهر الليالي” حقق نجاحا كبيرا لأنه قدم قصص رومانسية وعاطفية لمجموعة من الشباب وعالجها بشكل جديد ويعتبر فيلما رومانسيا.
وكذلك بعض أفلام أحمد حلمي تنصف أنها رومانسية ، مضيفا أن الفيلم حينما يعتمد على المشاعر الانسانية بقدر أكبر من تقديمه للاثارة فذلك أمرا مميزا وفق” الجمل ” ، مثل أن يقدم في أفلام الهوى سلطان وغيرها الفترة القادمة.
محمود قاسم : أحمد حاتم وجها مميزا يمكن أن يجذب الجمهور لأفلامه التي تتسم بطابع رومانسي
أوضح الناقد السينمائي محمود قاسم أن السينما الرومانسية كانت موجودة منذ فترة الثلاثينات بفيلم” زينب ” ثم زادت بفترة السبعينيات والثمانينات واختفت بسبب سيطرة موجة معينة من الأفلام السينمائية على صناعة السينما في السنين الأخيرة .
وأشار قاسم الى أن أحمد حاتم وجها مميزا يمكن أن يجذب الجمهور لأفلامه التي تتسم بطابع رومانسي وذلك ما حدث بفيلمه الجديد “عاشق”.
أضاف أن منة شلبي قادرة أيضا على تقديم أفلام تحمل طابعا رومانسيا مميزا ، وهذه النوعية من السينما تكون جاذبة بقوة للمشاهد وتفضلها شرائح مختلفة من الجمهور المصري.