تراجعت عملة البتكوين بنسبة 14% لتصل إلى 51,541 دولار الأحد، لتخسر جميع مكاسبها الكبرى خلال الأسبوع الماضي.
وهبطت البتكوين مؤخرا بنسبة 10% عند مستوى 35,991 دولار، بما يعني تراجعها بنحو 12 ألف دولار نزولا من قمة قياسية بلغتها يوم الأربعاء الماضي.
تراجع عملة البتكوين
وهبطت عملة إيثر المنافسة الأصغر حجما المرتبطة بشبكة إيثيريم بولكتشين بنسبة 10% لتصل إلى 2,101 دولار.
وعزا موقع كوين.ماركت.كاب سبب التراجع إلى انقطاع التيار الكهربي في منطقة شيانج الصينية التي تتولى توفير الطاقة الكهربائية اللازمة لعملية تعدين العملة المشفرة.
وقال لوك سلي المدير التنفيذي لشركة ليدجيرماتك إن ” الناس باعوا العملة بسبب أنباء عن انقطاع التيار الكهربي في الصين، وليس بسبب التأثير الفعلي للانقطاع على الشبكة.”
وأضاف سلي:” تكشف واقعة انقطاع التيار الكهربي عن ضعف جوهري، هو مركزية تعدين العملة برغم لامركزية شبكتها.”
وأشار بعض محللي شبكة البلوكشين في تويتة على تويتر إلى التراجع الحاد في مؤشر التقلبات الذي يقيس قدرة شبكة البتكوين برمتها على المعالجة.
ويحدد هذا المؤشر الطاقة الكهربائية التي تحتاجها مصانع التعدين لانتاج عملات بتكوين جديدة.
وقال إيدن ياجو، المؤسس الشريك لبروتوكول سوفرين:” تعرض مؤشر التقلبات لصدمات لا يتسبب عادة في هبوط الأسعار، إذ يؤدي تراجع المؤشر إلى إبطاء المعاملات مما يعزز من صعوبة نقل العملات من البورصات لبدء مرحلة البيع. الهبوط الحالي في سعر البتكوين يمكن تفسيره داخل نطاق التقلبات، فهو تشوش، لا إشارة.”
ويجئ هبوط أسعار البتكوين عقب إقبال البنك المركزي التركي على حظر العملات المشفرة ومنعها من البيع يوم الجمعة الماضية.
وقال إدوارد مويا، محلل السوق لدى شركة اوندا إن العملات المشفرة كانت مهيئة لدخول مرحلة التراجع.
وأضاف:” أصبح السوق إندفاعي ومتفاؤل فوق الحد. وفي ظل هذا الوضع، يتسبب أي خبر يتصدر عناوين الصحف في حدوث ردة الفعل هذه.”
وبرغم تراجع البتكوين اليوم، لا تزال العملة مرتفعة بنسبة 89% حتى الآن في عام 2021، بدعم من القبول واسع النطاق لها كاستثمار وكوسيلة للسداد، واقترن بهذا إقبال أموال التجزئة على شراء الأسهم وصنادق المؤشرات وغيرها من الأصول ذات المخاطرة العالية.