عملات المخاطرة تحقق مكاسب الاثنين مع تراجع المخاوف من أزمة «إيفرجراند»

ساعدت أسعار السلع الأولية الآخذة في الارتفاع في دعم الدولار الأسترالي والكرونة النرويجية

عملات المخاطرة تحقق مكاسب الاثنين مع تراجع المخاوف من أزمة «إيفرجراند»
محمد عبد السند

محمد عبد السند

3:55 م, الأثنين, 27 سبتمبر 21

ارتفع سعر الدولار الأسترالي الحساس للمخاطرة، وتراجع الين الذي يعد ملاذًا آمنًا إلى قرب أدنى مستوى في ثلاثة أشهر يوم الاثنين، مع انحسار المخاوف من أن تؤدي أزمة شركة العقارات الصينية العملاقة إيفرجراند إلى اضطراب في الأسواق، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

كما ساعدت أسعار السلع الأولية الآخذة في الارتفاع في دعم الدولار الأسترالي والكرونة النرويجية، بينما تعرض الين لضغوط فيما اجتذبت العائدات الأمريكية المرتفعة أموال المستثمرين اليابانيين.

وجرى تداول سعر اليورو دون تغير يذكر عند 1.1707 دولار، وتجاهل إلى حد كبير التطورات التي شهدتها الانتخابات الألمانية مطلع الأسبوع، مع توقعات بتغلب الحزب الديمقراطي الاشتراكي على تكتل المحافظين.

وحوم مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة مؤلفة من ست عملات منافسة، في منتصف نطاق تحرك فيه الأسبوع الماضي، وجرى تداوله على ارتفاع طفيف مسجلًا 93.40.

وهبط الين إلى 110.99 مقابل الدولار، وهو مستوى منخفض بلغه في السادس من يوليو قبل أن يرتفع قليلًا عن إغلاق الأسبوع الماضي، مسجلا 110.645.

وجاء ذلك بعد تحركات في عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات التي لامست 1.4970 بالمئة يوم الاثنين، وهو أعلى مستوى منذ 29 يونيو قبل أن تتراجع قليلا إلى 1.4854%.

وارتفع سعر الدولار الأسترالي 0.37 % إلى 0.72835 دولار ارتفاعا من 0.72205 قبل أسبوع، والذي كان أدنى مستوى منذ 24 أغسطس .

وزادت الكرونة النرويجية 0.4 % تقريبا ولامست 8.5493 مقابل الدولار للمرة الأولى منذ السادس من يوليو الماضي.

تداعيات إفلاس «إيفرجراند» ستكون محدودة في منطقة اليورو

وقللت كريستين لاجارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي من تأثير الإفلاس المحتمل لعملاق العقارات الصيني المثقل بالديون “إيفرجراند” في منطقة اليورو.

وقالت المسئولة في تصريح لتلفزيون “سي إن بي سي”، إن “التأثير المباشر في أوروبا وفي منطقة اليورو على وجه الخصوص سيكون محدودًا”.

وأضافت: “في الوقت الحالي، نرى تأثيرًا متركزًا في الصين”، لكن البنك المركزي الأوروبي يتابع الوضع من كثب، نظرًا إلى الترابط بين الأسواق المالية حول العالم.

ولمجموعة “إيفرجراند” ديون تبلغ 260 مليار يورو، وقد يؤدي التخلف عن سدادها إلى تباطؤ حاد في قطاعات الإنشاء في الصين، ويسبب اضطرابًا في الأسواق العالمية.

ولدى سؤالها عن مخاطر استمرار التضخم في منطقة اليورو مع تجاوزه في أغسطس عتبة 2 % التي حددها البنك المركزي الأوروبي على المدى المتوسط، قالت كريستين لاجارد: “إنها تتوقع العودة إلى مزيد من الاستقرار في العام المقبل، لأن العديد من أسباب ارتفاع الأسعار مؤقت”.

ودعا رئيس شركة العقارات الصينية المثقلة بالديون “إيفرجراند” التي قد يؤدي إفلاسها المحتمل إلى زعزعة الاقتصاد، مجموعته إلى بذل كل ما في وسعها للوفاء بالتزاماتها.

وترزخ المجموعة الخاصة تحت ديون تبلغ 260 مليار يورو، وقد يؤدي التخلف عن السداد إلى تباطؤ حاد في قطاعات البناء في الصين، ويسبب اضطرابات في الأسواق العالمية.