قالت اللجنة العليا المكلّفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا المستجدّ “كوفيد- 19” في سلطنة عمان، اليوم السبت، إن السلطنة ستعيد فرض حظر التجول، وستعلق جميع الأنشطة التجارية من الساعة الثامنة مساء حتى الساعة الرابعة صباحًا بعد ارتفاع إصابات بالوباء، حسبما أفادت وكالة رويترز.
وأكدت اللجنة، في بيان، أن الحظر الذي سيبدأ يوم الأحد سيقيّد حركة الأفراد والمركبات باستثناء خدمات توصيل الطلبات للمنازل.
واتجهت الإصابات في عمان للارتفاع منذ يناير الماضي، وسط زيادة ملحوظة منذ تراجعها في أوائل مايو، وشهدت الدولة الخليجية أبطأ حملة تطعيم في المنطقة بسبب صعوبات الشراء.
وأشارت أحدث أرقام وزارة الصحة، يوم الخميس، إلى أن البلاد سجلت 2015 إصابة جديدة ليصل إجمالي الإصابات إلى 242723، بينما بلغ إجمالي الوفيات 2626 وفاة.
تسريع التطعيم وسط ارتفاع في إصابات كورونا
قال مسئول صحي حكومي إن إمدادات جديدة من لقاحات كوفيد- 19 بدأت تسرع عملية التطعيم في سلطنة عُمان التي شهدت أبطأ عمليات تطعيم في الخليج بسبب صعوبات الشراء في الوقت الذي أدى فيه ارتفاع عدد الإصابات إلى الضغط على المستشفيات.
وقال زاهر غسان العبري من المديرية العامة للرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة العُمانية، لـ”رويترز”، إن “الوضع بدأ يتغير الآن حيث نحصل بانتظام الآن على مخزونات لقاح.. الحملة بدأت من جديد”.
وأضاف أنه منذ بدأت السلطنة عملية التطعيم في مايو، قامت بإعطاء جرعة واحدة على الأقل لنحو 15% من السكان المؤهلين لذلك.
وأظهرت بيانات وزارة الصحة، الثلاثاء الماضي، أنه تم إعطاء 720199 جرعة في عُمان التي يبلغ عدد سكانها نحو 4.5 مليون نسمة، مع حصول 184621 شخصًا على جرعتين.
ويُظهر تحليل “رويترز ” تخلف عُمان بفارق كبير عن جيرانها فيما يتعلق بالتطعيمات وذلك استنادًا إلى عدد التطعيمات التي يتم إعطاؤها لكل السكان بافتراض احتياج كل شخص لجرعتين.
وتكفي الجرعات التي أعطتها الإمارات والتي تتجاوز 14 مليون جرعة لتطعيم نحو 72.6% من السكان البالغ عددهم نحو 9.8 مليون نسمة.
وبالمقارنة أعطت عُمان جرعات تكفي لتطعيم نحو 6.1% من السكان.
وأعطت الكويت، التي واجهت أيضًا بعض التأخير في المشتريات، جرعات تكفي لتطعيم نحو 21.6% من البلاد.
وقال العبري إن بطء الحملة يرجع إلى صعوبات في الإمداد.