تستهدف شركة جاز لإدارة الفنادق والمنتجعات السياحية التابعة لمجموعة «ترافكو»، ضخ استثمارات بقيمة 6 مليار و650 مليون جنيه لإنشاء 6 فنادق جديدة بسعة تصل إلى 2200 غرفة ما بين مدن الغردقة، مرسى علم، القاهرة والساحل الشمالى الغربى.
علاء عاقل رئيس مجلس إدارة شركة جاز لإدارة الفنادق والمنتجعات السياحية
قال علاء عاقل رئيس مجلس إدارة الشركة فى حواره لـ«المال»، إنه من المخطط الإنتهاء من تلك الفنادق خلال عامين مقبلين وتحديداً مع نهاية صيف 2024، ليصل عدد المنشآت الفندقية التابعة للشركة إلى 65 فندقاً بسعة 17 ألفا و845 غرفة بدلاً من 59 منشآة بطاقة 15.645 ألف وحدة.
الخطة الاستثمارية
وأضاف أنه من المقرر افتتاح 4 فنادق جديدة فى مدن مرسى علم بواقع فندقين، وفى الغردقة والقاهرة بجوار المتحف المصرى الكبير خلال العام المقبل، موضحا أن السبب وراء زيادة استثمارات الشركة بالسوق المحلية هو ارتفاع حجم الحركة السياحية الوافدة لمصر وزيادة حجم الطلب عليها.
وأشار عاقل إلى أنه سيتم افتتاح فندقين جديدين فى الساحل الشمالى الغربى بسعة 600 غرفة فى صيف 2024 وذلك ضمن الخطة المستقبلية للمجموعة، منوها بأن الشركة تمتلك وتدير نحو 5 فنادق بسعة 2000 غرفة فى منطقة الماظة بمرسى مطروح.
ولفت إلى أن المجموعة وقعت عقد إدارة وتشغيل منتجع «جاز أصيلة» بمرسى علم (تحت الإنشاء) مع شركة «هوتاك» للتنمية السياحية والعقارية بمساهمة من «القابضة للسياحة والفنادق»، و«إيجوث» و«مصر للسياحة» التابعتين لوزارة قطاع الأعمال.
وأردف أن المنتجع المملوك لشركة هوتاك سيتم افتتاح المرحلة الأولى منه بطاقة 156 غرفة فى الربع الأول من عام 2024، مضيفا أن التكلفة الاستثمارية لتلك المرحلة تبلغ نحو 459 مليون جنيه بتمويل من البنك الأهلى المصرى من خلال مبادرة «المركزى» لدعم المنشآت الفندقية.
وأشار إلى أنه من المخطط الوصول إلى 550 غرفة فندقية فى المشروع خلال عام 2028، وذلك على مراحل متتابعة.
وفى سياق متصل، ذكر عاقل أن الشركة لديها خطط سنوية لتجديد المنشآت الفندقية التابعة لها بشكل مستمر وجزئى حتى لا تضطر لإغلاق فندق لإجراء أعمال التطوير، قائلاً: «تطوير فنادقنا جزء لا يتجزأ من عملنا اليومى للحفاظ على مستوى الخدمة المقدمة للسائحين».
وعن إيرادات وأرباح الشركة، قال عاقل إن هناك تحسناً فى حجم إيرادات وأرباح المجموعة خلال العام الجارى مقارنة بـ 2021 دون أن يحدد نسب التحسن.
نمتلك 22 مركب عائماً بين الأقصر وأسوان.. و«الثقافية» تحتل الصدارة فى الموسم الشتوى الحالى
وحول أوضاع الفنادق العائمة التابعة للمجموعة، قال إن الشركة تمتلك نحو 22 فندقا ومركبا عائماً مابين الأقصر وأسوان تعمل بكامل طاقتها إذ يضم المركب الواحد 90 كابينة، مشيرا إلى أنه تم تجديد نحو 18 مركبا وجارٍ العمل على تطوير الأربعة مراكب المتبقية دون أن يحدد تكلفة التجديد.
ونوه بأن حركة التشغيل واعدة خلال الموسم الشتوى لعام 2023/2022 فى مدن السياحة الثقافية (الأقصر وأسوان) خاصة من أسواق أوروبا الغربية منها ألمانيا، فرنسا وبلجيكا بالإضافة إلى البرازيل، إنجلترا وأمريكا وجنسيات أخري.
وأكد أن مدن السياحة الثقافية تحتل الصدارة فى نسب الإشغال الفندقى وعدد السائحين الوافدين إليها خلال هذا الشتاء، منوها بأن المنتجعات السياحية بجنوب سيناء والبحر الأحمر ستشهد طفرة فى حجوزات اللحظة الأخيرة.
وأشار عاقل إلى أن السوق الألمانية تستحوذ على المرتبة الأولى فى أعداد السائحين الوافدين إلى البحر الأحمر يليها الرومانية، والتشيكية والبولندية.
وشدد على أن أزمة التضخم التى تعانى منها أوروبا ستصب فى مصلحة السياحة المصرية، إذ سيلجأ المواطنون فى تلك الدول للمقاصد منخفضة التكلفة، متوقعًا أن يكون نصيب مصر خلال الموسم الصيفى المقبل أفضل من منافسيها.
الترويج
على صعيد آخر، قال «عاقل» الذى يشغل أيضًا منصب رئيس لجنة تسيير أعمال غرفة المنشآت الفندقية، إن وزارة السياحة والآثار ممثلة فى هيئة تنشيط السياحة، تطلق برامج للحملات الترويجية والتسويقية للمقصد المصرى فى مختلف الأسواق الأجنبية.
وأضاف أن هذه الحملات الغرض منها زيادة حجم التدفق السياحى لمصر، بالإضافة إلى استقطاب أسواق سياحية جديدة، مشيرا إلى أهميتها خاصة فى ظل المنافسة الشديدة بين مختلف الدول.
بولندا ورومانيا من الأسواق الصاعدة خاصة لمدن البحر الأحمر
ونوه رئيس لجنة تسيير أعمال غرفة الفنادق، بأن بولندا، رومانيا والتشيك من الأسواق السياحية الصاعدة وخاصة لمدن البحر الأحمر وتحديداً الغردقة.
يذكر أن وزارة السياحة والآثار ممثلة فى الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحى أطلقت خلال أكتوبر الماضي، ولمدة 6 أسابيع حملة ترويجية جديدة للترويج للمقصد السياحى المصرى خلال الموسم السياحى الشتوى 2023-2022 بعدد من الدول المستهدفة منها فرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.
وتستهدف هذه الحملة الترويج لسياحة الإقامة الطويلة (Long Stay) خلال الشتاء والاستفادة من ارتفاع تكلفة الطاقة فى دول أوروبا خلال الفترة القادمة، كما تستهدف المواطنين الراغبين فى العمل عن بُعد.
الحرب الروسية
ويرى عاقل أن الحرب الروسية – الأوكرانية ليست فى صالح صناعة السياحة حول العالم، مضيفا أن استمرارها سيكون له تداعيات سلبية على الدول الأوروبية بشكل خاص مما سيدفع المواطنين هناك إلى تقليص ميزانية السفر أو إلغائها بسبب الظروف الاقتصادية التى يعانون منها.
ضعف الطلب سبب إلغاء تشغيل رحلات طيران من شرم إلى الدوحة لنقل السائحين لمشاهدة مباريات كأس العالم
وقال عاقل إنه تم وضع خطة لتشغيل رحلات طيران مباشرة من شرم الشيخ والغردقة إلى الدوحة، بهدف نقل السائحين الراغبين فى مشاهدة مباريات كأس العالم إلى العاصمة القطرية ثم العودة بهم مرة أخري، منوها بأن عدم وجود طلب حال دون تحقيق هذه الخطة.
وكانت وزارة السياحة والآثار قد اعتمدت عددًا من التسهيلات لجذب المشجعين المشاركين ببطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 وحاملى بطاقة المشجع «هيا» لزيارة المقصد السياحى المصرى أثناء وبعد حضورهم البطولة، بهدف تعظيم استفادة مصر سياحيًّا من تنظيم البطولة والتى تستمر حتى 18 ديسمبر.
وتضمنت التسهيلات منح الفنادق ببعض المدن السياحية نسبة تخفيضات على أسعار الإقامة بها المُعلنة إلكترونياً لحاملى بطاقة المشجع هيا، مع تقديم تخفيض %50 لحاملى البطاقة طوال فترة إقامة البطولة لزيارة المواقع الأثرية والمتاحف التابعة للمجلس الأعلى للآثار والمفتوحة للزيارة.
أتوقع صدور قانون الاتحاد والغرف فى الربع الأول من 2023
وعن قانون المنشآت الفندقية، قال عاقل إنه فى انتظار صدور اللائحة التنفيذية لهذا القانون واعتمدها من مجلس الوزراء، موضحا أن الغرض منه هو حوكمة الوزارة على القطاع وأن تتعامل الفنادق مع جهة واحدة وهى «السياحة».
وتوقع أن يتم إصدار قانون الاتحاد والغرف السياحية فى الربع الأول من عام 2023، مشيرا إلى أن القطاع فى ترقب لصدور القانون لكى يكون هناك مجالس للغرف منتخبة من القطاع وليس لجان تسيير أعمال.
وعلى صعيد آخر، طالب عاقل بمنح تسهيلات وحوافز للمستثمرين الجادين والمتعلقة بعمليات الحصول على التراخيص، إلى جانب توحيد الجهة التى يتعامل معها المستثمر السياحى (الشباك الواحد)، فضلاً عن طرح أسعار مناسبة للمناطق الجديدة لإقامة مشروعات سياحية عليها.
كما طالب بضرورة الإعفاء من الضرائب للمستثمر الجاد لعدة سنوات فى حال التزم ببناء المنشآة الفندقية فى فترة زمنية محددة، وذلك لتحقيق استراتيجية النهوض بالقطاع السياحى والوصول إلى 30 مليار دولار إيرادات من السياحة.
يشار إلى أن الحكومة المصرية تطمح لمضاعفة إيراداتها من قطاع السياحة لنحو 30 مليار دولار سنويًا خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، كما تستهدف زيادة أعداد الوافدين بنسب تتراوح بين 25 إلى %30 فى العام.
كانت مصر قد حققت إيرادات سياحية خلال العام المالى 2022/2021 وصلت إلى 10.7 مليار دولار، وفقًا لبيانات صادرة عن البنك المركزي، فيما بلغ أعداد السائحين الوافدين إلى المقصد المصرى لنحو 8 ملايين من مختلف دول العالم خلال 2021.