شارك وليد غراب عضو جمعية رجال الأعمال المصريين، ضمن وفد مجتمع الأعمال والمستثمرين المرافق للرئيس عبد الفتاح السيسي إلى صربيا لحضور فعاليات منتدى الأعمال المصري الصربي، وكذلك الاجتماع الأول لـ«مجلس الأعمال المصري- الصربي المشترك» الذى افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسى ونظيره الصربي في العاصمة بلجراد.
وقال غراب، في تصريحات صحفية إن حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على المشاركة في المحافل الاقتصادية الدولية بشكل مستمر، ساهم بشكل قوي في تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول المختلفة مع مصر.
وأضاف أن ذلك فتح آفاقا جديدة لتعزيز الاستثمار، لافتا إلى أن هذه الزيارات والمشاركات الفعالة تعد أحد الأدوات التي تهتم بها القيادة السياسية، لجذب الاستثمارات المباشرة إلى الداخل.
وأضاف عضو جمعية رجال الأعمال المرافق للرئيس السيسي، أن مجتمع الأعمال المصري المشارك في الزيارة ناقش العديد من الجوانب التي وضعت جميع الفرص المتاحة لتعزيز التبادل التجاري بين المصدرين والمستوردين من الجانبين المصري والصربي، فضلا عن كيفية وضع إطار واضح للبدء في شراكات تجارية واستثمارية جديدة مع الجانب الصربي.
وأوضح أن هناك فرصا كبيرة للمنتجات المصرية لغزو السوق الصربي، خصوصا مع الأزمة الروسية الأوكرانية التي أثرت بالسلب على دخول منتجات البدلين إلى صربيا، وهو ما يجعلها فرص لتنمية الصادارات المصرية ودخولها للسوق الصربي.
وأشار عضو جمعية رجال الأعمال المصريين، إلى أن التبادل التجاري، بين البلدين سجل نحو 80 مليون دولار في عام 2021 مقارنة مع 104 ملايين دولار في عام 2020، وسجلت الصادرات المصرية إلى صربيا 42.39 مليون دولار عام 2021 مقابل 65.90 مليون دولار عام 2020.
ولفت إلى أن صادرات صربيا إلى مصر سجلت نحو 37.35 مليون دولار عام 2021 مقابل 38.10 مليون دولار عام 2020، منوها إلى أنه رغم تضاؤل أرقام الصادرات والواردات بين البلدين.
إلا أن الميزان التجاري في صالح مصر، حيث تعد مصر السوق الثالث للصادرات الصربية إلى إفريقيا، بينما تعد صربيا السوق الثاني والثلاثين للصادرات المصرية إلى دول القارة الأوروبية.
ونوه بأن هناك العديد من السلع والمنتجات التي يتم تصديرها إلى صربيا، منها الملح والمواد الطبيعية، والفاكهة، والخضروات والأسمدة والبلاستيك والمنسوجات والزجاج، فيما تستورد مصر من صربيا التبغ، ومكونات السيارات والآلات والأجهزة الكهربائية.
أكد أن التوتر السياسي الحاصل حاليا بين روسيا وأوكرانيا، يجعل من المنتجات المصرية، فرصة لتصديرها الى صربيا، منوها بأنه تم التشاور وعقد العديد من بروتوكولات التعاون بين الجانبين لتعزيز التبادل التجاري بين القاهرة وبلجراد، لافتا إلى أن هناك منتجات مصرية جديدة تدخل السوق الصربي قريبا، نتيجة لبروتوكلات التعاون التي تم توقيعها بين الجانبين.
ووجه غراب الشكر والتقدير لوزيرة التجارة والصناعة نيفين جميع، على ما تبذله من جهود، لفتح أسواق جديدة للمنتجات والسلع المصرية، وكذلك سعيها الدوؤب لتوقيع بروتوكولات تعاون مع جميع الدول الأوروبية، بما يسهم في تصريف المنتجات المصرية إلى الخارج وهو ما يعود بالإيجاب على الاحتياطي النقدي من العملة الأجنبية.
وأثنى في نفس الوقت على ما يقوم به جهاز التمثيل التجاري برئاسة المهندس يحيى الواثق بالله وكافة العاملين بالجهاز ومكاتبه في الخارج على ما يقدمونه من معلومات واحصائيات عن الأسواق الخارجية التي تساعد المصنعين والمنتجين المصريين، في معرفة ما تحتاجه هذه الأسواق من سلع وبضائع لبدء تصديرها.
وكذا دور الجهاز في تذليل أية عقبات قد تواجههم، فضلا عن دور الجهاز في توفير كل ما يلزم لتوقيع بروتوكولات تعاون بين المصدرين المصريين، ونظرائهم من المستوردين في الدول الخارجية.