Find Out More

Is your organization one of the Best Places to work in Egypt

workL

عضو المعهد الملكي: استطلاعات الرأي الأخيرة تُظهر تراجعًا كبيرًا في تأييد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

في ظل تصاعد التهديدات الأمنية من جانب روسيا

عضو المعهد الملكي: استطلاعات الرأي الأخيرة تُظهر تراجعًا كبيرًا في تأييد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي
محمد مجدي

محمد مجدي

7:02 م, الأثنين, 19 مايو 25

قال عبد الله حمودة، عضو المعهد الملكي للشئون الأوروبية، إن انعقاد القمة الأولى بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي يأتي في ظل تصاعد التهديدات الأمنية من جانب روسيا، ووسط مخاوف متزايدة من تراجع الدور الأمريكي في حماية أوروبا، خاصة بعد التطورات السياسية في الولايات المتحدة.

وأضاف حمودة، في لقاء مع الإعلامية مارينا المصري، في برنامج مطروح للنقاش، على قناة القاهرة الإخبارية، أن هذه الظروف دفعت بريطانيا لإعادة تقييم علاقتها مع الاتحاد الأوروبي الذي غادرته رسميًّا في عام 2020، لافتًا إلى أنّ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السلطة مجددًا، وما تبعه من إجراءات حمائية، خلق شعورًا في بريطانيا بأن العلاقة الخاصة مع واشنطن لم تعد تحظى بالدعم أو التفاعل اللازم.

وتابع: “شعرت لندن بأن عليها إعادة النظر في علاقاتها مع أوروبا، خاصة بعد تصاعد الخلافات بين واشنطن والدول الأوروبية بخصوص ملفات عدة، منها الحرب في أوكرانيا”.

وذكر أن العلاقات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي كانت بحاجة لإعادة تنظيم بما يراعي المصالح المشتركة، وعلى رأسها ملفات الهجرة والتجارة والطاقة والأمن والصيد. وبالفعل، بدأت مفاوضات، قبل أشهر بين الجانبين، تُوّجت بقمة عُقدت، اليوم، في “لانكستر هاوس” بلندن، تم خلالها توقيع 11 اتفاقية لتنسيق العلاقة في ظل معارضة من بعض الأحزاب، خاصة “حزب المحافظين” و”حزب الإصلاح”.

وحول موقف الشارع البريطاني، أشار المسئول إلى أن استطلاعات الرأي الأخيرة تُظهر تراجعًا كبيرًا في تأييد قرار الخروج من الاتحاد الأوروبي، خاصة مع التدهور الملحوظ في الأداء الاقتصادي.

وقال إن المواطن البريطاني العادي فقَدَ الثقة في الحجج التي قُدمت له قبيل استفتاء 2016، بعدما تبيّن أن كثيرًا من تلك الوعود كانت مبنية على تضليل وخداع للناخبين.

وذكر أن الشعب البريطاني بدأ يدرك أن بريطانيا، بوصفها دولة صغيرة على أطراف أوروبا، تحتاج إلى أن تكون جزءًا من تكتل قوي، رغم ما تمتلكه من إرث إمبراطوري وعلاقات دولية واسعة، مؤكدًا أن كثيرًا من مزاعم بوريس جونسون بشأن أن بريطانيا كانت تدفع أكثر مما تحصل عليه من الاتحاد الأوروبي ثبت عدم صحتها، مضيفًا أن ما يحدث حاليًّا هو تصحيح للمسار والخطاب السياسي.

وأشار إلى أن سبب الحساسية لدى بعض البريطانيين تجاه الاتحاد الأوروبي هو وجود برلمان أوروبي موحد يتخذ قرارات تُطبق في جميع العواصم الأعضاء، وهو ما عُدَّ مساسًا بسيادة وستمنستر، مقر البرلمان البريطاني، مشددًا على أن هذه النظرة لم تعد واقعية، وأن الوقت حان لأن تتعامل الدول بحجمها الحقيقي، وتتبنى بريطانيا وجهة نظر أكثر تصالحًا مع واقعها الجيوسياسي.