قال صلاح الكمونى، عضو لجنة تسيير أعمال الشعبة العامة للسيارات ورئيس الغرفة التجارية بالغربية، إن ارتفاع الأسعار وتأجيل القرارات الشرائية أبرز أسباب انكماش مبيعات الملاكى %10 خلال 8 أشهر الأولى من العام الجارى.
تشير بيانات مجلس معلومات سوق السيارات أميك إلى أن تراجع مبيعات سيارات الركوب خلال 8 أشهر الأولى من العام بنسبة %10 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى، لتسجل 73.5 ألف وحدة مقابل 81.4 ألف، بتراجع يصل إلى 7.9 ألف سيارة.
انخفضت المبيعات الإجمالية لسوق السيارات بمختلف أنواعها %6.5 مسجلة 104.7 ألف سيارة مقابل 112 ألفا حتى نهاية أغسطس 2018، بتراجع يصل إلى 7.3 الف سيارة، فى الوقت الذى ارتفعت فيه مبيعات الشاحنات %3 مسجلة 21.1 ألف وحدة مقابل 20.5 ألف وحدة، فيما استقرت مبيعات الأتوبيسات عند ما يقرب من 10 آلاف وحدة.
أوضح أن ارتفاع السعر أدى لعدم قدرة العملاء الراغبين فى الشراء على تدبير ثمن السيارات «كاش» فضلا عن عدم القدرة على تحمل الأقساط لأعوام عدة خلال فترة السداد أو تدبير قيمة المقدم المطلوب دفعه للحصول على قرض السيارة، بعد أن كانت سيارات مثل هيوندا فيرنا وشيفروليه أفيو تباع بشكل سريع من خلال نظم التقسيط قبل الارتفاعات غيرالمسبوقة فى الأسعار.
نفى الكمونى أن يكون لحملات المقاطعة التى بدأت منذ بداية العام الجارى دور كبير فى هذا التراجع، لكنه أكد أن بعض العملاء متوقفون عن الشراء ترقبًا لمزيد من التخفيضات فى الأسعار، لا سيما بعد تراجع الدولار والحديث عن احتمالات حدوث المزيد من الانخفاضات.
اعتبر أنه حال حدوث المزيد من التحسن فى قمية العملة المحلية أمام العملات الأجنبية تنخفض أسعار السيارات بما ينعش المبيعات مضيفًا أنه حال حدوث تخفيض لأسعار البنزين تتحرك المبيعات بشكل كبير على خلفية الانخفاض المتوقع فى تكاليف التشغيل.
أشار إلى أن السيارات الصينية تأثرت سلبًا بالتخفيضات الجمركية التى طبقت مطلع العام الجارى بقطاع السيارات، لا سيما الإعفاءات على السيارات أوروبية المنشأ الأمر الذى لفت انتباه التجار والموزعين، للعمل ضمن شبكات توزيع السيارات التى تتمتع بهذه المزايا لارتفاع الطلب عليها بعد تحسن مركزها التنافسى فى السوق.
أشار إلى أن ضرورة عقد اجتماعات مشتركة بين الحكومة ورؤساء الشعب والروابط الخاصة بالسيارات، للحديث عن أوجه الدعم للسيارات المحلية لدعم تنافسيتها فى مواجهة السيارات المستوردة، لا سيما ما يتعلق بدعم الصناعات المغذية التى تعتبر قاطرة النمو للصناعة فى عدد من الدول الأخرى مثل تركيا.