قال الدكتور إبراهيم عشماوي مساعد أول وزير التموين والتجارة الداخلية ورئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية إن الروسية الأوكرانية التي بدأت قبل أيام ستغير الاقتصاد العالمي، مؤكدا أن المخزون الاستراتيجي بمصر آمن.
عشماوي: الاقتصاد العالمي يشهد حاليا جائحتين
وأوضح أن الاقتصاد العالمي يشهد حاليا جائحتين هما كورونا، وأزمة بين دولتين انتهت إلى صراع بين الشرق والغرب.
و أضاف عشماوي خلال لقائه في برنامج بالورقة والقلم على فضائية تن ، أن الأزمة الروسية الأوكرانية أثرت بشكل واضح على النظام الاقتصادي العالمي و نحن صوب نظام اقتصادي عالمي جديد ، و ما يحدث الآن هو تغيير كل مقومات الاقتصاد العالمي .
و تابع عشماوي أن العالم يشهد حاليا موجات تضخمية عالمية و زيادات سعرية كبيرة و ذلك سيكون له أثر على أسواق الطاقة و الغذاء و الحديد و مواد البناء و مقومات الصناعة و على السياحة و النقل .
و أوضح عشماوي أن معدلات النمو العالمية الحالية تؤشر الي أنه خلال 5 سنوات أو أقل تصبح الصين هي رقم واحد في معدلات إجمالي الناتج المحلي و التي تؤثر فيها التجارة و الاستثمار و الادخار و الصناعة و الاستهلاك .
و لفت عشماوي إلى أن معدل التجارة العالمية ارتفعت بنسبة 12٪ خلال العام الماضي ووصلت إلي 28.5 تريليون دولار ، اي تقريباً 30٪ من مكون الاقتصاد العالمي من التجارة .
و أشار عشماوي إلى أن ذلك كان أحد أسباب زيادة معدل الصادرات المصرية من 25 مليار دولار إلى 31 مليار دولار و عند إضافة المواد البترولية نصل الي 42 مليار دولار.
و قال عشماوي إن الصناعات الغذائية تساهم بنحو 4.2 مليار دولار في إجمالي الصادرات المصرية، و الحاصلات الزراعية 2.4 مليار دولار ، و ذلك نتيجة تباطؤ سلاسل الإمداد في الاسواق العالمية مما كان له مردود على التوجه للسوق المصري.
وأضاف عشماوي أن حجم الاستثمارات التي تطوف في العالم انخفضت بنسبة 40٪ سواء كانت استثمار اجنبي مباشر أو غير مباشر و حتي اسواق المال تأثرت سلبا في بداية أزمة كورونا ، ثم حدث نوع من التعافي .
و تابع عشماوي أنه حدثت لطمة أخرى مع بداية الأزمة الروسية الأوكرانية و ذلك إدي إلي حدوث موجات تضخمية و نقص حاد في بعض السلع و زيادة سعرية في مكونات الإنتاج .
و أوضح عشماوي أن الاحتياطي النقدي المصري 40 مليار دولار و احتياطي سلعي يكفي حتي 5 أشهر و زيادة في حين أن مصر مستوردة لعدد من السلع الغذائية منها الأقماح الزيوت ولدينا اكتفاء ذاتي من الأرز .
ولفت عشماوي إلى أن القمح يتم إنتاجه في 135 دولة بكمية تصل إلى 780 مليون طن قمح ، و مصر هي أكبر دولة مستهلكة للقمح بنسبة 3٪ من إجمالي الإنتاج العالمي ثم تأتي تركيا و اندونيسيا و الجزائر .
وأشار عشماوي إلى أن أوروبا هي اكبر تكتل بعدد 27 دولة تنتج 136 مليون طن قمح من إجمالى الناتج العالمي و الصين تنتج وحدها 134 مليون طن اقماح ثم الهند 98 مليون طن ، ثم روسيا 86 مليون طن قمح بينما أوكرانيا في المركز التاسع بكمية 27 مليون طن سنويا.
وقال عشماوي إن حجم تصدير روسيا و أوكرانيا من الأقماح يمثل 23٪ من صادرات الأقماح في العالم إلى الدول المستهلكة الاقماح، متابعا أن اوكرانيا تصدر حوالي 18 مليون طن بينما روسيا تصدر نحو 35 مليون طن سنويا .
وأكد عشماوي أن سعر طن القمح عالمياً كان في فبراير 2021 بقيمة 240 دولار و بلغ في فبراير 2022 سعر 370 دولار بنسبة زيادة 65٪ و حاليا ارتفع نتيجة الأزمة الأوكرانية 7٪ ، كما أن طن الزيت المستورد كان بسعر 700 دولار و حاليا 1400 دولار .
و أضاف عشماوي أن الحكومة تتصدي لتلك الموجات التضخمية و الزيادات السعرية و المواطن يتحمل القليل من الأسعار.
وأوضح أن أسعار السلع الأساسية في شهر رمضان ستشهد تخفيضات بنسبة تصل إلى 15٪ و ذلك من خلال المناورة بالمخزون الاستراتيجي .