تقام حاليا فعاليات الدورة 49 لمهرجان جمعية الفيلم، ويرأسه مدير التصوير محمود عبدالسميع الذي أكد أن هذه الدورة ستكون استثنائية، حيث سيكون مر 50 عامًا على تأسيس المهرجان، والذي وضع قواعده ولائحته وتفاصيله بالتعاون مع الناقد الراحل سمير فريد وأيضًا الناقد سامي السلاموني،: “هو احتفال سنوي بالسينما المصرية، يشهد له السينمائيون والفنانون والإعلام والصحافة بنزاهة جوائزه، ونال احترام الجميع على مدار سنواته الـ 48 عامًا، وشعاره “سينما مصرية” .
واختارت إدارة المهرجان هذه الدورة ، 8 أفلام سيتم عرضها ضمن فعاليات المهرجان يوميا في تمام السادسة مساء، ويعقب كل منها ندوة مع صناع الأفلام، وهى: “الجريمة” للمخرج شريف عرفة، و”من أجل زيكو” للمخرج بيتر ميمي، و”ليلة قمر 14″ للمخرج هادي الباجوري، والعنكبوت” للمخرج احمد نادر جلال، و”كيرة والجن” للمخرج مروان حامد، وهي الأفلام التي ستشاهدها لجنة التحكيم، وتتنافس علي جوائز هذه الدورة، بينما سيعرض بالمهرجان خارج التحكيم كل من “حامل اللقب” للمخرج هشام فتحي، و”تسليم أهالي” للمخرج خالد الحلفاوي، و”فضل ونعمة” للمخرج رامي إمام.
ويتم عرض تلك الأفلام خلال أيام المهرجان ويعقب كل فيلم ندوة مع صناعه، تعقب عرض الأفلام وهي جزء من طبيعة عمل جمعية الفيلم ودورها التثقيفي، فكل سبت من كل أسبوع لدينا ندوة مرتبطة بعمل سينمائي”.
ماجدة خير الله: من أهم الجمعيات الخاصة بنشر الثقافة السينمائية
ترى الناقدة ماجدة خير الله أن مهرجان جمعية الفيلم من أهم الجمعيات الخاصة المهتمة بنشر الثقافة السينمائية، وله تاريخ كبير والمهرجان أو المسابقة التي يقيمها كان يعتز بها النجوم جدا بالاشتراك فيها والحصول على جوائز منها حينما كانت السينما المصرية قوية وهناك تنافس بين الأفلام، أما حاليا فالسينما أصبحت تجارية بدرجة كبيرة وذلك واضح من الأفلام المعروضة بالدورة الجديدة أغلبها أفلام تجارية وليس فيها ثقل فني.
أكدت أنه لاتزال الجمعية تقوم بدورها في تقييم السينما المصرية الموجودة، وكل عام يتقيم احتفالية تحرص فيها على عمل مسابقة بشكل جيد وموضوعي وذلك هو المتاح بالنسبة لها، أما مستوى الأفلام الموجودة والمشاركة لايمكن التحكم فيها ، لافتة الى أنها تعتبر من الجمعيات السينمائية التي لها تاريخ كبير وفي يوم من الأيام كان يشارك فيها عظماء النقاد مثل يوسف شريف رزق الله وسمير فريد وغيرهم هم من كانوا يشرفون عليها .
وتابعت قائلة انهم لايزالوا مستمرين في إقامة المهرجان بصورة جدية سنويا، لكن يبقى فقط أن يكون هناك أفلاما سينمائية مهمة .
محمود قاسم: مازال محافظا على تاريخه وتراثه وجوائزه صادقة
أعرب الناقد محمود قاسم أن مهرجان جمعية الفيلم مازال يحافظ على تاريخه وتراثه ومسيرته منذ تأسيسه في الستينات، وهو معتمدا على تمويل وزارة الثقافة وكان يرأسه أحمد الحضري ويوسف شريف رزق الله وحاليا مدير التصوير محمود عبد السميع ، لافتا الى أنه يعمل بدأب في إنجاحه سنويا.
أوضح قائلا إن ميزة المهرجان أنهم يعرضوا عدد من الأفلام السينمائية على لجنة التحكيم من النقاد ليختاروا منها 7 أفلام أو خمسة ويتم عرضهم من إنتاج العام الماضي للسينما ، ويتم اختيار أفضل فيلم وأفضل ممثل في نهاية المهرجان.
كما أن جوائز المهرجان ليس فيها أي شبهة ومصداقيتها كبيرة وفق” قاسم” فهي جوائز ورقية وليست نقدية ، لافتا إلى أنه يعتبر من المهرجانات السينمائية المحلية المهمة وهدفه تشجيع السينما والجمهور يهتم بمشاهدة الأفلام المعروضة فيه.
أستطرد قائلا إن المهرجانات التي أقيمت بعده والتي ترأسها كمال رمزي لم تكن بأهمية مهرجان جمعية الفيلم.
سمير الجمل: من أهم المهرجانات السينمائية المصرية والذي يحمل قيمة كبيرة
وعلق السيناريست سمير الجمل أنه يعتبر من أهم المهرجانات وله قواعد راسخة وقد لايكون في قوة مهرجان القاهرة السينمائي والإسكندرية.
لكنه يعتبرمن أهم المهرجانات السينمائية المصرية والذي يحمل قيمة كبيرة، فهو يقدم بطريقة التصويت من خلال النقاد، لذلك هو ليس مجرد احتفالية تتم على السجادة الحمراء مثل باقي المهرجانات وفق” الجمل”.
أضاف أن مهرجان جمعية الفيلم هو مرآة للسينما المصرية والوضع الذي أصبحت عليه حاليا، من خلال تقييمه للأفلام السينمائية المشاركة بفعالياته المختلفة بشكل موضوعي ومهني وصادق.